أخبار عاجلة

التبرع بالدم يهب عمراً جديداً، سائل الحياة .. يسري في العروق فتنبض بالروح

التبرع بالدم يهب عمراً جديداً، سائل الحياة .. يسري في العروق فتنبض بالروح

 

في كل عام يتم جمع مئة وسبعة ملايين وحدة من وحدات الدم المتبرع به في جميع أنحاء العالم، وتفيد منظمة الصحة العالمية بزيادة ما جمع من الدم في عام 2011 بمقدار ثمانية ملايين عن عام 2004.

وتقول دكتورة نيليم دينغرا من قسم سلامة نقل الدم بمنظمة الصحة العالمية:

” من المعروف حول العالم أن نقل الدم يقوم بدور منقذ للحياة للمرضى وخاصة للأمهات والأطفال في الدول النامية. ومن المهم للغاية أن ندرك أن التبرع بالدم هو هدية يهبها الأفراد للمرضى، وأن تتم تذكرة الناس أن هذا التبرع لا يضرهم بل يسهم بشكل كبير في تقوية أنظمة الدم.” 

 وأضافت دينغرا أن زيادة الاحتياجات كل عام تحرم الكثيرين من المرضى من الحصول على الدم الذي يحتاجونه في الوقت المناسب:

“نحتاج إلى مزيد من المتبرعين بالدم لتلبية الاحتياجات المتزايدة وتحسين الوصول إلى هذا العلاج المنقذ للحياة. إن وحدة الدم يمكن أن تكون الفرق بين الحياة والموت للمرأة التي يمكن أن تعاني من النزيف الحاد بعد الولادة، فإذا لم تتم معالجة ذلك الأمر بالشكل الملائم في غضون عشر دقائق فإن المرأة قد تفقد حياتها.” 

وتؤكد منظمة الصحة العالمية أهمية التبرع الطوعي بالدم، مشيرة إلى أنه أكثر الموارد أمنا لأن احتمالات إصابة أولئك المتطوعين بالأمراض تقل عن الاحتمال بين من يقدمون الدم مقابل الحصول على المال أو من يتبرعون لأقاربهم في أوقات الطوارئ.

وتقول الدكتورة نيليم دينغرا:” من المهم للغاية تطوير أنظمة قائمة على التبرع غير المدفوع لأنها توفر الاستدامة وأيضا المورد الكافي والآمن لأية دولة. من المعروف أن المتبرعين الطوعيين يعدون أكثر موارد الدم أمانا، فالأفراد الذين يأتون بمحض إرادتهم للتبرع وتوفير سجل حقيقي عن تاريخهم الصحي وأسلوب حياتهم هم الأفراد الذين يقدمون الدم الذي تقل فيه احتمالات نقل العدوى بالأمراض. إن عددا من الدراسات أظهرت أن الأنظمة التي تعتمد على المتبرعين مقابل المال والتبرع الأسري البديل ليست مستدامة ولا يمكن الاعتماد عليها.”

ويقول الدكتور يتماغاتا أيايو عبد الله إن ستين دولة، منها بلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، تعتمد على التبرعات الطوعية والمجانية بنسبة تقارب مائة في المائة.

إلا أنه أشار إلى وجود تحديات:” ثلاث وسبعون دولة على سبيل المثال تجمع أكثر من خمسين في المائة من إمدادات الدم من المتبرعين مقابل المال أو أقارب المرضى بما يهدد سلامة وتوفر الدم ومشتقاته.” 

ومع تأكيدها على الحاجة للمزيد من المتبرعين بالدم دعت الدكتورة نيلم دينغرا المسئولة بمنظمة الصحة العالمية إلى الحرص على إجراء الاختبارات اللازمة لضمان سلامته:

“إن منظمة الصحة العالمية تطلب بأن يتم فحص جميع وحدات الدم للكشف عن احتمالات الإصابة بأربعة أمراض والتهابات وهي فيروس نقص المناعة البشرية، والالتهاب الكبدي الوبائي من الفصيلتين بي وسي، والزهري. بالإضافة إلى ذلك هناك أمراض أخرى محددة توصي منظمة الصحة العالمية الدول بإجراء اختبارات بشأنها وفق انتشار ذلك المرض بين السكان وهي الملاريا واللوكيميا وفيروس غرب النيل.”

وتسعى منظمة الصحة العالمية إلى حصول جميع دول العالم على إمدادتها من الدم بالاعتماد على التبرعات الطوعية والمجانية بنسبة مائة في المائة بحلول عام 2020.

في النصف الثاني من برنامجنا الخاص ننتقل إلى الجنوب اللبناني حيث قوات الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل).

كل أسبوع يتوجه جنود حفظ السلام الماليزيون إلى مستشفى مرجعيون للتبرع بالدم، وقد بدأ ذلك في أعقاب تجربة حياة أو موت.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *