أخبار عاجلة
ابراهيم الصياد

ابراهيم الصياد يكتب… “مؤتمر المناخ” وأزمة سد النهضة!

ينعقد في شهر نوفمبر القادم في مدينة شرم الشيخ المؤتمر الـ 27 للتغيرات المناخية COP27 ودعوني اتساءل من الآن هل ملف سد النهضة سيكون من ضمن أجندة المؤتمر الذي يحضره عدد كبير من قادة دول العالم ؟
د. ياسمين فؤاد وزيرة البيئة تقول (إن المؤتمر يأتى في وقت هام للغاية ليس فقط لأن تغير المناخ يؤثر بشكل كبير على كل دول العالم، إنما لأنه يأتي في وقت يتعافى العالم فيه من الوباء العالمى «كوفيد ١٩»، وهذا ما يزيد من التحديات القادمة)
وكنت اتمنى من معالي الوزيرة ان تقول ايضا ان سد النهضة الاثيوبي يؤثر على بالسلب على مناخ المنطقة التي ستصبح مهددة بالتصحر اذا لم يضغط العالم على حكومة اديس أبابا لتوقيع اتفاق ملزم يحافظ على الحقوق المائية لمصر والسودان !.
اقول هذا لأن اثيوبيا ماضية في تحديها وغيها ضاربة عُرض الحائط بكل الاعراف الدولية والانسانية وتسعى بعد الملء الثالث لطي الملف واجبار دولتي مصب نهر النيل على الرضوخ للأمر الواقع وفي اعتقادي أن طرح ملف سد النهضة على جدول أعمال مؤتمر بحجم مؤتمر المناخ القادم ليس لكون القضية ملفا سياسيا ولكن لكونها تتصل اتصالا مباشرا بتغيير المناخ بشكل متعمد بعبارة اخرى يعتبر القحط المائي المتوقع آجلا أو عاجلا موقفا في غاية الخطورة على ملايين البشر القاطنينين في منطقة حوض النيل من ناحية وسيخل بمعادلة التوازن البيولوجي في احد أهم مناطق العالم من ناحية اخرى !
وارى ان شح المياه سيزيد ايضا من نسبة الانبعاث الحراري بمعنى ان درجة الحرارة سترتفع اكثر من ارتفاعها الحالي الناجم عن المؤثرات المناخية الاخرى في السنوات القليلة القادمة !
وبغض النظر عن ان الوقت ليس في صالحنا لكن دعونا نقول من حقنا نحن المصريين ان ندافع عن نيلنا ومياه نهرنا التي تغتصب – بدم بارد – من قبل اثيوبيا بكل الطرق الممكنه وإن انعقاد مؤتمر عالمي للمناخ في مصر فرصة مناسبة لفضح جريمة اديس أبابا في اغتصاب مياه النيل بما يؤثر سلبيا على مناخ المنطقة!
ان مؤتمر المناخ وغيره من الاحداث الدولية المهمة التي تشارك فيها مصر ليست من باب الوجاهه السياسية بل على العكس يجب ان تدفع مصر العالم الى تبني موقف واضح من قضية سد النهضة حيث ان التراخي الدولي في التعاطي مع هذا الملف يشجع اثيوبيا على التمادي في جرمها !
وفي تصوري ان احد اسباب هذا التراخي هو أما الصمت من جانبنا على ما يحدث انتظارا لما سيحدث رغم توقعنا الاسوأ أو إدارة الملف بشكل لا يمكننا من التسويق الصحيح لحقنا العادل !
في كل الأحوال الوقت حرج والموقف جد خطير !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *