أخبار عاجلة

أمنية قاسم تكتب.. “عندما يتحول الهدف أو يتضح !!”

منذ ان بدأت اتعامل مع مواقع التواصل الاجتماعى خاصة الفيس بوك ، و انا دائما ما أرى صفحات يتم انشائها بهدف او غرض ما ، و يتجمع بها الاف المتابعين و المتفاعلين معاها، و بعد فتره أجد ان هذة الصفحة تم تغيير الهدف منها ، و استغلالها فى هدف جديد ، او حتى يتم تغيير اسمها الاصلى ، و ذلك يكون اوضح و للمتابعين ، فمع تغير الاسم يمكنك ان تحدد الهدف الجديد ، و عليك ان تستمر او ان تترك الصفحة لتغير محتواها.
فهناك صفحات على سبيل المثال كانت تجمع المتابعات تحت مسمى “جمال المرأة ، أو كيف تخسرى وزنك ” و الى ما ذلك ، و فى يوم ما تكتشف المتابعات ان الصفحة اصبحت صفحة اباحيه لتسهيل الدعارة و المتعة ، و يحدث ذلك كثيرا.
لكن ما سأتحدث عنه اليوم هو نوع أخر من التحول و التغيير ، لا أعلم هل كان مقصود منذ البداية ، ام الاضواء و الشهره هى ما تزيد الفرد غرور و يجنح الى طريق اخر.
حديثى اليوم عن احدى الصفحات الشهيرة و التى ظهرت منذ عام تقريباً ، لشخصيه كانت فى ذلك الوقت مغمورة ، أطلقت مبادرة لطيفة تحث السيدات و الفتايات الى العوده للزمن الجميل و التخلص من الشكل الذكورى لملابسهم و التعودة مرة اخرى للبس الفساتين الرقيقه و التنورات الناعمة ، بحيث تعود المراة لانوثتها و رقتها.
فى البدايه اعجيبتنى الفكرة و اعجبت غيرى ، و انا شخصيا تعاونت معاها فى مقال سابق ، و اشتركت معاها بصور فى الحدث نفسه، و بالفعل نشرت الصور برغم حجابى و اسردت فى الحديث عن جمال الفكرة ، و برغم انى وجدت ان هناك مهاجمين على الصفحة لفكره نشر  صور بالحجاب فى المبادره ، لان ان القائمين على الصفحة قاموا بحذف التعليقات المسيئة ، و ان حرية الحاجب من عدمه تخص الانثى وحدها.
و هنا زاد اعجابى بالفكرة، و انها عودة للزمن الجميل عموما فى الحرية و الانوثة، و هتفرض على الجميع احترام الانثى محجبة او غير محجبه ، إلا انى أكتشفت ان الصفحة و القائمين عليها اصبحوا من المهاجمين لافكار الاسلام عموما و اصبحت الصفحة لا تبالى للاراء المسيئة ضد الاسلام ، و اصبحت صاحبة الصفحة تكتب مقالات تهاجم فيها افكار الاسلام عموماً، برغم عدم تخصصها ، و لا تخصص الصفحة فى هذه الشئون، فهى كان لها هدف واضح ، العودة للانوثة ، و البساطة،اما الان فأصبح الهدف مختلف.
سؤالى و الذى يطرح نفسه ، هل كان هذا هو الهدف منذ البدايه؟؟ أم ان الشهرة و غرورها يجعلها تقول ما يرضى الاغلبية؟ ففى 10 اشهر فقط اصبح لها فوق 100 مقال فى كثير من المواقع و الجرائد ، غير ظهورها المتواصل فى العديد من البرامج على القنوات الفضائية، 
فى الحقيقة انا لا أعلم النية الحقيقة، لكن اعلم جيدا ان هناك من يجيد استغلال الاخرين خاصة عن طريق صفحات التواصل الاجتماعى .
لا نستطيع الدخول فى النوايا و ان كانت حسنة ام سيئة ، لكن ما اعلمه جيدا اننا يجب الحذر و الحرص من الانسياق وراء  الدعوات غير الواضحة الملامح، فى لا ندرى ما الهدف ورائها، او دعوة تظهر فى اصلها بريئة و تهدف الى ضرر ما. 
ليس كل جميل فى الظاهر جميل فى الباطن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *