أخبار عاجلة

دولة القانون والعدالة واشكالية الجماعة

كثيرين ينادون بفكرة المصالحة بين الدولة بمؤسساتها و جماعة الاخوان المسلمين ، و كثيرين آخرين يزايدون في رفض المصالحة ، وما بين اشكالية الدعوة للمصالحة و رفضها نجد ان الامر في حقيقته ابسط من المزايدات المختلفة على المسألة بين التأييد والرفض . 
فالاخوان المسلمين يؤمنون بشكل عقدي بفكرة الاخوة المرتبطة بشكل وثيق بالاسلام من وجهة نظرهم 
و وجهة نظر كل الفصائل المولودة من رحم الجماعة ، بمعنى ان لم تكن من الجماعة واخ فيها ، فانت مسلم اسما على اقصى تقدير وربنا يهديك !!! مالم تكن غير مسلم واحيانا كافر ، بالتالي هم لا يتصالحون الا مع انفسهم وفي اطار اخوة الجماعة ، اكثر من هذا ليس لديهم الخبرة السياسية في خلق موائمات و صفقات سياسية بشكل مقبول للاطراف المعنية و تحمل لهم في جوهرها الاستمرار و تحقيق الاهداف في وقت اخر وظروف مختلفة ، بالتالي اتصور ان حدثت مصالحة فلن تتعدى كونها شكلية لدى الاطراف المختلفة و بالاخص طرف الجماعة ، واذا لم تحدث شكلياً وتم رفضها وفقا لرؤية الداعين للرفض ، فهذا لسان حال الجماعة نفسها !! 
اذن نحن امام اشكالية .. حلها يكمن في اعلاء دولة القانون والعدالة ، من يتعدى على القانون يحاسب بالقانون ومقتضيات العدالة في الاحكام ، فليس كلنا خير وليس كلنا شر .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *