تحت شعار: “بناء الكورية 31 أكتوبر المقبل غدٍ مستدام: التواصل، الابتكار، الازدهار” “أبيك 2025” تنطلق في جيونجو • الحكومة الكورية وجهت دعوة رسمية لدولة الإمارات للمشاركة في النسخة الـ 32 للمنتدى •
تأتي هذه الخطوة تأكيداً على الشراكة الاقتصادية والرؤية المستقبلية المشتركة • يهدف المنتدى إلى دفع عجلة التعاون بين الاقتصادات الكبرى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ • يعزز المنتدى من تبادل الرؤى حول قضايا مثل الرقمنة، والتحول الأخضر، وسلاسل الإمداد، والتكنولوجيا المتقدمة 19 أغسطس 2025 – أبوظبي، دولة الإمارات العربية المتحدة:
تنطلق 31أكتوبر المقبل النسخة الـ 32 لقمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك APEC) في 31 أكتوبر بمدينة جيونجو بالجمهورية الكورية، تحت شعار: “بناء غدٍ مستدام: التواصل، الابتكار، الازدهار”. حيث يُعد الحدث أحد أبرز الفعاليات الاقتصادية السنوية على مستوى العالم، حيث يجمع قادة الاقتصادات الكبرى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لتبادل الرؤى ووضع استراتيجيات مشتركة تعزز التنمية المستدامة والشاملة. وتركز أجندة هذا العام على دفع عجلة التعاون الإقليمي في مجالات الرقمنة، والتحول الأخضر، وتعزيز مرونة سلاسل الإمداد، إلى جانب استشراف فرص التكنولوجيا المتقدمة في دعم النمو الاقتصادي. كما يهدف إلى مواكبة التغيرات العالمية وتسريع وتيرة الابتكار بما يخدم مصالح الدول الأعضاء وشركائها.
وفي هذا السياق، كشفت السفارة الكورية لدى دولة الإمارات العربية المتحدة عن توجه حكومتها بدعوة رسمية خاصة إلى دولة الإمارات للمشاركة كـ ضيف شرف رسمي في هذه النسخة من المنتدى.
وستشهد قمة المنتدى مشاركة قادة الدول الأعضاء الـ 21 من منطقة آسيا والمحيط الهادئ، إضافةً إلى ممثلين عن كبرى المؤسسات الاقتصادية العالمية. وتأتي هذه الخطوة تجسيداً لتقدير الحكومة الكورية للدور المتنامي الذي تضطلع به دولة الإمارات في دعم الاقتصاد العالمي المستدام، وتعزيزاً لروابط الصداقة والشراكة الوثيقة بين البلدين. وتتمتع دولة الإمارات وجمهورية كوريا بعلاقات اقتصادية وتجارية راسخة ومتطورة، وشراكة استراتيجية شاملة ومستدامة تغطي مختلف القطاعات الحيوية، وفي مقدمتها الطاقة، والتكنولوجيا، والتجارة، والاستثمار. ومن شأن هذه الخطوة أن تفتح آفاقاً أوسع للتعاون الاقتصادي والاستراتيجي مع دولة الإمارات، بما يسهم في دفع عجلة الاقتصاد العالمي نحو مزيد من النمو والتطور.
ووفقًا لأحدث البيانات الاقتصادية الصادرة عن رابطة التجارة الدولية الكورية (كيتا KITA) والوكالة الكورية لترويج التجارة والاستثمار (كوترا KORTA)، فقد بلغ حجم صادرات دولة الإمارات العربية المتحدة إلى الجمهورية الكورية نحو 17.9 مليار دولار أمريكي خلال العام الماضي (2024)، بينما بلغت صادرات الجمهورية الكورية إلى دولة الإمارات حوالي 5.1 مليار دولار أمريكي، في مؤشر واضح للنمو والازدهار.
كما تشير البيانات إلى أن النفط الخام يعتبر أهم صادرات دولة الإمارات لجمهورية كوريا ويشكل نحو 63 بالمئة من إجمالي صادرات دولة الإمارات إلى كوريا، فيما تتمثل أهم الصادرات الكورية لدولة الإمارات في المنتجات التكنولوجية كالسيارات والمبردات وأجهزة الهواتف والسفن والأدوات الكهربائية وغيرها من المنتجات عالية التقنية والحيوية ومستحضرات التجميل. وأبانت المؤشرات الاقتصادية إلى أن اجمالي الاستثمارات الكورية في دولة الإمارات وصل إلى نحو 2.75 مليار دولار أمريكي وبما يمثل 24.6 بالمئة من إجمالي استثماراتها في الشرق الأوسط. من جهة أخرى، أعلنت الحكومة الإماراتية في وقت سابق عن خطتها لاستثمار 30 مليار دولار أمريكي في الجمهورية الكورية، مما يعكس الالتزام المتبادل والمتين بين البلدين لتوسيع نطاق تعاونهما الاقتصادي.
ونظراً لـ التوسع المستمر في المشروعات المشتركة، فقد بلغ عدد الشركات الكورية التي تعمل في الإمارات ما يزيد عن 180 شركة عاملة، فيما تشارك بقوة في قطاعات مختلفة مثل البناء والطاقة والتصنيع والخدمات والتمويل وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وتؤكد هذه المؤشرات المتقدمة أن دولة الإمارات رسخت مكانتها كشريك اقتصادي رئيسي للجمهورية الكورية في منطقة الشرق الأوسط، علماً أن مايو 2024 شهد توقيع اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة (CEPA) بين الإمارات وكوريا، وهو ما يُضفي مزيداً من الزخم على مشاركة الدولة كـضيف شرف رسمي في منتدى أبيك 2025. قمة الرؤساء التنفيذيين ومن جانب آخر، سيشهد المنتدى تنظيم قمة “أبيك” للرؤساء التنفيذيين لمنظمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي أبيك، التي تجمع قادة أكبر الشركات العالمية لمناقشة تحديات الاقتصاد المستقبلي، والفرص الاستثمارية، وآفاق التكنولوجيا الحديثة.
فيما تبذل الجمهورية الكورية جهوداً ضخمة لإنجاح القمة التي تعقد للمرة الأولى في جيونجو الكورية، المدينة العريقة التي تجمع بين التاريخ والأصالة والحداثة، وكانت عاصمة لمملكة سيلا لأكثر من ألف عام، وتُعرف اليوم كمركز صناعي وتكنولوجي متطور. ويشكل هذا الحدث الذي يجمع الدول الأعضاء والتي تمثل معاً نحو ثلثي الناتج المحلي الإجمالي العالمي ونصف التجارة العالمية فرصة للدول المدعوة لتعزيز علاقاتها مع كبار المستثمرين وصناع القرار في المنطقة. جيونجو.. مدينة الثراء والإبداع والطهي حيث تُعد مدينة جيونجو واحدة من أبرز الوجهات الثقافية والسياحية في كوريا الجنوبية، وتُعرف بأنها جنة لعشاق الطعام الكوري التقليدي، حيث نالت تصنيفًا عالميًا من منظمة اليونسكو كـ”مدينة مبدعة في فن تذوق الطعام”، بفضل ثرائها بالمأكولات المحلية الأصيلة. ويُعد التجول في شوارع جيونجو وتذوق أطباقها الشعبية مثل البيبيمباب وكونغنامول جوكباب تجربة لا تُنسى، حيث تمتزج النكهات المحلية مع التراث الكوري العريق في مشهد ثقافي فريد.
وتجدر الإشارة إلى أن النسخة السابقة من القمة شهدت حضور عدد من قادة الدول، من بينهم الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الصيني شي جينبينغ، إلى جانب رئيسة جمهورية بيرو دينا بولوارتي.
وقد ناقشت القمة عدة محاور رئيسية تضمنت سبل تعزيز التعاون الاقتصادي متعدد الأطراف، ودعم النمو المستدام في ظل التحديات العالمية الراهنة، إلى جانب تعزيز التفاهم والتكامل بين اقتصادات دول آسيا والمحيط الهادئ. لمزيد من المعلومات حول المنتدى، يرجى زيارة الموقع الرسمي للمنتدى عبر الرابط التالي: https://apec2025.kr/
لمحة حول قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (APEC): قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (APEC) هو تجمع حكومي دولي تأسس عام 1989 ويضم 21 اقتصاداً من الدول المطلة على المحيط الهادئ، بهدف تعزيز التجارة الحرة ودعم النمو الاقتصادي المستدام والمتوازن في المنطقة. حيث يضم المنتدى أكبر الاقتصادات العالمية ويمثل نحو 40% من سكان العالم، ويُعد منصة محورية للتعاون الاقتصادي والتجاري بين أعضائه. يتخذ المنتدى من سنغافورة مقرًا له، ويعقد اجتماعات سنوية تستضيفها الدول الأعضاء بالتناوب، يحضرها قادة الاقتصادات الأعضاء وممثلون رفيعو المستوى لمناقشة سبل تعزيز التكامل الاقتصادي والابتكار والتنمية الشاملة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وتضم عضوية منظمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي “أبيك” 21 اقتصاداً وهي: أستراليا، بروناي دار السلام، كندا، إندونيسيا، اليابان، كوريا الجنوبية، ماليزيا، نيوزيلندا، الفلبين، سنغافورة، تايلاند، الولايات المتحدة، تايبيه الصينية (تايوان)، هونغ كونغ، الصين، المكسيك، بابوا غينيا الجديدة، تشيلي، البيرو، روسيا، وفيتنام. نبذة حول مكان ميديا: مكان ميديا هي شركة علاقات عامة مبتكرة مقرها دولة الإمارات، متخصصة في صياغة القصص المؤثرة وصناعة حضور إعلامي قوي للشركات والمؤسسات عبر أسواق محلية وإقليمية وعالمية. تعتمد الوكالة على خبرة فريق يجمع بين الفهم الدقيق للسوق المحلية والعلاقات الواسعة مع وسائل الإعلام، لتقديم حلول مخصصة تشمل إدارة المحتوى الإعلامي، إعداد الحملات والعلاقات الصحفية، وتنظيم الفعاليات والمؤتمرات الإعلامية. بفضل نهجها الإبداعي والاحترافي، تسهم مكان ميديا في تعزيز السمعة المؤسسية لعملائها، وزيادة انتشارهم الإعلامي، وصناعة بصمة واضحة في المشهد الإعلامي الرقمي والتقليدي.
جريدة أحوال مصر
