أخبار عاجلة

عبد السلام عبد الرازق يكتب.. “نتكلم جد شوية..!”

كيف تستطيع مصر الخروج من ازمتها الطاحنة — ومواجهة الأخطار الداخلية والخارجية ؟؟؟ 
الصدام والمواجهة والعنف — أم المصارحة والمكاشفة — وأن نبقى قيمة سلامة الوطن ووحدة أراضيه وتناغم وانسجام وتفاهم كل القوى على ضرورة ابقاء الاختلاف فى شكله الطبيعى كتعبير ديموقراطى يصب فى صالح الحراك الوطنى من اجل استمرار التجديد وبعث الحيوية والنشاط فى اوصال الأمة وتجديد شبابها — بعيدا عن استطراء أساليب الاتهامات بالتخوين والعمالة والسرقة والنهب — تاركين للقانون والمؤسسات المعنية حرية التصرف وفق مقتضيات عملها — وان ينصرف كل انسان الى عمله الحقيقى والطبيعى –دون التلصص على الآخرين وجرح نواياهم والتشكيك فى وطنيتهم —–
هل نستطيع أن نضع نقطة –ومن أول السطر ؟؟؟ 
فى رأيى هناك ثلاث مسائل يجب حسمها أولا 
— حسم علاقة الدين بالسياسة 
— التوقف عن التصنيفات التى تم زرعها عن عمد لنثر بذور الفرقة بين أبناء الوطن الواحد 
— الاسراع بانهاء الاستحقاقات المطلوبة لاستعادة مؤسسات الدولة وبسط سيادتها 
ان تطهير الدين مما علق به من أفكار نحت بالبعض الى الاعتقاد أن التغيير لابد أن يأتى من خلال ما يؤمنون به من أفكار — حتى لو ثبت بالقطع فساد الاستدلالات التى يعتمدونها لفرض قناعاتهم حتى ولو بالقوة –وأقصد بها الجماعات الاسلامية على كافة أشكالها — وأن نعتمد مرجعية دينية واحدة للمسلمين — ومرجعية قبطية للأقباط — وتنتهى كافة الأشكال الأخرى — فاذا كان الاسلام واحد والمسيحية واحدة –فلماذا هذا التضارب والتضاد — على أن يمارس الاجتهاد من خلال هذة المرجعيات المعتمدة والمستقرة — وان يكون اعتنائها بالشأن الدينى بعيدا عن المجالات الأخرى — والتى تكون فى ايدى المتخصصين 
— ترك مسائل المحاسبة لكل من ثبت تورطه فى كل الأنظمة السابقة للقضاء ليقول كلمته — وقفا لنزيف الوقت والجهد — وان نلتفت الى العمل الجاد لنعوض كل ما فاتنا — فكثرة النظر الى الخلف — لا تزيدنا الا تعثرا — وكفانا من الماضى العبرة — وأن ننطلق الى المستقبل بفكر وأسلوب جديد –فكل ما فات لن يعود –بحكم الناريخ — وحكم الاحتياج –وحكم ضرورة وحتمية البقاء — وحكم ما تولد من وعى لدى الناس — والتيقن بضرورة التغيير –وما تم دفعه من ثمن لفرض حتمية التغيير 
ان أى تغيير لا يلزمه بالضرورة حدوث ثورة شعبية — ولكنه يحتاج الى ارادة وفكر وادارة وامكانيات 
وأى اسلام لا يحتاج الى جماعات — فالاسلام هو دين وحده — وتخصيصه فى جماعات هو شكل فاشى يتناقض مع جوهرة المنفتح والمحتوى لكافة الاجتهادات 
وأن يظل الدين لله والوطن للجميع 
ان تصنيفات العهود ما بين ناصرى وساداتى ومباركى واخوانى — لا يليق بمصر ومكانتها — – الابحار فى هذة المتاهات لن يسلمنا الى بر 
حدث ما حدث — ولن يتمكن أحد أن يخرج سالما وفقا لقناعاته الخاصة 
علينا أن ندع الماضى الا من عبره ودروسه — وأن نسعى لتصحيح الأخطاء — ولكن دون التوقف عن الحركة — والا يعتقد أحد انه وكيلا عن الأمة — أو مفوضا من قبلها — ان نقف داعمين لكل مؤسسات الدولة وظهيرا لها — فالتحديات مخيفة –والأخطار المحدقة مرعبة — وان نسعى الى تصحيح الأخطاء من خلال الحركة الى الأمام 
وأن ندرك أننا جميعا فى مركب واحد — اما أن يبحر بنا جميعا — أو يغرق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *