أخبار عاجلة

ايمان نعمه تكتب… ” الحرب الصامتة..”

يتساءل الكثيرون ما الذي يحدث وهم يطالعون احداث المنطقة في الشرق الاوسط ، وتكون عادة الاجابة الاكثر انتشارا ” انه الارهاب ” . ولكن ! هذا الارهاب لماذا لم يظهر الا الان ومن الذي يدعمه وهل الحرب القائمة هي ضد الارهاب ام انها بحجة الارهاب ؟! يشبه هذا قراءة الكلمات وقراءة ما وراء الكلمات ، وقراءة الحدث ايضا لا تختلف عن قراءة الكلمة . ما وراء الحدث هناك مخطط تم الحديث عنه والاعتراف به اكثر من مرة .. التحالف للقضاء على داعش في المنطقة هل هو بهدف حرب ضد داعش ام بهدف حرب بحجة داعش ؟! . لم يتطلب الامر من امريكا اكثر من يومين لتدمير الجيش العراقي الاقوى في المنطقة واحتلال العراق ، ولم يكن مستحيلا عليها اخراج صدام حسين من مخبئه تحت الارض فهل يصعب عليها اليوم القضاء على داعش ومن يقودها ؟! وهل القضاء على داعش بحاجة الى كل هذه الخطط والمشاورات والتحالفات الدولية الكبرى ؟! سؤال يطرح نفسه بنفسه .

نشرت صحيفة ( معاريف ) الاسرائيلية قبل اكثر من عام وتحت عنوان ” خريطة التهديدات المحيطة باسرائيل عام 2013 ” نشرت تقول : الجيش المصري يمثل اكبر تهديد لاسرائيل والتقديرات الامنية الاسرائيلية في الفترة الراهنة تؤكد بأن الجيش المصري هو الوحيد في المنطقة القادر على مواجهة الجيش الاسرائيلي في ساحة المعركة . وقد تابعنا استهداف الجيش المصري في اكثر من سياسة واكثر من محاولة كانت اهمها محاولة ضرب ثقة الشعب المصري بالجيش وبقيادته وهي سياسة خبيثة اهدافها واضحة . ما نراه اليوم في المنطقة ليس الا حربا صامتة غير معلنة يتم فيها استخدام وسائل غير مباشرة ويتم فيها استخدام سياسة دعم الطرفين التي تهدف الى ضرب كل الاطراف بعضها ببعض وهي احدى الوسائل الاكثر استخداما وتأثيرا في هذه الحرب . لقد شاهدنا في ليبيا جنود المارينز الامريكي وهم يحاولون ان لا يظهروا في تسجيلات الصحفيين المؤرخة للحدث وشاهدناهم ايضا في سورية في صور موثقة من الصحافة الاجنبية كما كانوا منتشرون في العراق . هذا بالاضافة الى الاعداد الكبيرة من المقاتلين التي تغادر من دول مثل فرنسا وغيرها للقتال في سورية والى الدعم والسلاح والتدريب الذي يحصل عليه هؤلاء بشكل منظم وتحت خطط للتحرك تبدو اكبر من ان تكون خططا عشوائية لجماعات ارهابية . وتساهم بعض القنوات الفضائية الاعلامية وتنقل مثلا تسجيلا لشخصين من افراد داعش يقومان وعن طريق ضربة من مدفع بسيط الصنع بضرب مطار حلب وتدمير طائرات واجزاء كبيرة من المطار الدولي .. تنتقل اللقطة السينمائية من ضربة المدفع البسيط الداعشي الى لقطة اخرى للمطار وهو يحترق ! وعلى المشاهد العربي البسيط تصديق ما يراه من هذه التسجيلات المتلاحقة ! هل هو استخفاف بعقل وذكاء الانسان العربي ؟! يبدو ذلك بالفعل .

الجيش المصري اليوم بقيادته القوية يدرك تماما مدى الاستهداف الذي يقع عليه ويدرك الوسائل المستعملة في هذا الاستهداف والمصريون اليوم واكثر من اي وقت مضى مطالبون بالالتفاف حول جيشهم ودعمه وهم ايضا مطالبون بأن لا يقعوا في شباك التفرقة والفتنة والتي ليست الا وسيلة مدعومة بقوة ولهدف واحد لم يعد خفيا على احد .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *