رصدت صحيفة “الجارديان” البريطانية، القرار الذى اتخذه البرلمان الباكستانى اليوم الجمعة، إزاء الأوضاع فى اليمن ودعوته الحكومة بالتزام الحياد حيال تلك الأزمة، مشيرة إلى أن إسلام أباد فى حيرة بين إرضاء الرياض وطهران.
وأوضحت الصحيفة، فى سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى، أن تصويت البرلمان على القرار، الذى تزامن مع استمرار تصاعد التوترات بين السعودية وإيران، سيجعل من الصعب للغاية على رئيس الوزراء الباكستانى نواز شريف تقديم أى شيء أكثر من مجرد مساعدة رمزية.
وقالت إن الباكستانيين المعارضين للمشاركة العسكرية فى اليمن، يحتجون بانشغال إسلام أباد بالفعل بعمليات عسكرية كبرى ضد المتمردين على أراضيها مثل حركة طالبان، وإن الكثيرين منهم تنتابهم مخاوف من إمكانية أن تؤدى مشاركة باكستان فى الحرب ضد المتمردين الحوثيين، إلى زيادة التوترات الطائفية فى البلاد سوءا.
ولفتت الصحيفة إلى أن باكستان تضع نُصب عينيها ضرورة الحفاظ على علاقات طيبة مع جارتها إيران الغنية بالنفط، مشيرة إلى أن إسلام أباد تقف فى حيرة من أمرها، إذ أنها ترغب فى أن تظل على علاقة جيدة مع كل من إيران “المعارضة لتدخلها فى الحرب على الحوثيين” والسعودية “الداعية لها للمشاركة فى هذه الحرب” والتى تحظى بتقدير كبير لدى نواز شريف الذى آوته الرياض فى أعقاب الانقلاب العسكرى الذى أطاح به من السلطة عام 1999.
جريدة أحوال مصر
