طه الطحان يكتب… بالمصري الفصيح ” الاستنزاف “

لا احد ينكر اليوم اننا نعيش حرب استنزاف معنوية غريبة و عجيبة علي الشخصية العربية و الاسلامية بصفه عامه و الشخصية المصرية بصفه خاصة منذ الظواهر الثورية في المجتمعات العربية و الاسلامية و استثمر اصحاب المغانه هذا الجو الثوري علي الظلم بكل انواعه ليستنزفوا الكل معنويا و شعوريا ليخرج الكل خاسر و يستفيد اصحاب الاستنذاف بكل شي حتي لو كان علي حساب الوطن و الدين مستثمرا كل الافكار و كل الاوطان ليضرب الكل في الكل و يشكك الكل في الكل ويكره الكل الكل حتي طفح الكل من الكل وفي الظاهرة الثورية المصرية لان الثوره ماذلت تبحث عن قائد لها و زعيم لها و طالما ان القائد لم يظهر اذا فمازالت الثوره ظاهرة حتي عندما ظهر القائد و بدأت ملامح الاصلاح تظهر خرج الكل بحرب اعلاميى و اقصد بالكل من يجيدون فنون اسنزاف السياسي و الاعلامي و الاقتصادي و توجية الرأي العام الي استنذاف لمكاسب الظاهرة الثورية و لانها ظاهرة استنذاف اصحاب المصالح أول تجربة ديمقراطية بعد الظاهرة الثورية ليستنزفوها و يدمروها باسلحة الدمار المعنوي و الشتات النفسي الممنهج علي الشوفانية السياسية و الاقتصادية و الثقافية لنعيش في حاله استنذاف غريبة و عجيبة من الكل ضد الكل قبل و بعد الرئيس مرسي حتي لو جاء اي شخص غير الرئيس مرسي كانوا سيفعلون معه ما فعلوه للرئيس مرسي و الان يا عقلاء و حكماء مصر الكل يستنذف الكل شعوريا و نفسيا و ماديا ضد اي اصلاح حتي لو خرج الاصلاح من اي مؤسسه او شخص او حزب او هيئة او جماعة ولا نريد ان نعيش في حاله استنذاف و الاستقطاب و الاتهامات للخيانه و العمال لان الخونه و العملء هم المستفيدون من كل ذلك لماذا لا نتحد علي المصالح العليا لمصر و لا يمكن لهذا الاستنزاف ان يقف الا اذا اصطلح الكل مع نفسه أولا و تجرد الكل من أهواء نفسه و عشنا و عايشنا الثوره من خلال الجيش المصري بمرحله انتقالية يحددها اهل التوافق بعيدا عن كل من ساعد بالقول و الفعل لنعيش مرحله هرج الظاهرة الثورية بدلا من ان نعيش حقيقة الثوره بعيدا عن الخطاب الاعلامي الاستنزافي الاستفزازي بالشعرات الخائبة و المصطلحات التي عفي عليها الزمان هل نعيش حكم عسكري ام حكم مدني ام حكم ديني مصر يا ساده يا مراهقي السياسه كانت و مزالت وستظل تعيش حكم مدني حتي لو حكما من ابناء المؤسسه العسكرية او المؤسسه الدينية فهي مدنية لان الاسلام مدني بطبعه المهم تكون هناك ثوره حقيقية بعيده عن الخطاب الاعلامي و السياسي و الاقتصادي و الثقافي و التربوي و التعلمي لاننا نعيش حرب بارده اسنذفت فيها كل المشاعر و الوجدانيات الانسانية و الدليل الدماء المصرية في كل مكان نتيجه المراهقه السياسية الاستنزافيه البارده من جميع الاحزاب وو القوي المستفيده للحله البارده الاستفزازية للأوطان و الاديان دون اختزال المشاكل و المصائب التي يفعلها اصحاب المصالح في فصيل بعينه ايا كان هذا الفصيل فكلنا مسلمون و كلنا مصريون و تبقي الحقيقه المره ارحلوا يا من ساعدتم علي استنذاف مصر في كره بغيض من الكل ضد الكل حتي اصبح الكل لا يفكر الا في نفسه فقط و لكي الله يا مصر و شعب مصر حيث ليس لها من دون الله كاشفه الله اكبر وتحيا مصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *