أخبار عاجلة

بالمستندات : حذف المنوفية من على الخريطة

منوفية بعد أن كانت بلد الأبطال حيث اشتهرت بتقديم رجال الحرب والسلام في 73 وحتى الآن تقدم شهدائها فداء للوطن ، وبعد أن قدمت الكثير والكثير من القيادات في الدولة من رؤساء ووزراء ورجال أعمال .
بعد أن كانت منارة في التعليم وأكثر المحافظات في تخريج دفعات كلية الطب ، بعد ان تخرج منها الكثير من الفنانين المشهورين وأيضا الرياضيين .
تم تجاهل كل هذا تماما وتم نكر الجميل إلى المحافظة التي ينتموا إليها وكأنها لم تكن في الوجود ، فقد حذفت المنوفية من خريطة الإصلاح والتنمية ، حذفت من خريطة مستقبل كل مسئول تربى بها ونشأ على أرضها ، حذفت من خريطة الرؤساء ولم يفعلوا لها شيئا ، حذفت من خريطة الوزراء ولم يعطوا أهلها حقهم المشروع وتفرغوا بالعمل فى المحافظات التى تظهرهم على الشاشات ، حذفت من خريطة الأطباء الذين لم يقدموا اى مشروع أو الدفاع عن صحة شعبها الذى يعانى منها على مدى الدهر ، حذفت من خريطة رجال الاعمال ولم يفكروا فى بناء مصانع او اقامة استثمارات لتشغيل شباب المنوفية الذين توجهوا الى القاهرة والى باقى المحافظات للعمل بها فهم يعانون السفر يوميا ومنهم من يتغرب عن اهله بالشهور بل بالسنوات احيانا .
واذا تكلمنا عن خريطة مصر وكيف حذفت المنوفية منها
فهل من المعقول ان تكون محافظة من اكبر المحافظات يكون بها كل هذا التجاهل بها وبشعبها 
هل وضعها على الخريطة هى لحصة التاريخ فقط للتلاميذ فى المرحلة الابتدائية ؟
ام وضعها على الخريطة للمسئولين كى يحافظوا عليها وعلى شعبها ؟ 
لم الإجابة عن هذا السؤال : إذا كانت المنوفية على الخريطة فهل يشعر اهل المنوفية انهم مثل باقى المحافظات 
من الخدمات والمصانع والمشاريع التى تقام لهم ؟ 
ولكم بعض الملفات والمستندات التى اثبتت لنا حذف المنوفية من على خريطة الاصلاح والتنمية من مصر نهائيا 
المياه :
ان محافظة المنوفية كتب الله لها ان تكون بين فرعين النيل ( دمياط ورشيد) ومع ذلك يشرب أهلها مياه ملوثة محملة بالبكتريا والميكروبات يصاب منها الالاف سنويا بمرض الفشل الكلوى والتيفود والتهاب الكبد ، ونتذكر سويا أخر حادثة فى قرية صنصفط بمركز منوف الذى اصيب فيها اكثر من 400 شخص وطل علينا المحافظ اشرف هلال وقتها وقال لنا ( استقالتي فى جيبي ) كأنه يمن علينا بالعمل فى المحافظة ، واثبتت التقارير ان اكثر نسبة فشل كلوى على مستوى الجمهورية فى محافظة المنوفية (هل مازالت باقية على خريطة المسئولين ) 
واكثر منابع تلوث المياه تاتى من مصرف الرهاوى بالجيزة حيث يصب فى المنوفية 20 مليون متر مكعب مياة مجارى يوميا فى فرع رشيد فيدمر الانسان والثروة السمكية والثروة الزراعية ولا حياة لمن تنادى 
وعندما اخذت وزارة البيئة موقفا قامت بتعويض المرضى بمبلغ 36.5ج عن الاضرار ولقد تقدم الكثير من الاهالى بالشكاوى للمسئولين كى ينقذوهم من الموت المحقق وقامت جميع القنوات الفضائية بتصوير هذه الكوارث ايضا ولكن المسئولين ليسوا هنا او بالمعنى الاخر ان المنوفية فى كوكب تانى
كما أثبتت المصادر أن مصرف الرهاوى لم يضر فقط بالحياة المائية بل أدى إلى تفشى الأمراض السرطانية . 
إنها ” فضيحة كبرى ” لاى حكومة وأي رئيس يأتى من عمق الشعب المصري هذا الشعب الذي لا يستحق كل هذه المعاناة لان جميع المسئولين على علم تام بهذه المشكلة ، فأين حقوق المواطنين فى البيئة الصحية والغذاء النظيف ، لقد أصبحنا خارج المسئولين . (فهل مازال على الخريطة) ؟
القمامة :
وهى تعتبر من المصادر الرئيسية المدمرة للصحة حيث تنتشر القمامة فى شوارع المنوفية ، وباقى القمامة التى تقوم المجالس المحلية بجمعها تلقيها فى مياة النيل بالرغم من وجود مصانع قمامة مغلقة ولا نية لعودتها ولا انشاء غيرها ، 
فاين ضمير المسئولين من تدمير صحة المواطن البسيط وغير البسيط ايضا فكلهم سواء يعيشون بهذه المحافظة التى يتجاهلها الجميع ، 
فهل من المعقول ان يقوم مسئول بالتخلص من القمامة فى نهر النيل ، هل يعلم بماذا يتسبب من هذا ، اذا كانت القمامة فى الشوارع فان ضررها يصل الى بعض المواطنين ، اما القاءها فى النيل فبذلك تصل لكل المواطنين بسبب تلويث المياة بها 
بالعلم انه ذكر لنا مصدر بالمحافظة ان غالبية الميزانية بالمحافظة تصرف على منظومة النظافة ، فاين تصرف هذه الاموال ؟ وهل يشعر اهالى المنوفية من تحسن فى منظومة النظافة ؟ 
الشوارع :
تتكدس شوارع المنوفية بالسيارات المخالفة وانعدم فى الكثر من الاحيان والكثير من الاماكن لوجود رجال المرور ، وتصاب الحالة المرورية بالشلل فى الكثير من الايام 
وعند سؤال رجال المرور بالشوارع اذا وجدوا يكون اكثر رد هو ( هانعمل ايه البلد لسه فيها انفلات ومنقدرش نستخدم القوة مع المخالفين الان ) وكان الرد جاهز على لسان كل الرجال ، وكأنهم تعودوا على ذلك 
فما ذنب المواطن العائد من عمله الى بيته او العكس حتى يتأخر او يصاب فى حادثة مرورية بسبب كثرة المخالفات 
فاين دور المحافظ ورؤساء المدن ورؤوساء وجدات المرور 
لماذا لم يتم ضبط السيارات المخالفة ، هل انحصر دورهم على تسجيل المخالفات فقط ، هل ينتظرون السيارات المخالفة تعمل كيفما تشاء وعند ذهابها للتجديد يفكرون وقتها بالتعامل مع صاحبها بعد ان تسبب فى الكثير من المخالفات او الحوادث 
وفى بعض الشوارع والحارات الجانبية نجد فساد من نوع اخر وهو اغلاق شارع لصالح بعض المحسوبين للبناء على المساحة المخصصة شارع او لجعلها جراج خاص بالسيد المحسوب ، بالرغم من وجود قرارات ازالة للمخالفات ولكن لا مجيب ولا مغيث من كثير الفاسدين الموجودين فى مناصبهم 
الرياضة :
بالرغم من وجود بعض الرياضيين المشهورين الذين نشأوا وتربوا فى المنوفية الا انهم يتجاهلوها دائما 
فنذهب الى مراكز الشباب فى المنوفية فنجدها صحراء جرداء وفى بعضها نجد ان مياة الصرف الصحى بداخل الملاعب ونجد ايضا الناشئين يقومون بترميم الملعب بانفسهم قبل اى مباراة .
ونجد ان الاطفال يعلبوا فى قطعة ارض تابعة للملعب عبارة عن ارض (تراب ) وتسمى ملعب الاطفال ، فهل هذه هى الامانة التى أؤتمن عليها القائمين على الرياضة ، فما مستقبل هذا الطفل الذي يلعب فى مكان للاسف يسمى ملعب رياضى والشارع انظف منه 
فاين رجال الرياضة الذين لم يصونوا الجميل لهذه المحافظة ، واين المسئولين عن تقييم الشباب وتربيتهم السليمة 
اين وزير الرياضة من كل هذا هل انحصر عمله على ملاعب الدورى الممتاز وأهمل جيل من الطلائع فى المراكز والقرى ، هل ستورث الرياضة لابناء اللاعبين المشهورين بعد تجاهل الشباب فى المحافظة وباقى المحافظات 
والادهى من ذلك نجد ان غرفة خلع الملابس وغرفة وضع الخطط الخاصة بالمباراة عبارة عن مقلب للقمامة وكومة من التراب ، فاين هى الحكمة التى تقول ( العقل السليم فى الجسم السليم ) 
التعليم :
نجد فى محافظة المنوفية مدارس متهالكة واكثر هذه المدارس هى (المؤجرة) حيث يوجد نقص فى عدد المقاعد للتلاميذ 
ويوجد ايضا بعض المدارس بدون اسوار تفصل بينها وبين الشوارع ويزيل الاخطار عنهم حيث وجدنا فى بعض المدارس كلاب ضالة تسير فى فناء المدرسة بدون اى عائق لها 
ووجدنا ايضا فى بعض المدارس الاعدادية والثانوية عدم وجود الكثير من الطلاب وبسؤالنا عن سبب هذا عرفنا انهم يذهبون الى الدروس الخصوصية ولم يهتموا بالحضور الى المدارس ، 
فاين الرقابة على المدارس والمدرسين الذين ينهبون الغلابة ، فاذا كان المدرس يقوم بواجبه فى الفصل فلم يحتاج الطالب الى الدرس الخصوصى وزيادة اعباء الاسرة ويكفى عليهم اعباء المعيشة الصعبة التى نعيشها هذه الايام 
وفوجئنا ايضا وجود سلخانة لذبح المواشى بجوار المدارس حيث تتصاعد الادخنة منها الى فصول التلاميذ واكثر التلاميذ يصابون بحالات اختناق ومنهم اصيب بالتهاب فى الرئة وحساسية الصدر بسبب الروائح الكريهة والادخنة 
وقد اثار هذه الكارثة شباب ضد الفساد باشمون منوفية حيث قاموا بالتعاون مع قناة دريم فتح هذا الملف والى الان لم يتم اخذ اى خطوة ايجابية من المسئولين لكى ينقذوا التلاميذ من هذه الكارثة التى تؤثر على صحتهم وعلى مستقبلهم التعليمى 
الصحة :
ان الكثير من المستشفيات العامة الموجودة بالمنوفية ليس عليها اى رقابة من وزارة الصحة وتسبب هذا فى وجود الكثير من الفساد بداخلها حيث يدخل السليم لزيارة مريض يخرج مريض هو الاخر لان الغرف بها غير ادامية 
هذا بالاضافة الى عدم الاهتمام بالمرضى ونقص شديد بالادوية بالمستشفيات ولا نعلم هل هو متعمد او نقص من الوزارة ؟!!! 
بالرغم من تخريج دفعات كثيرة من اطباء عظماء من المنوفية الا انهم لم يصونوا لها الجميل ولم يهتموا بصحة اهلها ولم يقدموا لهم شيئا فالكل الان يقول نفسى نفسى 
فاهالى المنوفية كثيرا ما تقدموا بشكاوى للتضرر من المستشفيات بسبب نقص الادوية واكياس الدم والغرف المتهالكة والاجهزة المعطلة 
وهناك ايضا بعض القرى ذو الكثافة السكانية العالية لا يوجد بها سيارة اسعاف واحدة وينتظر المريض لاكثر من ساعة الى مجئ اقرب سيارة اسعاف وفى بعض الاحيان يكون مصير المريض الوفاة وكل هذا بسبب عدم وجود سيارة اسعاف تغيثه بالرغم من تبرع بعض الاهالى بقطع من الاراضى كى ينشئوا عليها وحدة صحية مصغرة تسعف المرضى ولكن لم يجيبهم احد 
السكة الحديد :
ان السكة الحديد هى النجدة الوحيدة من جشع سائقى الاجرة الذين يستغلون المواطن وكل يوم الاجرة فى ارتفاع 
ولكن قطارات المنوفية التى تنقل اكثر من مائة ألف مواطن يوميا من المنوفية الى القاهرة وباقى المحافظات للعمل ، خارج حسابات المسئولين حيث لا تمركز لقوة شرطة السكة الحديد بداخل القطارات لتامين الركاب ولا يوجد تامين على المحطات ويتسبب هذا فى توقف القطار أكثر من نصف ساعة في كل محطة بسبب بعض الأعمال التخريبية من بعض الشباب وبالأخص فى أوقات الدراسة حيث ان الطلاب هم أكثر من يقوموا بتوقف القطارات وكانها مسابقة لتعطيل الآخرين 
ولاحظنا أيضا استياء سائقي القطارات من هذه الأفعال وكمسارى القطار ايضا حيث ينالون يوميا قسطا من أفظع السباب والإهانات وكأنهم هم من فعلوا ذلك 
وكثيرا ما اتصل الركاب بالنجدة وبشرطة المواصلات وبمراكز الشرطة وتبقى المشكلة كما هى لم تنتهي ابدا 
ويظل معاناة كل مسافر مستمرة 
ويتساءل شعب المنوفية : هل نحن مازلنا على خريطة مصر ام حذفنا أيضا كما حذفنا من خريطة الإصلاح والتنمية والاستثمار من قبل المسئولين ورجال الأعمال بالدولة ؟!!!

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *