أخبار عاجلة

هيا طارق تكتب.. “الموتوسيكلات والمرور.. والجريمة فى مصر..!!”

فى الآونة الأخيرة وتحديدا فى أعقاب المؤامرة  على ثورة يناير كثرت معدلات الحوادث الإرهابية وحوادث السرقات التى تُستخدم فيها الموتوسيكلات والتى كثيرا ما نراها فى الشوارع المصرية بدون لوحات معدنية والتى بالطبع تكن كذلك لأن أصحابها بكل تأكيد يعتزمون إستخدامها فى أعمال مخالفة للقانون وإلا لماذا هى بلا لوحات؟ تلك الأعمال هم يستخدمون فيها الموتوسيكلات بسرعة شديدة جدا قد لا تُمكن أى أحد من اللحاق بهم أو مساءلتهم حتى رجال الأمن أنفسهم _نظرا لسهولة إستخدامها وسرعتها وسهولة حركتها_ والتى قد يستخدمونها لتفجير مؤسسات الدولة ولتخريب البنية التحتية وخاصة المنشآت الحيوية و الإستراتيجية الهامة وعلى رأسها المؤسسات الشرطية والمؤسسات التابعة للجيش وخاصة فى سيناء و كذلك فى إزهاق الأرواح . السؤال الهام لماذا نترك موضوع هذه الموتوسيكلات إلى أن يرتكب أصحابها العديد من الحوادث ثم نسعى للبحث عنهم ومساءلتهم بعد وقوعها؟وتقريبا هذا درب من دروب المستحيل لأنه إذا إستخدم أحد الخارجين على القانون هذه الوسيلة فى سرقة حقائب السيدات أو سرقة الهواتف المحمولة من أيدى أصحابها أو ما شابه فإنه درب من دروب الخيال أنه يمكن لأى أحد الإمساك بمثل هؤلاء الأشخاص أو حتى محاولة اللحاق بهم و الكارثة الأعظم عند إستخدامها فى الإرهاب وتفجير مؤسسات الدولة أو قتل المواطنيين أو الضباط أو الجنود. أليس يجدر بنا أن نسعى لنتتبع منابع دخول هذه الموتوسيكلات لمصر سواء التى تدخل بصورة قانونية سليمة أو التى تدخل بطرق أخرى ونحاول إتخاذ إجراءات صارمة حيال منح أصحابها التراخيص وأن نتحرى الدقة الشديدة خاصة فيما يتعلق بإنتماء أصحابها ؟ ما أقصده لماذا ننتظر حتى تقع المشكلة ثم نتألم من عواقبها ونبكى على ما حدث لنا من جرائها ؟ أليس الأولى بنا أن نتحلى بالمنهج العلمى فى التفكير ؟ بمعنى أننا عندما نجد مشكلة قائمة وتسبب فيها شئ ما وتكرر إستخدامه و توظيفه مرارا و تكرارا أن نسعى لنتلافى هذا السبب أو لتجفيف منابع حدوثه و إجتثاثها من جذورها ؟ لماذا دائما سياسة رد الفعل ؟ لماذا لا نسعى لأن نطور من آليات تفكيرنا و نسعى دائما أن تكن لدينا آلية الإجراء الإستباقى والإجراء الإحترازى اللذان يوفران الجهد والوقت وتحمل الكثير من المعاناة وحفظ المال العام من الإهدار و من قبلهم جميعا حفظ الدماء المصرية من أن تُراق من الإستخدام الخاطئ لتلك الوسيلة التى أصبحت سلاحا فتاكا مُشهرا فى وجوه المصريين و فى وجه الدولة المصرية كلها بكافة منشآتها ومؤسساتها متسببة يوميا فى خسائر فى الأرواح و الممتلكات ؟                                

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *