أخبار عاجلة
ابراهيم الصياد

ابراهيم الصياد يكتب… في عيد الإعلاميين ( واجهوا الحقيقة )!

بدأ البث الإذاعي في مصر في عشرينيات القرن العشرين وكانت عبارة عن إذاعات أهلية، وبدأ بث الإذاعة الحكومية المصرية في 31 مايو 1934 بالإتفاق مع شركة ماركوني، وقد مُصِّرَت في عام 1947 بعد إلغاء العقد مع شركة ماركوني وفي عام ١٩٦٠ بدأ ارسال التليفزيون المصري تحت مسمى التليفزيون العربي وقد اعتبر الحادي والثلاثين من كل عام عيدا للإعلاميين .
ودعونا نقول إن عيد الإعلاميين يأتي هذا العام وقد اتضحت الصورة التي حاولنا تجاهلها مرارا وتكرارا وهي أن البقاء على اعلام ماسبيرو لم يعد هو الهدف بقدر ما أصبح مفهوم التطوير الإعلامي مرتبط بفكرة الابتعاد عن الأنماط الحكومية في ادارة السياسات الإعلامية والبحث عن أنماط جديدة أقرب ( للبيزنس ) منه للعمل الإعلامي التنويري غير الساعي للربح !
بعبارة أخرى أن فكرة الدعاية والإعلان هي محور التحرك الإعلامي لأنها تعاملت بواقعية مع نظرة الحكومة لمؤسسات الإعلام المفترضة أنها يجب أن تقوم على مبدأ التمويل الذاتي للاعلام الذي يجب أن يصبح مجموعة كيانات اقتصادية لا تحمل الدولة أي أعباء مالية وفي الوقت نفسه تتبنى سياسات الدولة القومية على مستوى الداخل والخارج وبالتالي ماقيل أو يقال عن إنقاذ ماسبيرو أو دعمه هو من باب التعلق بالسراب في ظل المنطق الجديد الحاكم للسياسات الإعلامية واكبر تدليل على صحة هذه المقاربة فشل تجربة عودة وزير دولة للإعلام لأنها اصطدمت مع متغيرات جديدة لم تعد تتناسب مع فكرة أن هناك وزيرا قابضا على المنظومة الإعلامية مثل ايام عبد القادر حاتم أو صفوت الشريف أو حتى انس الفقي آخر وزير اعلام في عهد الرئيس مبارك وما حدث خلال الفترة مابين ٢٠١١ – ٢٠١٣ كان مخاضا أما لظهور نظام اعلامي قوي راسخ يعضد من دوره كاعلام للشعب أو يسفر عن نظام اعلامي ضعيف تابع لمتأعلامين أكثر مما يديره إعلاميون !
انا شخصيا طالبت بالنظام الاول في اجتماع عقد في مجلس الوزراء بحضور د. عصام شرف رئيس الوزراء في ذلك الوقت واللواء طارق مهدي المكلف بالاشراف على اتحاد الإذاعة والتليفزيون من قبل المجلس العسكري الحاكم في آنذاك وحذرت من عواقب وجود نظام اعلامي ضعيف وأتصور أن فشل اعلام ماسبيرو في الاضطلاع بدوره بما اسميته عمود الخيمة للاعلام المصري كان السبب المباشر في الاتجاه الآخر للبحث عن صيغة مختلفة لأعلام الدولة ليس شرطا أن يكون راديو وتليفزيون مصر المعبر عنه !
في اعتقادي أن محاولة فهم الصيغة الجديدة للاعلام ضرورة وعدم التمسك بما افنينا عمرنا في الدفاع عنه وهو ماسبيرو الذي أن الاوان لتلاشيه أو اختفائه من المشهد الإعلامي وارى أنها مسألة وقت لاغير .!
ولهذا ارجوا من مجموعة القادة الجدد للاعلام المصري ( خارج ماسبيرو ) أن يستوعبوا ما تبقى من أبناء الاذاعة والتلفزيون المصري خاصة المبدعين منهم !
وكل عام وكل الإعلاميين بخير ……

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *