أخبار عاجلة

أمنية قاسم تكتب… وعلى الفيس البوك نسوا إن.. “الحياء شعبة من الإيمان..!!”

أصبح الفيس بوك حالياً هو أساس التعاملات بين البشر، فهو يصل القريب و البعيد ، دون أن يحتاج الفرد غير وصلة إنترنت ، و عليها يستطيع ان يسافر عبر الشاشه و يخترق كل الحدود أمامه بعقله و إنفعلاته. 
و الفيس بوك يجعل من “الفسيخ شربات” فالشخص الجبان و الخجول تجده عنتر زمانه على الفيس بوك و تجد له العديد من الصولات و الجوالات التى لا يمكن ان بقوم بعشرها على أرض الواقع.
كل ما سبق هو كلام إتفق العديد عليه ، إن كانت دراسات علميه أو تجارب شخصية، لكن الجديد الذى لفت انتباهى وجعلنى اكتب فى هذا الموضوع و اتحدث فيه، هو ان شركات الدعايا اصبحت تستغل تلك الجراءة لدى العملاء المستهدفين، و تعرض منتجات شخصية تدورأغلبها فى فلك “العلاقه الحميمه” بين الرجل و المرأة.
فهناك شركة شهيرة تعرض منتاجاتها على الفيس بوك بصوره دعايا خفيفة، فهى لا تعرض اكثر من صورة ، مجرد صورة احيانا كثيرة لا تمت للمنتج بصلة، فهى تعتمد على خيال المتلقى .
و لكن ما صدمنى من تلك الدعايا ، ليست الدعايا نفسها ، و لكن رد فعل رواد الفيس بوك و الذين يتفاعلون مع الاعلان بصورة قويه ، متجاهلين حقيقة ان الاعلان بيتحدث عن امور تمس الحياة الشخصية، فعند متابعة التعليقات يمكن لاى فرد معرفة تفاصيل العلاقة بين رجل و زوجته، او سيده و زوجها.
و الغريب انه ليس هناك الى نوع من الحياء، فالجميع يرد ، و بالرغم ام هناك صفحتين للمنتج احداهما للرجل و الاخرى للمرأة ، الا ان ليس هناك فاصل فى التعليقات. و الكل يجيب و يرد.
“عادى جداً”و كأنه يرد فى رسالة خاصة مثلاً.
كنت فى السابق  يحيرنى أمر الجروبات المغلقة على الفيس بوك و التى يصل المشتركات بها لألاف المشتركات ، غالباً عدد المتفاعلات معروف “قليل” و الباقى متابعين فقط ، و عادة أسس هذه الجروبات انها للبنات و السيدات فقط ، و يقمن بعرض صورهم الشخصية و صور اطفالهم و ازواجهم و مشاكلهم الخاصة . و فى وسط الاندماج فى العرض ، تصرخ إحداههما منبه الجميع بوجود رجل فى الجروب ، يتابع ما يقدمونه. 
من أين يثق الشخص فى وضع اموره الخاصة أمام العوام بتلك الجرأة ؟ 
انها يا سادة جراءة ما وراء الشاشة الزجاجية و التى يمر منها الى العالم كله، ليرى غيره و ينسى انه هو ايضاً مكشوف لجميع.
أنا شخصياً لست ملاكاً و اقع فى  نفس الخطأ أحياناً، و لكن وجب التحذير.
 فالأمور الشخصية و الخاصة ، ليست للعرض، فتلك الامور الصغيرة هى “انت”، من اراد بك سوء يكفى ان يتابعك فيصل الى غرضه ، فانت تعرض تفاصيلك علانية ، فلا تندم اذا وقعت فريسة سهلة المنال.
تذكر عزيزى القارئ ان الحياء شعبة من الإيمان، و ان ما تملك من خصوصية ليس لأحد غيرك الحق فى معرفتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *