أشاد إسلاميون بحسن إدارة الأزمة الجنود السبعة المختطفين والذين تم الإفراج عنهم صباح أمس، إلا أنهم شددوا على ضرورة بدء الانطلاقة الحقيقية لتنمية سيناء عبر التركيز على المحور الأمني، باعتباره الخطوة الأولى للتنمية، وطالبوا الرئيس محمد مرسي بالنظر إلى مطالب سيناء واحتوائها بأسرع وقت ممكن إلى جانب تعديل اتفاقية كامب ديفيد لإحكام القبضة الأمنية على سيناء. وقال الدكتور سعد عمارة، وكيل لجنة الأمن القومي بمجلس الشورى، والقيادي بحزب “الحرية والعدالة”، إن إدارة الأزمة كان على مستوى عالٍ بقيادة الدكتور محمد مرسي وقيادات القوات المسلحة والمخابرات والأمن والتي اتخذت طابعًا سريًا، لافتًا إلى النجاح في الخروج بأفضل النتائج دون الاستجابة لمطالب وشروط الخاطفين. واعتبر وطالب بضرورة العمل من أجل تنمية سيناء والوقوف على أولويات المرحلة المقبلة في استعادة الأمن والقضاء على جميع البؤر الإجرامية باعتبارها العائق الأول أمام التنمية والتطوير. وأشار إلى أن تنمية سيناء تبدأ بالتركيز على المحور الأمني باعتبارها منطقة أمن قومي لمصر، لافتا إلى أن تطوير محور قناة السويس جزء لا يتجزأ من التنمية الشاملة لسيناء. فيما أكد الدكتور نصر عبد السلام، رئيس حزب “البناء والتنمية”، الذراع السياسية لـ “الجماعة الإسلامية”، أن “الله كشف بتحرير الجنود ما كان يروجه إعلام الفلول من اتهامات لحركة حماس باختطاف الجنود”، مضيفًا: “نسجد لله شكرًا ونشكر القوات المسلحة والأمن والمخابرات وأهالي سيناء على وقوفهم في إدارة الأزمة بنجاح ودون وقوع خسائر ما يدعونا لتجديد الثقة في القيادة السياسية والعسكرية”. وشدد عبد السلام على أهمية أن تتفرغ الجهات التنفيذية للدولة لعملية تنمية وتعمير سيناء وألا يتم تجاهلها مرة ثانية مثلما كان يحدث في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك من تهميش وتفريغ لأبناء سيناء وعدم اعتبارهم جزءًا من النسيج الوطني المصري. وأضاف “يجب أن تحرر كل شبر من أراضي سيناء من جميع البؤر الإرهابية الإجرامية التي تعبث بأمن الوطن ومقدراته حتى لا تتحقق النهضة، مشيرًا إلى وجوب تحقيق السيادة المصرية من جانب القوات المسلحة لتمشيط أرض سيناء جميعًا، وأضاف “رب ضارة نافعة للبدء في تنمية حقيقية لسيناء”. وأكد إن “الجماعة الإسلامية” تقدمت بمشروع تنمية كامل لسيناء للرئاسة، ووعد الدكتور محمد مرسي خلال لقائه الأخير بالقوى السياسية بدراسته. ووصف المهندس أحمد مولانا، المتحدث باسم حزب الشعب السلفى، الذراع السياسية للجبهة السلفية، الإفراج عن الجنود المختطفين بأنه نجاح كبير، مشيدًا بدوره الرئيس محمد مرسي في الحفاظ على دماء الجنود والشعب المصري أجمع لكونه لم يلجأ إلى العنف والعمليات العسكرية بسيناء. وأضاف أن مؤسسة الرئاسة باتت ملزمة بالاستماع إلى مشايخ سيناء وقبائلها والعمل على حل مشاكلهم بأسرع وقت ممكن. من جهته، طالب المهندس جلال المرة، أمين عام حزب النور مؤسسة الرئاسة، بأن تنظر إلى سيناء من جميع النواحي الأمنية والتنموية والاجتماعية، لكونها تمثل محورًا مهمًا لنهضة الوطن وتحقيق الاستقرار له، واصفًا أبناء سيناء بالمخلصين والوطنيين على أعلى المستويات، وما قيل ويقال عنهم من عمالة وخيانة هو محض افتراء من النظام السابق.