أخبار عاجلة

الناتو: تعزيز قدراتنا الدفاعية لا يتعارض مع سعينا للحوار مع روسيا

قال أمين عام حلف الناتو ينس ستولتنبرج عقب وصوله إلى مقر انعقاد لقاء وزراء دفاع الحلف، والذى يستغرق يومين فى بروكسل، إن تعزيز القدرات الدفاعية للحلف لا يتعارض مع السعى للحوار مع موسكو.
وأعرب ستولتنبيرج عن ثقته بأن المنظومة الدفاعية القوية للحلف تُعَدُّ من الشروط الضرورية لإقامة مثل هذا الحوار مع روسيا.
وذكر ستولتنبرج أنه على الرغم من تجميد التعاون العسكرى بين روسيا والناتو على خلفية الأزمة الأوكرانية، إلا أن الحوار السياسى مازال مستمرا على مختلف المستويات.
وأوضح أن خطوط الاتصال المباشر بين العسكريين بقيت مفتوحة، حيث تُستخدم لتجنب تفسير الحوادث والأنشطة العسكرية بشكل خاطئ.
وكان ستولتنبرج قد صرح فى وقت سابق، حول احتمال نشر الآليات القتالية فى شرق أوروبا، بأن الحلف يرى أن ذلك يشكل عنصرا من عناصر الجهود الرامية إلى زيادة جاهزيتنا وتوسيع إمكانياتنا لتعزيز القوات إذا اقتضت الضرورة ذلك. وشدد على أن هذه الخطوة لا تنتهك بأى شكل من الأشكال الاتفاقية الأساسية بين روسيا والناتو.
ما يقر الوزراء أيضا صلاحيات إضافية للقائد العسكرى الأعلى لقوات الناتو، تتعلق بنشر القوات بسرعة وإعدادها للعمل فور اتخاذ قرار سياسى باستخدامها.
ومن المقرر أن يصادق وزراء دفاع الناتو فى اجتماعهم على الخطط الخاصة بزيادة عدد أفراد قوات الرد السريع الأطلسية، ونشر مخازن عسكرية فى أوروبا الشرقية لتخزين أسلحة وآليات قتالية أمريكية، وذلك من أجل تهيئة الظروف لنشر وحدات عسكرية للناتو فى تلك المناطق بسرعة.
وكان أمين عام الناتو ينس ستولتنبرغ توقع أن يتخذ وزراء الدفاع خلال اجتماعهم قرار مواصلة تعزيز قدرات قوات الرد السريع التى تضم حاليا 13 ألف جندى، وزيادة عدد أفرادها إلى 30 أو 40 ألف جندى.
وفيما يتعلق بنشر الأسلحة الأمريكية الثقيلة قرب حدود روسيا، لا تعتبر موافقة وزراء دفاع الحلف على هذه الخطوة إلا إجراء شكليا، علما بأن وزير الدفاع الأمريكى أشتون كارتر أعلن عن هذا القرار رسميا يوم أمس الثلاثاء خلال زيارته إلى إستونيا.
وأوضح كارتر أن الولايات المتحدة ستنشر أسلحة ثقيلة بكميات تكفى لتجهيز لواء من قوات المشاة الآلية فى دول البلطيق وشرق أوروبا وألمانيا.
وقال إن الولايات المتحدة ستبدأ بنشر 250 دبابة وعربة مدرعة وغيرها من المعدات العسكرية فى سبع دول أوروبية، مضيفا: كما سيتم نشر سرية أو كتيبة فى كل من بلغاريا وإستونيا وليتوانيا ولاتفيا وبولندا ورومانيا وألمانيا، وذلك بشكل مؤقت على الأقل.
وذكر وزير الدفاع الأمريكى أن هذه الخطوة تستهدف تقديم المساعدة لدول الناتو كإجراء لردع روسيا والتصدى للجماعات الإرهابية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *