أخبار عاجلة

تامر جلهوم يكتب… ” قلمى يامجروح..”

عندما جلست على مكتبى بين أركان غرفتى المظلمة فإذا بى أرى قلمى يمنعنى من البوح فاهو قلمى المجروح جرح السنين قد سئم الحزن وعصانى فمسكت به لأخط همومى وأحزانى فإذا بقلمى يسقط منى ويهرب عنى فذهبت له لأسترده فإذا به يهرب عنى وعن أصابع يدى الراجفه فتعجبت وسألته ……!!!!!؟؟؟؟.ألا يا قلمى المجروح أتهرب منى أم من قدرى الحزين…؟؟؟؟.فأجابنى بصوت يعلوه الحزن والأسى سيدى لقد تعبت من كتابة معاناتك ومعانقة هموم الاَخرين فأبتسمت وقلت له ها أنا هجرتك ياقلمي منذ سنين وظننت بهجرك سيزول الاَنين ولكنى عدت أليك اليوم ومازلت حزين عدت أليك ولك بقلبي شوق وحنين عدت لربما تداوي جرح قلبى الذي عجزت عن دوائه السنين فساعدني ياقلمى بنبضك فكثيراً ما كنت دوائي وأنا مهموم حزين نعم عاهدتك ألا تنبض إلا بالفرح وتنثره دوماً بين طيات وريقاتي ونسيت أن هذا الزمان جاحد لا مله له ولا دين…!!!.
فجئتك بدموع عين محرقه بلوعتها يندى الجبين تشكو لك حالى وما فعلته بي تلك السنين فنبضك اليوم عن نبض قلبي بعيد ومالك لحالي لاتابه ولا تعير
فأنا أري اليوم حبرك قد تجمد أهي قسوه أم أنت لحالي حزين أراك لا تقوي علي مجاراه حروفي وأنت اليوم الطبيب أناشدك ياقلمي الحبيب لقد أتخذتك اليوم صاحب وماالصاحب لصاحبه إلا مرشداً ومعين فأنثر بحبرك حروف أوجاعي وما يجول بروحى لعل جرحي يطيب وأوصف ببلاغه حروفك فأنا من أتخذت من السواد لوناً موحداً من دون كل الألوان فلا تعاتبني لطيبه قلبى وتقول الطيبه عيب هذا الزمان فالطيبه شرف في كل مكان وزمان والله ما أخطأت إلا في أختياره حبيباً وحسبته إنسان أعاهدك ياقلمي يا مجروح أنني سأجبر جرح قلبي بنفسي سأعوده أن يقوي فلا يأبه للأحزان سأكفف دموع عيني بيدى فدموع الخساره ليست مكانها أنما مكانها عيون من خان فتجهم قلمى حيرة وأسقط بوجهه على ورقتى البيضاء فأخذته وتملكته وهو صامتاً فأعتقدت أنه قد رضخ لى وسيساعدنى فى كتابة خاطرتى فإذا بالحبر يخرج من قلمى متدفقاً فتعجبت…!!!. ونظرت إليه قائلاً…ماذا تعنى فقال لى سيدى ألا أننى بلا قلب ولا روح…؟؟ فأمسكت بقلمى لكتابة جروحى فبكى القلم قبل أن تبكى عيونى فأيتها الحياة هاتى أقسى ماعندك لم أعد أتأثر فلقد تألمت بما يكفى فعندما ينكسر الماء سأعلن إنكسارى وفى النهاية نحن مدينون بالإعتذار لأنفسنا لأننا حلمنا بأحلام لم تكن يوماً من حقنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *