أخبار عاجلة

الاعلامي عمر أنور يكتب… “مع الأسف.. بدون عنوان..!!”

العمر وسنينه…

هالني اليوم خبر قرأته في صحيفتين كبرتين احدهما كبري الصحف القوميه والأخري مستقله, الخبر ببساطه عن ضابط بالمباحث لقي مصرعه  نتيجه اختناقه بالغاز في احدي الشقق, الصحيفه المستقله كتبت الخبر كما  رويته سابقا لكن للأسف الشديد ان الصحيفه القوميه الكبري نشرت نفس الخبر ولكن توسعت في التفاصيل لتذكر ان الضابط كان بصحبه أمرأه وانه تم العثور في الشقه علي حبوب مخدره وحشيش وغيره .
المصيبه ان الجريده لم تكتفي بفضيحه نشر اسم الضابط وانما نشرت صورته واسمه  اسفلها.أي جرم هذا مافعلته الصحيفه القوميه المحترمه في حق القتيل اي قانون او عرف او أخلاق  او ضمير يحق لتلك الصحيفه ان تفعل فعلتها  تلك…. اما يكفي اهله فقده  اما يكفي طريقه موته تعبيرا وعبره لكل انسان ….اما يكفي نشر اسمه ….اما يكفي بالموت عبره…..كيف ولماذا لا تفضحه اسما وصوره وتفاصيلا ؟؟…..لماذا لا تجرسه وتفضحه امام الدنيا ؟؟؟؟؟؟.
كيف تصل صحيفه (كنا ندرسها بكليه الاعلام كمثال للصحافه الكلاسيكيه والمحافظه) ان تصل الي هذا الشكل من اغتيال حرمه الموت وحرمه الحياه الشخصيه لكل انسان مهما علا قدره او تدني…المصيبه والطامه الكبري ان هذه الصحيفه ومسؤليها اغلبهم اعضاءبمجلس نقابه الصحفيين والمجلس الأعلي للصحافه أوغيرها من الجمعيات او الهيئات التي لا تنفك يوميا وكل ساعه ان تدافع وتنادي بميثاق شرف واسس وقواعد للاعلام والاعلاميين وحقوق الأنسان بل وحقوق الحيوان …..تلك هي المصيبه الكبري.
في نفس الاطاروبالصدفه البحته شاهدت علي احد البرامج يستضيف فتاه لا تتعدي الرابعه او الخامسه عشره سنه ووالدها تروي بالتفصيل الشديد كيف استدرجها ذئب وعاشرها معاشره الأزواج لمده ثلاث سنوات والسيده المذيعه الفاضله تستوضحها عن كل تفصيله من روايتها وتتعلل بان الطفله ووالدها هما من طلبا الظهور بالبرنامج وبالصوت والصوره الواضحه..عذر اقبح من ذنب اي عرف هذا الذي يسمح بذلك  في عرض بلاوي ومصائب الناس اين الكرامه الأنسانيه اي أوامر ونواهي الله.. والدستور والقانون عن هذه الأفعال الرخيصه التي يحاولون بها كسب شهره او شعبيه او اعلانات والله لن تنفعهم امام الله يوم القيامه.
اي جرم يرتكبه هؤلاء  في حق الأنسانيه…للأسف تصفحت بعض المقاطع من برامج مشاهيرمقدمي البرامج من هذه النوعيه من اللقاءات فذهلت لما وجدته…مقدم البرامج هذا يصر علي الهواءعلي انتزاع اعتراف من متهمه وعشيقها بقتل زوجها يعيش في دور وكيل النيابه (وكأنه فشل في تحقيق حلمه بأن يصبح وكيلا للنيابه فأراد تحقيقه في برنامجه )وفي حلقه اخري يستجوب متهمه بقتل شاب حاول اغتصابها وغيرها من حلقات حول القتل والأغتصاب وتحضير الجان والعفاريت ……وتلك المذيعه التي لفظها المشاهدين من كثره بلاويها في فضح واهانه من يستنجدون بها وتلك التي تهوي حلقات الجن والعفاريت والمتحولين جنسيا وكثير وكثير ممن يتاجرون بآلام البسطاء وآمالهم ومصائبهم
انتفض الجميع (وأنا معهم )لأحد المشاهيرعندما نشر احد المحسوبين علي الاعلام صورا فاضحه ومفبركه عنه وأقاموا الدنياولم تقعد حتي الان …اين هم الآن (حماه الفضيله والأخلاق) من كل ماحدث ويحدث من تغول للاعلاميين تجاه الغلابه والبسطاءوعدم مراعاه ابسط حقوق الانسان في اعمالهم وبرامجهم وصحفهم التي يحولونها الي صحف صفراء اين مقالاتهم الناريه حول حقوق الانسان وخطبهم عن انفلات الاعلام وضروره وضع منظومه وميثاق شرف يحكمها.للأسف فاقد الشئ لا يعطيه ………….ولكي الله يا مصر.
عن رسول الله صلي الله عليه وسلم..
: إنما أهلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه ،وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد ،وأيم الله ،لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها)) 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *