الإعلامية التونسية مريم بن حسن: الفن يحارب التيارات الظلامية ويقضي عليها

قالت الإعلامية والفنانة التونسية، مريم بن حسن، في حوارها ببرنامج “إنت حر”، الذي يقدمه الكاتب والسيناريست الدكتور مدحت العدل، عبر فضائية “سي بي سي تو”، إن تقديم الفن الراقي والمحترم لا يجلب الخوف لأحد، لأن الفن يحارب التيارات الظلامية ويقضي عليها، موضحة أن العرب أنفسهم أثبتوا هذا في حبهم للحياة والمسؤولية.

وتابعت بن حسن أن الحب يمرر أي شئ، وحب الناس لهذا الفن يحميها عندما تقدم أي نوع من الفن، مشددة على أن الشعب يرى الفن مثل الماء والحياة، بالرغم من أن الثلاثة سنوات الأخيرة كانت تحاول تغيير هذا النمط للحياة، ولكن الشعوب العربية رفضت هذا وتصدت لطمس الهوية الفنية للعرب.

وحول بدايتها الإعلامية، قالت إنها بدأت الكتابة في سنة الثانية عشر من عمرها، وكتبت مقالات بعدد من الصحف، لتدرس الصحافة بعد ذلك، وتلاها دخولها التليفزيون التونسي، وتقديمها لبرنامج صباحي، موضحة أنها سافرت لبيروت وتعلمت أصول التقديم التليفزيوني هناك على يد معلمي الإعلام، لتعود إلى تونس مرة أخرى لتكون مقدمة برنامج فني كبير.

وفيما يختص بالأوضاع السياسية في تونس، صرحت :”كسرنا حاجز الخوف، وبدأت الأمور تعود لنصابها الصحيح مرة أخرى، وبدأت هيبة الدولة في العودة أيضا، وأحب أن أشير إلى أن الحرية يجب أن تكون بمسؤولية وإلا لن تكون حرية، ونحن نريد الاستقرار والحرية، خاصة وأن السنوات الثلاثة السابقة شهدت فساد وسقوط، وحرية أكبر من اللازم، مثل سب الأشخاص، أو السرقة، ولكن هذه ليست حرية بل فوضى، وأعتقد اننا اليوم خرجنا بأقل الأضرار، وماضين قدما نحو الأفضل”.

وحول عملها الفني، صرحت الفنانة:”أمثل منذ ثلاثة سنوات، وكنت سعيدة بالثورة حينها ودخلت مجال التمثيل، وشاركت في مسلسل الأيام، وتجربة هند صبري ودرة لم تغريني من قبل للمجئ لمصر للتمثيل، ولكن الآن ربما تغريني، وأنا أحييهم، وهم سبقوني بسنوات كثار، ولكن فكرة الغربة أزعجتني قليلا، رغم أن حفاوة المصريين أشعرتني بأني في بلد هو جزء مني ومن روحي، وأنا أعتبر أن مصر والقاهرة قاهرتي، والفنانات المصريات جميلات ويمتلكن مواهب كبيرة وأرغب في التعلم منهن جميعا”.

وفيما يختص بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، أشارت إلى أن :”اختيار الإهرامات لتشهد ختام المهرجان أمر غاية في الروعة، والدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة، غاية في الرقى واعتذاره عن حدوث اى خطأ في المهرجان أمر ايجابى، وأنا أشتاق لعودة الرومانسية إلى السينما والواقع الآن ملئ بالعنف، كما أن السينما التونسية تراجعت خلال الفترة الماضية ولكنها سوف تعود”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *