القوى الثورية تمهل السفيرة الأميركية (10) أيام للرحيل من مصر بإعتبارها تمثل تهديداً للأمن القومى

ذكرت كيهان الفارسية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء أمهلت تنسيقية (30) يونيو وأحزاب “جبهة الإنقاذ” ، 10 أيام لاتخاذ المسؤولين موقفا واضحا تجاه السفيرة الأميركية بالقاهرة “آن باترسون” ، و طالبوا بطردها قبل إعلان محاصرة السفارة، والتصعيد بكل الوسائل ، ردًا على ما وصفوه بتدخل الولايات المتحدة في شؤون البلاد .
وقال هانى مهنا، ممثل حزب المساواة والتنمية في تكتل القوى الثورية، إن التنسيقية وتكتل القوى الثورية ، وجهت دعوة إلى الحكومة والرئيس المؤقت بضرورة طرد السفيرة الأميركية من القاهرة باعتبارها تمثل تهديدًا للأمن القومى المصري في هذه الأثناء، مؤكدًا أنه في حالة عدم الاستجابة من الحكومة ستتم محاصرة السفارة الأميركية وتنظيم عدة مسيرات للمطالبة بطردها، بالإضافة الى توجيه دعوات للمصريين في دول أوروبا والعالم بالتظاهر أمام سفارات الولايات المتحدة لرفض تدخلها في الشؤون المصرية . 
واعتبر أن السفيرة الأميركية هي أحد أسباب الفتنة الموجودة حاليا في مصر وعملت على إثارة الفوضى في أماكن متفرقة من العالم مثل باكستان، حيث تعمل على خلق جماعات مسلحة لإثارة الفوضى في البلاد العربية، على حد قوله، مطالبًا جماعة الإخوان المسلمين أن تعود لرشدها وتدرك هذه المخاطر حفاظًا على دماء المصريين.
وقال محمد عبد الفتاح، عضو تنسيقية (30) يونيو، إن هناك تنسيقًا كاملاً مع أحزاب جبهة الإنقاذ لفعاليات قوية خلال الفترة المقبلة للمطالبة بطرد السفيرة ووقف أي محاولات للتدخل في شؤون الوطن، موضحًا أنهم طلبوا مقابلة الدكتور محمد البرادعي نائب رئيس الوزراء للشئون الخارجية من أجل توصيل تلك الصورة والتأكيد على أهمية الاستقلال الداخلي من أي تدخل أجنبي . 
وشدد على رفض القوى السياسية والوطنية أي تدخل خارجي في شؤون الوطن، لافتًا إلى أهمية أن يكون القرار السياسي المصري نابعًا من الداخل وليس على هوى الخارج دون وجود أي إملاءات. 
وأكد أن التحرك السياسي المصري سيتخذ خطوات واضحة خلال الآونة المقبلة لوقف التهديدات الأميركية . 
الأمر ذاته، أكده هيثم الشواف ، منسق تحالف القوى الثورية، مطالبًا الإدارة المصرية بموقف حاسم تجاه أي تدخلات خارجية. وشدد على ضرورة أن يكون القرار المصري نابعًا من الداخل وهو ما تم التأكيد عليه كثيرًا خلال تظاهراتهم السابقة أمام السفارة القطرية أثناء حكم الرئيس المعزول، معتبرًا أن الولايات المتحدة تدفع البلاد نحو الفوضى لتحقيق مصالحها الشخصية.
من جانبها عبرت جبهة الانقاذ الوطني المصرية عن “الحزن” لسقوط عدد كبير من المصريين قتلى يوم السبت في القاهرة منددة في الوقت نفسه بجماعة الاخوان المسلمين لاستمرارها في “نهج عدائي تحريضي” ومطالبة بتحقيق قضائي مستقل في الاشتباكات التي اوقعت 56 قتيلا على الاقل بحسب حصيلة رسمية.
وقالت الجبهة في بيان “لا يمكن للجبهة الا ان توجه اللوم الشديد والادانة لجماعة الاخوان التي تحشد انصارها في محيط مسجد رابعة العدوية منذ شهر كامل وتزعم ان مواجهة قوات الامن والجيش (…) وتهديد ارواح المواطنين المصريين هو جهاد في سبيل الله”.
واعتبرت ان هذا الامر “يؤكد استمرار جماعة الاخوان في نفس النهج العدائي التحريضي والمبالغة المفرطة في تقدير اعداد القتلى والمصابين منذ الساعات الاولى لوقوع الاشتباكات في سعي واضح لتاجيج نار المواجهات وسقوط المزيد من الضحايا الابرياء”.
وطالبت جبهة الانقاذ “بتشكيل لجنة قضائية مستقلة لتقصي الحقائق على الفور (…) وبناء على تقرير هذه اللجنة. يجب محاسبة كافة المسؤولين عن التحريض وكذلك وزير الداخلية لو ثبت تورط رجال الأمن في الاستخدام المفرط للقوة في مواجهة المتظاهرين”.
الى ذلك قدمت شخصيات عامة من التيار الإسلامي أو القريبة منه مبادرة لحل الأزمة السياسية الحالية في مصر أهمها تفويض “مرسي” سلطاته بموجب الدستور وتأليف حكومة وطنية مؤقتة تدعو لانتخاب مجلس النواب.
وقالت صحيفة “الحياة” أن المبادرة تقترح أن تجرى انتخابات رئاسية مبكرة بعد تأليف الحكومة الدائمة التي تتولى السلطة التنفيذية في الدولة، وأن تحدد أيضاً الإجراءات اللازمة لتعديل الدستور والمصالحة الوطنية على أساس من الديمقراطية والتراضي.
واشارت الصحيفة إلى أن هذه المبادرة قدمها كل من حسن الشافعي مستشار شيخ الأزهر، والفقيه الدستوري طارق البشري، والفقيه القانوني محمد سليم العوا، والمفكر الإسلامي محمد عمارة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *