أخبار عاجلة

طه الطحان يكتب بالمصري الفصيح .. الشقاء بالأفكار كالشقاء في الأوطان

أنت تفكر إذا أنت مسلم وموحد بالله لأن الله سبحانه وتعالي أنعم علينا بنعمة التفكير و العقل والتدبر من أجل ذلك نجد التفكير ضرورة إسلامية وأعظم من قدموا للبشرية الخير هم المفكرين المسلمين و قبلهم أي قبل الإسلام كان المفكرون والمؤمنون بالله وبديانتهم وحدث الصراع والشقاء بينما هو ديني في مفهوم العصر الحديث و ما هو لا ديني ولم ينهزم أبدا الدين في مواجهة الغير متدينيين إنما انهزم المتدينيين أمام أشياء كثيرة .

أولا:- أمام أنفسهم عندما حصروا الدين فيما يعتقدون هم وفرض معتقداتهم علي الأخرين وكان وراي ذلك الحزب السبأي اليهودي الذي بدأ بالفتنة الكبري بمقتل سيدنا عمر بن الخطاب علي يد أبو لؤلؤة المجوسي و من هنا بدأ الشقاء الفكري للكل حيث الصراع وفي كل مرة ينتصر الاسلام بالمسلمين الفاهمين لأمور دينهم العاملين لله و لله فقط وبدأ الكل يتدافع حسب نظرية التدافع القرآني “ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع ومساجد يذكر فيها اسم الله ” وكانت الحراسة الربانية لدينه عن طريق التدافع فجاء علي رأس كل مائة عام من يجدد لهذه الأمة دينها ويبعث فيها روح الإيمان والقوة أمثال عمر بن عبد العزيز و هارون الرشيد و صلاح الدين الأيوبي وغيرهم كثير ممن أثروا الحياة السياسية والفكرية بعلمهم وبدأ الشقاء الفكري للمفكرين في العصر الحديث عن طريق حصر الإسلام في معتقدات بعينها مع أن الإسلام منهج حياة “ما فرطنا في الكتاب من شئ ” وبدأ الكل يحصر نفسه في أفكار إن صح التعبير هي فقه لصاحبه وليس بالضرورة أن تكون فقه للأخرين و لكن لغياب الولي المرشد والفقيه الرباني بدأت الشطحات والتناطحات بين الكل وظهور ما يسمي بالجماعات والأحزاب مع أن هناك علماء تنبهوا لهذا المرض الفكري فألفوا كتبا و منهم الدكتور:مصطفي الشكعة الذي ألف كتاب إسلام بلا مذاهب يا ليت الشباب يقرءون هذا الكتاب وأصبح هناك شقاء فكري بين الفاهمين للأمور وقمة الشقاء الذي واجهوه في جماعتهم حيث أن بعض الجماعات تقول أشياء جميلة و ممتازة و مثالية و الواقع غير ذلك فإذا ما طالب أحد الناس بتطبيق وتفعيل مايقولون قالوا فيما بينهم هذا يفكر إذا ليس له وجود بيننا تحت مسمي السمع و الطاعة و الطاعة العمياء إلا غير ذلك من المصطلحات التي قيلت في غير موضعها و أصبح المخلصون أشقياء بأفكارهم فجلسوا في بيوتهم وهذا هو الشقاء الأعظم حيث الشح المطاع والهوي المتبع و إعجاب كل ذي رأي برأيه وهذا هو الشقاء الأعظم الذي ابتلينا به في العصر الحديث من جماعات وأحزاب إسلامية وأصبح السمع والطاعة صنم المرحلة لكل الجماعات الإسلامية تقريبا إلا ما رحم ربك فازداد شقاء المفكرين أكثر و أكثر والشقاء الأكبر بالأفكار جعلوهم أشقياء في الوطن غرباء حتي مع أقرب الأقربين إليهم إذا ما فائدة الحياة في مجتمع لا يعرف معني الحياة.و الحياة بغير حب وإخلاص كالزرع بغير ماء فأين ماء الحياة والحياء عند الكل!!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *