عصام التيجي

عصام التيجي يكتب… ( نجيب الريحاني بين الميلادِ والرثاء.. رحلةُ المجدِ والشقاء )

نشأتَهُ بين الطبقاتِ الشعبيةِ الفقيرةِ والبسيطة خَلَقت منه نجماً سينمائياً يشبة الكثيرَ منا في ملامِحِهِ وانفعالاتِهِ ، في ظروفِ معيشتِه وحياتِه ، فوجهُه المنحوت من ترابِ وسمارِ الطينِ المصري يُشبه شوارعنا المصرية ، ترى فيه وجه أبيك وجدك وأقرانك الطيبين ، فحين يبكي تري دموعَ رجاِلها عندما يفيضُ بهم الكيل ، وحين يضحك ترى خفةَ ظلِ شعبِها الذي يضحك على همومِه حتى ينساها أو يتعايش معها ويألفها ، فأَطلَقَ عليه محبوهُ وعشاقهُ الضاحك الباكي ، الذي صار رائداً من روادِ الفنِ المصري والعربي في النصفِ الأولِ من القرنِ العشرين .
اشتهر بتقديمِ واحدةٍ من أهمِ الشخصياتِ في تاريخِ المسرحِ والسينما المصرية “كشكش بيه” ، التي أحدثت هِزة عنيفة بالمسرحِ الناشئ الذي كان يُقدم وقتَهَا ترجماتٍ من الأدبِ العالمي ، فابتَكَرَ شخصيةً استوحاها من الواقعِ المحيطِ به أثناء عملِه بالبنكِ الزراعي :
” شخصية العمدة الفالح الذي غَادَرَ الريف وحَضَرَ إلى المدينة وانغَمَسَ في ملاهِيها وملذاتِها إلى أن عَرِف أن حياة المدن لا تصلح له ولا يصلح لها ” ، ورغم تخوفِه من فشلِ التجربة إلا أنها حققت نجاحاً جماهيرياً كبيراً وأصبحت رمزاً للفلاحِ المصري في ذلك الوقت ومضربَ الأمثالِ بين المصريين .
كان من أوائلِ الفنانينَ و الشخصياتِ العامة التي كتبت نعيَها بخطِ يدها قبل رحيلِها ، فرثى نفسَه قبل وفاتِهِ بخمسة عشرة يوماً قائلا :
مات نجيب .. مات الرجلُ الذي اشتكى منه طوبُ الارضِ وطوبُ السماءِ إذا كان للسماءِ طوب ، مات نجيب الذي لا يعجبه العجب ولا الصيامِ في رجب ، مات الرجلُ الذي لا يعرف إلا الصراحة في زمنِ النفاق ، ولم يعرف إلا البحبوحة في زمنِ البخلِ والشح ، مات الريحاني في ستين ألف سلامة .
هو زعيمُ المسرحِ الفُكاهي في مصر والوطن العربي ، نجيب إلياس ريحانة الشهير ب “نجيب الريحاني” الذي وُلِدَ في الحادي والعشرينَ من شهرِ يناير عام 1889 ميلادية في حي بابِ الشعريةِ بالقاهرة ، لأبٍ عراقي مسيحي من الموصل يعملُ في تجارةِ الخيل ، استقر به الحالُ في القاهرة ، ليتزوج من سيدةٍ مصريةٍ قبطية ، انجب منها ثَلاثَة أبناء من بينهم نجيب الريحاني الذي ارتبط بأمِهِ وورث عنها حسَ الفُكاهة ، فكان يسخر كما تسخر هي من المتناقضاتِ الاجتماعيةِ التي يعجُ بها المجتمع المصري في تلك الفترة ، إلا أنه كان يمارس هذه السخرية بخجل ، فقد كان الريحاني شخصيةً انطوائيةً ، لا يخالط الناس كثيراً ويفضل الانعزال .
أدخلهُ والدهُ مدرسة الفرير حيث أتقن الفرنسية ، وفيها تجلت موهبتهُ التمثيلية المبكرة ، فانضم إلى فريقِ التمثيلِ المدرسي ، واشتهر بين معلميهِ بقدرتِه على إلقاءِ الشعرِ العربي ، وكان من أشدِ المُعجبينَ بالمُتنبي وأبي العلاء المعري ، كما أَحَبَ الأعمالَ الأدبية والمسرحياتِ الفرنسية
واستمر في دراستِهِ إلى أن حَصَلَ على شهادةِ البكالوريا ” الثانوية العامة ” إلا أنه لم يُكمِلَ تعليمهُ بسببِ تدهورِ تجارةِ والده ، واضطر نجيب للعملِ من أجلِ مساعدةِ أسرتِه خاصةً بعد وفاةِ أبيهِ الذي كتب كل ما يملك لابنةِ شقيقته بحجةِ أنها بنت لا تقوى على المعيشة .
نجيب الريحاني وعزيز عيد .. وحدةُ الهدفِ والمصير .
عَمِلَ نجيب الريحاني في البدايةِ بالبنكِ الزراعي ، وفيه تَعَرفَ على عزيز عيد وهو مخرج شامي شاب لم يكن عمله في البنك يمنعه عن مُوالاة التمثيل ، فجمعت بينهما صداقة قوية أساسُها الحبُ الجارف للفن المسرحي ، وهنا أخذ الصديقان يترددانِ معا لعدةِ أشهر على الفرقِ المسرحيةِ بالقاهرة ، وتمكنا من الحصولِ على وظيفتي ” كومبارس ” بدار الأوبرا ، حيث كانت الفرقُ الأجنبيةُ تقدم ُُعُروضَها في موسمِ الشتاء ، وكانت أولَ روايةٍ اشترك الريحاني في تمثيلِها هي رواية ” الملك يلهو ” وبذلك أُتيحَ للريحاني مُشاهدة تمثيل بعض كبارِ المسرحيينَ في زمانِه ، مثل جان مونيه سيلي ، ولوسيان جرمان كيتري ، وسارة برنارد .
وبعد أن كَوَنَ عزيز عيد فرقَتَه المسرحية عام 1907 ميلادية ، انضم إليها نجيب الريحاني وتخصصت في تمثيل ” فارسات ” الكاتب الفرنسي جورج فيدو ، ولكن عزيز عيد كان شغوفاً بالكوميديا أكثر من الميلودراما ، متطلعاً إلى ترقيةِ الكوميديا المصرية المحلية ، أما نجيب فكان قليلَ الاهتمامِ بالكوميديا فقرر مغادرةَ الفرقة ، إذ كان ككثيرينَ من أبناءِ جيله متأثراً بالرأي القائل بأن الدراما الجادة وحدها هي الجديرة بالمشاهدة ، لكن سرعان ما تغير رأيه ، بل اخذ يعارضه فيما بعد .
ترك نجيب الريحاني فرقة عزيز عيد وتم فصله من البنكِ الزراعي الذي كان متعارضاً مع أوقاتِ عَملِه في المسرح حينها ، وأصبح يقضي أغلبَ أوقاتِه في المقهى المقابل لمسرح إسكندر فرج ، إلى أن عَرَضَ عليه الممثل الشامي أمين عطالله الذي تعرف عليه أثناء عَملِه مع فرقة عزيز عيد الالتحاق بفرقة أخيه سليم عطالله بالإسكندرية ، وأُسنِد للريحاني دورٌ ثانوي في مسرحية ” شارلُمان ” وما أن أُسدِلَ الستار على فصلِ المسرحية حتى هَرعَ إلى الريحانى جمهرةٌ من الكتابِ والأدباء وصافحوه مهنئين ، ونصحوا مديرَ الفرقةِ بالاحتفاظِ به لأنه سيكون على حد قولهم ” ممثلاً لا يشق له غبار ” غير أن هذا النجاح أَثَارَ عليه حقد المدير سليم عطالله فقرر فصله .
من رحلةِ الشقاءِ إلى أولى درجاتِ المجد .. اسكتشات الريحاني في عماد الدين .
وعاود نجيب رحلةَ البحثِ عن عملٍ في مجالٍ آخر غير المسرح ، فالتحق بوظيفةِ كاتبٍ للحساباتِ بشركةِ السكر في صعيدِ مصر بنجعِ حمادي عام 1910م ، التي كانت ملكاً للاقتصادي المصري عبود باشا ، ورغم أنه كان يتقاضى راتباً شهرياً لا بأس به آنذاك يصلُ إلى ستةِ جنيهاتِ شهرياً ، إلا أن الريحاني لم يجد في هذه الوظيفةِ ما يشبع رغبته ، فقرر تركها بعد أن فُصل من الشركة وعاد إليها مرةً أخرى ، وظل يبحثُ عن عملٍ آخر ، إلى أن قادته الأقدار لمقابلة صديقٍ له يدعى ” محمد سعيد ” الذي كان يعشق التمثيل ، فاقترح على نجيب أن يكونا معاً فرقةً مسرحيةً تقدمُ اسكتشاتٍ خفيفةً لجماهيرِ الملاهي الليلية في شارعِ عماد الدين .
وما أن بدأ الريحاني مشوَارَهُ الفني في الفرقةِ حتى لَمِعَ نجمُه واشتهر بين الناس ، لما يملكه من موهبةٍ تمثيليةٍ فذةٍ وحسٍ فُكاهيٍ عبقري .
نجيب الريحاني وبديع خيري .. الثنائيُ الأشهر فى تاريخِ المسرحِ المصري .
من هنا بدأت رحلةُ المجدِ للضاحكِ الباكي الذي امتلك رصيداً زاخراً في قلوب المصريين ، بخفة دمٍ وكوميديا أصيلة مرتبطة بالواقع لم يستطع غيره أن يقدمها ، حيث شكل ثنائياً فنياً رائعاً مع الكاتبِ المسرحيِ العظيم بديع خيري ، الذي تَعَرَفَ عليه أثناء تقديمِ أولِ عرضٍ مسرحي من تأليفِه بعنوان ” أما حتة ورطة ” ، وكان نجيب الريحاني يقطن فوق مسرح الإيجبسيانه الذي تُعرض فيه المسرحية ، حينها نَزَلَ الريحاني لمشاهدةِ العرض حتي أخر فصولِهِ ، وأبدى إعجَابَه بما قُدم على خشبةِ المسرح ، وطلب من صديقٍ له إداري بالفرقة أن يجمعه بلقاءٍ مع بديع خيري الذي كان يعمل وقتها بجانبِ هوايتِه للتأليف مدرساً على قدرِ ذاتِ اليد .
وخلال لقاءٍ تليفزيوني قال بديع خيري عن مشوارِهِ مع زعيمِ المسرحِ الفُكاهي نجيب الريحاني :
كنت شاباً مثالياً لا أشرب الخمر وغير مدخن ، لكن خوفي من مقابلة الريحاني جعلني احتسي كأساً من النبيذ حتى أقوى على مقابلتِه دون خوف ، وعندما ذهبتُ للقاءِ الفنان العظيم أدهشني بحسنِ استقبالِهِ وطلب مني ترك مهنة التدريس واحتراف الكتابة المسرحية والعمل معة بمرتبٍ مجزي ، لكن طلبت منه البقاء في عملي مع فرقة الهواة وأقدم رواية أو اثنين بدون ذكر اسمي ، فأن وجدت لدي القدرة على إثباتِ نفسي في هذا المجال سأترك مهنة التدريس من غيرِ رجعة .
وبعد أن قَدَمَ بديع خيري مع فرقةِ الهواة : المسرحية الاستعراضية الاولي ” على كيفك ” والثانية ” كله من ده ” ، قام بأمضاءِ العقد مع نجيب الريحاني في 18 أغسطس عام 1918 ميلادية ، وبالمصادفةِ كان هذا اليوم عيد ميلاد بديع خيري ، ما اعتبره شهادة ميلاد ثانية له بعد مولده .
وكانت رحلةُ المجدِ والكفاحِ والنجاح للصديقين حيث قَدَمَ خيري مع فرقةِ نجيب الريحاني كل ألوان المسرحيات حتي الدراما من خلال تقديم مسرحية ” ريا وسكينه ” ، كما قدما المسرح الاستعراضي ، وبعدها الأوبريت ، والأوبرا كوميك ، حتى اشتدت المنافسةُ بين الريحاني وعلي الكسار في مسرحين ملاصقين لبعض ، وصلت لحد أسماء المسرحيات ، فكان الكسار يُطلق على روايتِهِ المسرحية ” راحت عليك ” يسمي الريحاني روايتَه ” ولو ” .
قَدَمَ بديع خيري مع الريحاني أيضاً مسرحية ” الجنيه المصري ” وهي أول محاولة للكوميديا ، لكنها لم تلق النجاح المطلوب ، فأصر نجيب على إعادةِ تقديمها من جديد لإيمانِهِ بأهميتها ، وبعد عشرِ سنواتٍ تطور فيها وعي الجمهور بشكلٍ أفضل ، تم تقديمُ العرض ولكن باسمٍ آخر حَمَلَ عنوان ” الدنيا ماشية كده ” ، وحققت المسرحيةُ نجاحاً ساحقاً ، كما قدما مسرحية ” المحفظة يا مدام ” التي أَقبَلَ عليها الجمهور إقبالاً كبيراً ، ومسرحية ” إلا خمسة ” وفوجئ الريحاني وبديع بإنذارٍ على يدِ محضرٍ بإعلان ِ جلسةٍ في المحكمة ، لأنهما أهانا كرامةَ المحاماة ، لكنهما أبديا انبساطهما لما حدث ، لأنها كانت أولَ سابقةٍ للمسرحِ المصري يعزز فيها رأيه ، من خلالِ تناولِ مشكلاتِ المجتمعِ المصري بطبقاتِهِ المختلفة ، وهنا تدخل مجموعةٌ من المحامين وأنهوا المسألة بالصلح .
قدم بديع خيرى مع الريحاني أيضا مسرحية
” لو كنت حليوة ” وكانت عن نظامِ الوقف الذي كان متغلغلاً وقتها ، بهدفِ رصدِ نظامٍ عتيق ولابد من تغييره ، فإذا بثورة يوليو المجيدة تأتي وتحقق هذه الفكرة بعد أن تم تقديم المسرحية قبل 20 عاماً .
الشاشةُ الفضية .. تأريخٌ لمشوارِ نجيب الريحاني الفني .
ومثلما كان بديع خيري صاحبَ الأيادي البيضاء في الارتقاءِ بفنِ ومسرحِ نجيب الريحاني ، أيضاً كان للفنان والمخرج والكاتب السينمائي استيفان روستي دورٌ مهم في دخولِ الريحاني المجال السينمائي ، حيث عَرَضَ عليه أن يحول إحدى مسرحياته إلي فيلمٍ سينمائي ، وتم الاتفاقُ على شخصيةِ ” كشكش بيه ” ، فصدرت النسخةُ الأولى من الفيلم بعنوان ” صاحب السعادة كشكش بيه ” عام 1931 ميلادية ، في زمن السينما الصامتة ، ثم أُضيفَ له الصوت في نسختِه الثانيه عام 1933 ميلادية .
وكان نجاحُ التجربةِ سبباً رئيسياً في تكرارها مرةً أخري بفيلم ” حوادث كشكش بيه ” الذي استعان في كتابتِه بصديقِ عمره بديع خيري ، من إخراج المخرج الإيطالي كارلوبيا عام 1934 ميلادية .
ومنها انطلقت رحلةُ المجدِ والنجاحِ للضاحكِ الباكي نجيب الريحاني في عالمِ السينما ، ليقدم مجموعةً من الأفلام كانت علامةً بارزةً في تاريخِه الفني ، لاتباطِ المشاهدينَ به والتعرف عليه عن قرب ، خاصةً الذين لم يحالفهم الحظ متابعة أعماله المسرحية حتى عصرنا الحالي ، ونذكر بعضاً من أفلامه : ” ياقوت .. بسلامته عاوز يتجوز .. سلامة في خير .. سي عمر .. لعبة الست .. أحمر شفايف .. أبو حلموس .
وفي عام 1949 ميلادية وهو عام وفاته ، يقرر أنور وجدي استغلال نجومية الريحاني الكوميدية والموهبة الغنائية لليلي مراد مع الموسيقار محمد عبد الوهاب ويوسف وهبي ليقدم فيلم ” غزل البنات ” الذي يعتبره النقاد من كلاسيكيات السينما المصرية ، إلا أن الريحاني رحل بعد استكمال مَشَاهدِهِ في الفيلم جراء إصابته بمرض التيفوئيد في الثامن من شهر يونيو عام 1949 ميلادية ولم يمنحه القدر فرصة مشاركةِ الأبطال والجمهور الاحتفال بالنجاحِ الكبير الذي حققه الفيلم في دور العرض المختلفة .
بين الحبِ والغيرةِ والخيانة .. نساءٌ في حياةِ نجيب الريحاني .
عُرِفَ عن نجيب الريحاني تعدد علاقاتِه النسائية ، حتى أنه تم طرده من عملِه بشركةِ السكر بسبب إحداهن ، عندما وَقَعَ في غرامِ زوجة مدير الحسابات بالشركة التي كانت تصغر زوجها بسنواتٍ كثيرة ، وبعد أن تم فضح أمرهما ، فُصِلَ الريحاني من عملِه وعاد إلى القاهرة وإلى الجلوس على المقهى .
وفي عام 1917 ميلادية تَعَرفَ نجيب الريحاني على راقصةٍ فرنسيةٍ تدعي ” لوسي دي فرناي ” ضمن فرقةٍ تجوبُ العالم حضرت إلى مصر ، حيث كان عمرها لا يتعدى السابعة عشرة عاماً ، وتعلقت بالريحاني وتعلق بها حتى لقبت ب ” دلوعة الريحاني ” ، وعاش معها ثلاث سنوات ولكن بسببِ علاقاته النسائية المتعددة غادرت مصر وعادت إلى فرنسا .
في عام 1920 ميلادية كان اللقاءُ الأول بين نجيب الريحاني والراقصة السورية ” بديعة مصابني ” ، حين عَرَضت عليه أن يستمع إلى غنائها ويقيم موهبتها في الرقص ، وبعد أن أُعجِبَ بها شاركته التمثيل في العديدِ من المسرحيات ، كان أولها مسرحية “ريا وسكينة ” ، ونشأت بينهما قصةُ حبٍ أنتهت بالزواج في عام 1924 ميلادية واستمر قرابة 18 عاماً ، على حد قولِها عندما حلت ضيفة علي الإعلامية ليلى رستم في برنامج نجوم على الأرض .
وفي عام 1936 ميلادية عندما كان الريحاني في فرنسا للتحضير لفيلم ” ياقوت في باريس ” قابل لوسي دي فرناي ولكن هذه المرة كانت بالمصادفةِ في كازينو الأوبرا ، وقتها أَصَرَ الريحاني على عدمِ مفارقتِها وتم الزواج ، الذي أثمر عن ” جينا نجيب الريحاني ” التى ولدت عام 1937 ميلادية .
هو الأشهرُ في تاريخِ المسرحِ المصري ، لكنه الأقربُ سينمائياً إلى قلوبِ محبيهِ وعشاقه ، عرفناهُ فناناً شاملاً ، قدم لجمهورِه الضحكةَ في قالبٍ من الحزنِ والبكاء ، فأُطلِق عليه :
” الضاحكُ الباكي ” ، صاحب الكوميديا السوداء في المسرح والسينما المصرية .
عَاشَ نجيبُ الريحاني بين رحلتين مثلتا حياتَه الفنيةَ والخاصة ” رحلة الشقاء ورحلة المجد ” ، لكنهما كانتا الطريقَ للشهرةِ وتحقيقِ الذاتِ والحبِ في قلوبِ المصريين .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *