أخبار عاجلة

مدير الطاقة الذرية: قرار مصر فى امتلاك مفاعل نووى سيادى

أكد يوكيا أمانو، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن مصر لديها خبرة كبيرة فى المجال النووى وتسعى لبناء مفاعل نووى للاستخدامات السلمية وما يلحق به من منشآت خلال الفترة المقبلة.
قال أمانو فى مؤتمر صحفى بمقر وزارة الخارجية بعد محاضرة ألقاها، اليوم الثلاثاء، أمام الدبلوماسين والصحفيين إن قرار مصر فى امتلاك مفاعل نووى سيادى ولكل الدول الحق فى ذلك.
أضاف أمانو: “الوكالة الدولية لا تؤثر على القرار الذى تتخذه الدول بأى طريقة وإنما الدول التى تختار هذا الطريق نساعدها لتحقيق هذا الهدف وتقديم المشورة والأطر القانونية لضمان أكبر مستويات الأمان والحماية اللازمة”.
تابع أمانو: “الوكالة تعمل أيضا على تدريب مجموعة من العاملين لبناء القدرات وتقدم المعرفة فيما يتعلق بالأبنية والهياكل ونقوم بوضع المعايير الدولية واستعراض الأمان الدورى والنتيجة الرئيسية التى نسعى لها أن تقوم الدول التى تريد انتاج الطاقة النووية على ضمان قدر كبير من الأمان”.
أوضح أن مجال الطاقة النووية يعتبر القاطرة الرئيسية للاقتصاد الآن فى كل دول العالم ومصدرا مستقرا للكهرباء.
أشار أمانو إلى أن الوكالة تتعاون مع منظمة الصحة العالمية للاستفادة من استخدامات التكنولوجيا والفحص الإشعاعى لمرضى السرطان والأورام وتقديم التدريب والتشخيص، لافتا إلى أن الوكالة تستعد فى تقديم الرعاية لجميع مرضى السرطان فى دول العالم.
أكد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن مصر شاركت مع الوكالة فى الأبحاث الطبية والنظائر المشعة، مشيرا إلى أن مصر عضو نشط فى اتفاقية التنمية والأبحاث والتدريب النووى.
حول إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية قال إن الوكالة الدولية تدعم إنشاء هذه المنطقة، منوها إلى أنه تم عقد منتدى فى عام 2007 حول هذا الموضوع فى فيينا، مؤكدًا أهمية إقامة حوار بناء للوصول إلى إقامة هذه المنطقة رغم التعقيد الذى نراه، مشددا فى الوقت ذاته على أن الوكالة ستواصل جهودها للمساعدة فى إنشاء هذه المنطقة الخالية من الأسلحة النووية.
طالب أمانو الدول التى تمتلك المفاعلات النووية بأن يكون لديها التزامات قوية بمعدلات الأمان والحماية، لافتا إلى أن الوكالة تدعم إنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل فى الشرق الأوسط.
أكد أمانو تطلع الوكالة فى التعاون مع مصر خلال السنوات القادمة فى التطبيقات السلمية للطاقة النووية وأضاف: “نفخر بأن نكون شركاء مع مصر حول مشروع الطاقة النووية المصرى”.
وفيما يخص بالأمن النووى قال أمانو إن الوكالة لها دور فى منع وصول المواد النووية إلى الإرهابين بالمشاركة مع بعض الدول الكبرى للمساعدة فى مكافحة الارهاب النووى.
أضاف أمانو أن الوكالة تقوم بتدريب العاملين لاكتشاف المواد النووية وتقدم الأجهزة التى تساعد على ذلك.
وأشار أمانو إلى أن الوكالة تتلقى سنويا معلومات كثيرة وهناك محاولات لتهريب المواد النووية عن طريق نقلها فى حاويات، لافتا إلى أن هناك اتفاقية تسمى اتفاقية الحماية الجسمانية للمواد النووية وهى مهمة لمنع وصول المواد النووية للإرهابيين، وتم إجراء بعض التعديلات عليها ومن المقرر أن تدخل حيز التنفيذ خلال المرحلة المقبلة.
وفيما يتعلق بإيران والاتفاق الإطار، الذى توصلت له مع دول ٥+١، أكد أمانو أن إيران التزمت بتوضيح كل المرافق والمواد النووية وأن تكون تحت ضمان الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتستخدم فى الأغراض السلمية، إلا أنه أشار إلى أن هناك تساؤلات حول نيه إيران فى استخدام هذا البرنامج فى أنشطه آخرى غير معلنة، مضيفًا: “هناك معلومات لدينا عن عمل إيران لتطوير تلك المفاعلات والأنشطة النووية لتطوير أجهزة نووية ولكن لا يمكن أن نقول إن لديها مشروع نووى غير سلمى.
أضاف أن إيران لديها سؤال لتجيب عليه ولكنها لم تجب حتى الآن، مشيرا إلى أن الوكالة عملت وقامت بإحراز تقدم محدود فى عملية الاستيضاح الخاصة بهذه التساؤلات فيما يتعلق باستخدام إيران للطاقة النووية بطريقة غير سلمية وأكد أن الاتفاق الإيرانى مع الدول الكبرى لم يتم التوقيع عليه حتى الآن سيتم الإعلان عن تفاصيله الكاملة فى 30 يونيو المقبل.
وقال: “الوكالة عملت على التحقق من الأنشطة النووية فى إيران وساعدت القوى العظمى وإيران للوصول إلى هذا الاتفاق وبمجرد التوصل لهذا الاتفاق سيطلب من الوكالة أن تنفذ اتفاقها بناء على قرار مجلس المحافظين وسنكون مستعدين لتوزيع المهام وتنفيذ الاتفاق”.
وردا على سؤال حول ترسانة إسرائيل النووية قال أمانو إنه ذهب إلى إسرائيل وحاول تشجيعهم على الانضمام لمعاهدة منع الانتشار النووى، ولكن تل أبيب تستمر فى عدم الانضمام كذلك الهند وباكستان، وبالتالى لا يمكن للوكالة أن تتحقق من تلك المشاريع والمواد المستخدمة، فالدول غير الأعضاء ليس عليها التزام بوضع مشاريعهم النووية تحت مراقبة الوكالة.
حضر الندوة خالد شمعة، سفير مصر فى فينيا ومندوب مصر فى الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *