أخبار عاجلة

حسن الرشيدي يكتب… “لا يا حمدين.. القضاة شرفاء..!!”

أقولها صراحة للمرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي.. لا.. وألف لا.. لتصريحاتك المطابقة تماماً لتصريحات وتعليقات بعض المسئولين في أمريكا والاتحاد الأوروبي حول أحكام القضاء المصري. 
قال صباحي لصحيفة المصري اليوم.. إن الأحكام الجماعية التي حصل عليها الرئيس الأسبق محمد مرسي وجماعته في قضايا التخابر واقتحام السجون ستؤدي لاهتزاز صورة العدالة أمام العالم لأن المتهمين بالمئات.. وهناك قضايا أخري يحاكم فيها عدة مئات من أعضاء الجماعة في القضية الواحدة بما يوحي باستخدام القضاء كأداة لتصفية الصراعات مع الخصوم وإنهاء الخلافات السياسية. 
حمدين صباحي.. يقول كلاماً.. وكأنه لا يعيش معنا في مصر.. ويدرك الأعمال والجرائم الإرهابية التي قامت بها ومازالت الجماعات الإرهابية. 
حمدين.. يتحدث وكأنه لا يدرك أن المحالين للمحاكم قد ارتكبوا جرائم إرهابية أو حرضوا علي أعمال قتل.. وتجسسوا وخانوا الوطن.. وأن الذي ينظر القضايا ويصدر أحكاماً هم القضاة المصريون الشرفاء الذين لا يتدخل أحد في شئونهم.. ويصدرون أحكامهم وفقاً للدستور والقانون وما يستقر في ضمائرهم بناء علي الأدلة والمستندات. 
هل مطلوب أن تتدخل الدولة في شئون القضاة بينما كل أبناء الوطن يتمسكون باستقلال القضاء وحمدين صباحي كان علي رأس الداعين لاستقلال القضاء. 
أقولها صراحة ان قضاة مصر يرفضون التدخل في شئونهم ولن يقبلوا أبداً أن يكونوا أداة لتصفية الصراعات مع الخصوم. 
كنت أتمني أن يدين حمدين وبشدة الأعمال الإرهابية التي تمارس ضد القضاة.. أو يستنكر بقوة العملية الإرهابية التي أودت بحياة ثلاثة من القضاة وسائق السيارة.. أو يعبر عن رفضه واستنكاره لمحاولة اغتيال المستشار معتز خفاجي رئيس محكمة جنايات القاهرة. 
واضح من كلامك يا أستاذ حمدين إنك تغازل جماعة الإخوان الإرهابية.. هل تريد ترشيح نفسك للرئاسة مرة أخري؟ 
كلام صباحي لا يختلف بل يدعم تصريحات مسئول بوزارة الخارجية الأمريكية الذي قال إن الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق بسبب حكم الإعدام الجماعي الذي أصدرته محكمة مصرية علي أكثر من 100 متهم بينهم الرئيس الأسبق محمد مرسي.. وقد أعلنا بشكل ثابت اعتراضنا علي المحاكمات والأحكام الجماعية. 
الناطق الأمريكي لم يفرق بين قرار محكمة الجنايات برئاسة المستشار شعبان الشامي بإحالة أوراق قضيتي التخابر والهروب من سجن وادي النطرون.. والنطق بالحكم.. فالحكم سيصدر يوم 2 يونيه القادم بعد أخذ الرأي الشرعي لفضيلة المفتي.. وقد أصدرت وزارة الخارجية المصرية بياناً حول ردود فعل بعض الدول والمنظمات الدولية بشأن قراري محكمة الجنايات في القضيتين.. أكدت فيه رفضها للتدخل شكلاً وموضوعاً في الشئون الداخلية للبلاد.. وعبرت عن دهشتها لدفاع هذه الدول والمنظمات عن متهمين بارتكاب أعمال إرهابية وتجري محاكمتهم أمام قاض طبيعي وفقاً للقوانين العادية وتتوافر لهم كل إجراءات التقاضي. 
إنها بالفعل بجاحة أمريكية لمحاولة التدخل في شئون القضاء المصري. 
إن الخارجية الأمريكية تنتقد مصر.. وتتجاهل أن هيئة محلفين بمحكمة أمريكية أصدرت حكمها بإعدام جوهر تسرناييف المتهم في تفجير ماراثون بوسطن وذلك بالحقنة المميتة.. وكأن حكم الإعدام عندهم.. حلال.. وعندنا حرام.. رغم تأكدهم أن المحالين للمحكمة في قضيتي الهروب والتخابر ارتكبوا جرائمهم.. ويحاكمون أمام القاضي الطبيعي. 
يا سادة.. قضاة مصر شرفاء.. ولن يلتفتوا أبداً لاعتراضات أمريكا وغيرها.. لأن القاضي المصري لا يتأثر بعواطف أو مؤثرات داخلية أو خارجية.. ويصدر أحكامه طبقاً للدستور والقانون والأدلة والمستندات وما يستقر في ضميره.. ولا يخشي إلا الله. 
وعندما تقرر هيئة المحكمة إحالة الأوراق لفضيلة المفتي فلابد أن يأتي لها الرد خلال 10 أيام.. وإذا لم يرد المفتي خلال تلك الفترة فإن المحكمة تصدر حكمها. 
وإذا كان الرأي الشرعي للمفتي غير ملزم للمحكمة.. إلا أنه ضروري ومهم للغاية لأن الرأي الشرعي يمكن أن يؤثر علي هيئة المحكمة أو أحد أعضائها.. وإذا حدث تأثير علي عضو ولم يستقر في ضميره الحكم بعقوبة الإعدام.. فإنه في هذه الحالة لا يمكن أن تصدر المحكمة حكماً بالإعدام.. لأن حكم الإعدام لابد أن يكون بإجماع هيئة المحكمة طبقاً للقانون.. وهنا يجوز للمحكمة أن تستبدل عقوبة الإعدام بأحكام أخري أقل درجة أو درجتين كالمؤبد أو السجن المشدد.. ووفقاً لما يستقر في وجدان المحكمة وضميرها. 
عموماً.. لا تستطيع أي قوي أن تؤثر علي قرار المحكمة أو أحكامها.. وانني علي ثقة في أن محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار شعبان الشامي التي ستعقد يوم 2 يونيه القادم ستصدر أحكامها في قضيتي التخابر والهروب من سجن وادي النطرون وفقاً للدستور والقانون والأدلة والمستندات وما يستقر في ضمير ووجدان أعضاء هيئة المحكمة.. بلا خوف أو تردد لأنها لا تخشي إلا الله.. فالقضاة الذين لا يخافون الإرهاب والموت.. لا تصدر أحكامهم إلا بشفافية ووفقاً لأحكام القانون والدستور وصوت الضمير.. فلا سلطان علي القاضي إلا سلطان القانون والضمير. 
تخاريف القرضاوي! 
** قال الداعية يوسف القرضاوي الهارب في قطر والمحالة أوراقه للمفتي.. إن قضية اقتحام السجون.. لفقها رجال الأمن لإحداث فوضي في مصر.. ووصف إحالة أوراقه للمفتي بأنه حكم لا قيمة له. 
طبعاً تخاريف للقرضاوي.. فالشعب كله يدرك أحداث وحقيقة الهروب من سجن وادي النطرون بالصوت والصورة. 
لا مرتب للطيار.. الوزير! 
** قال الكابتن طيار سامح حفني رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران إن وزير الطيران الكابتن طيار حسام كمال لا يتقاضي مرتباً أو بدلات من مصر للطيران. 
أقول.. هذا أمر طبيعي يا كابتن سامح لأنه لا يجوز للوزير أن يتقاضي أجراً من عمل آخر بحكم الدستور والقانون.. لأنه يتقاضي مرتبه وبدلاته كوزير.. ولا يجوز للكابتن حسام الوزير أن يتقاضي أي أموال نظير قيادته للطائرات ونقل الركاب والمسافرين طوال فترة توليه منصبه الوزاري.. فهو يطير فقط للحفاظ علي رخصته كطيار.. لأن منصب الوزير مؤقت أما الطيران فهو عمله الأساسي خاصة أنه لم يتجاوز 51 عاماً.. اللهم لا حسد. 
** كلام أعجبني : 
لا تكن كقمة الجبل.. تري الناس صغاراً.. 
ويراها الناس صغيرة! 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *