أخبار عاجلة

د.حسن عماد يكتب… شاكر عبد الحميد.. وداعا

بقلم… د.حسن عماد مكاوي

غادر دار الفناء إلي دار البقاء عالمنا الجليل الدكتور شاكر عبد الحميد أستاذ علم نفس الإبداع ووزير الثقافة الأسبق متأثرا بوباء كورونا اللعين. فقدت مصر والوطن العربي رمزا من أبرز علمائها خلقا وعلما وأدبا ورقيا في المشاعر وسعة الأفق والتسامح واحترام الآخر والعطاء بلا حدود، وعلي المستوي الشخصي، فقدت أخا وصديقا كريما وعالما جليلا أعرفه منذ نحو أربعين عاما حيث تزاملنا معا كمعيدين في جامعة القاهرة هو في كلية الآداب وأنا في كلية الإعلام، وارتقينا الدرجات العلمية إلي درجة الأستاذية في وقت متزامن، ثم شرفت بمزاملته وصداقته حين عملنا سويا في كلية الآداب بجامعة السلطان قابوس بسلطنة عمان حيث تعمقت علاقتنا العلمية والأسرية بصحبة مجموعة من خيرة أساتذة الجامعات المصرية في كافة التخصصات خلال الفترة من ١٩٨٨-١٩٩٣. ولد شاكر عبد الحميد في محافظة أسيوط بصعيد مصر في ٢٠ يونيو ١٩٥٢ وتوفي في ١٨ مارس ٢٠٢١ عن عمر ناهز ٦٨ عاما. ارتقي في الوظائف الجامعية من معيد عام ١٩٧٤ إلي أستاذ علم نفس الإبداع عام ١٩٩٥، عمل عميدا للمعهد العالي للنقد الفني ونائبا لرئيس أكاديمية الفنون خلال الفترة من ٢٠٠٣-٢٠٠٥، ثم أمضي ست سنوات بمملكة البحرين أستاذا بكلية الدراسات العليا ومديرا لبرنامج تربية الموهوبين بجامعة الخليج العربية خلال الفترة من ٢٠٠٥-٢٠١١ .
عمل أمينا عاما للمجلس الأعلى للثقافة، ثم تولي منصب وزير الثقافة بوزارة الدكتور كمال الجنزوري في ديسمبر ٢٠١١ . له ٧١ كتابا وبحثا منشورا ومترجما في مجالات علم نفس الإبداع، والطفولة، والفنون التشكيلية والسينمائية، ونقد الإبداعات الشعرية والأدبية، فضلا عن مقالاته التنويرية في الصحف والدوريات المتخصصة . نال العديد من الجوائز والتكريمات منها جائزة عبد الحميد شومان للعلماء العرب الشبان في العلوم الإنسانيةبالمملكة الأردنية عام ١٩٩٠، وجائزة الدولة للتفوق في العلوم الاجتماعية عام ٢٠٠٣ ، وجائزة الشيخ زايد للكتاب في مجال الفنون عام ٢٠١٢ . رحم الله الفقيد الغالي وألهمنا الصبر علي فراقه إلي أن نلقاه، والبقاء لله .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *