أخبار عاجلة

من يحمى بقايا القصور الحائرة بالاسكندرية بين وزارتى الاثار والثقافة

تسود حالة من الغضب لدى المواطنين في مدينة الإسكندرية التى تقع على ساحل البحر المتوسط  بسبب ما تتعرض له المدينة من هدم للقصور والفيلات الأثرية التي تميزها فى 19 شارع المأمون بحى محرم بك القديم بمدينة الاسكندرية سوف تجد قصر أمبرون الذي شيده المقاول الإيطالى إمبرون عام 1920 و عاشت فيه زوجته الفنانة التشكيلية إميليا القصر كان به حديقة بها أندر الأشجار و النباتات لكن عندما قام بن المقاول الإيطالى أمبرون ببيع القصر منذ حوالى 15 عام قام المقاول المصرى الذي اشتراه بهدم جزء ملحق من القصر و إزالة النباتات النادرة، و خلع جميع الأشجار الموجودة بالحديقة و بناء عدد 2 برج سكنى

 

أصبح القصر مستودع للقمامة يتم إستخدامه كمخزن من أجل تخزين الخضروات و الفاكهة الخاصة ببائع الخضار و الفاكهة في المنطقة كما تم إستخدام جزء من الحديقة الأمامية لباب القصر فى عيد الأضحى فقط و ذلك من أجل تخزين الخراف و البقر من أجل محل اللحوم الخاص بالحى الفيلا تطل على ثلاثة شوارع المامون وعلى شيحة (الكنوز سابقا) وشارع النعم  حديقة الفيلا كانت مليئة بالاشجار والنباتات النادرة ثم تم بيع الحديقة واقامة مكانها ابراج سكنية الفيلا اليوم فى حالة يرثى لها وكانت تعد بيتا لعدد من الفنانين الاجانب والمصريين

اشهر من سكنها  الكاتب البريطاني لوارنس داريل (1912 ـ 1999)

سكنها  خلال الفترة من 1942 حتى مغادرته لها عام 1956 وعمله مراسلاً حربياً للجيش البريطانى ثم ملحقاً صحفياً لشؤون الأجانب فى الخارجية البريطانية أثناء فترة الحرب العالمية الثانية استأجر داريل الطابق العلوى وعاش فيه حتى مغادرته الإسكندرية بشكل نهائى أعقاب العدوان الثلاثى على مصر عام 1956

شهدت الفيلا ميلاد الرباعية الشهيرة لداريل وهى( رباعية الاسكندرية

التي صدر أول أجزائها في عام57 رواية من أربعة أجزاء صدرت تباعا بعناوين جوستين وبالثازار ومونت أوليف وانتهت بكاليه التى صدرت عام59الرباعيات تتحدث عن مناطق الملاحات وشارع النبى دانيال ومحرم بك وشارع التتويج وكوم الدكة وعمود السواري ومحطة مصر ومقابر الشاطبيومن الفنانين المصريين الذين عاشوا فى فيلا امبرون عفت ناجى وسعد الخادم وجاذبية سرى

كما تم عرض القصرللبيع منذ عدة أشهر لقيمته الفنية بمبلغ 5 مليون دولار نظراً لقيمته الفنية عريقة فهل تتدخل الحكمة وتنقذه وتعيد ترميمة وافتتاحة كمتحف ام سوف تستمر فى نومها العميق سؤال ينتظر الاجابة فهل من مجيب

ونعود الى قصر منشا الواقع بالشارع المسمى بنفس الاسم التاريخى وهو للبارون فيلكس دى منشا وشهرته البارون منشا  وكان تاجرا ماهرا و توفى عام 1943 والذى كان متزوجا من السيدة روزيتا كلرديا الاربيارى دى يسندش دى منشا والتى توفيت بعده عام 1949 وكانا لهما من الاولاد جورج دى منشا وجان دى منشا وشهرته جان بيردى ودى منشا زوجة الفريد مواس وكليد دى منشا زوجة جاك فانسنادون والجميع من أصل بريطانى حسب اعلام الوراثة الصادر بأسمهم جميعا من محكمة الاسكندرية الابتدائية رقم 22 لسنة 2001 تركات اجانب بجلسة 26/6/2001 مادة تركات.

هذا وقد تم فرض الحراسة على جميع أملاك الرعايا البريطانين والفرنسيين وفقا للأمر العسكرى رقم 5 لسنة 1956 .

بتاريخ 28/2/1959 ابرمت الحكومة المصرية وحكومة المملكى المتحدة اتفاقية دولية بشأن العلاقات التجارية المالية والاملاك البريطانية فى مصر وصدر الامر العسكرى رقم 54 لسنة 1959 بشأن رفع الحراسة على الاموال البريطانية بالاسترلينى بتاريخ 1/3/1959 وتم انتهاء الحراسة المفروضة وفقا للأمر العسكرى رقم 5 لسنة 1956 وقد صدر قبل ذلك أيضا الامر العسكرى رقم 36 لسنة 1958 فى 18/9/1958 بأنهاء الحراسة ومنها قصر البارون دى منشا ومن يومها وضعت وزارة التربية والتعليم يده على القصر حيث يقع بجوار القصرمجموعة مبانى تم الاستفادة منها بدخول تلك المبانى كمدرسة ثانوية عامة للبنين بمسمىمدرسة المشير أحمد بدوى ( حاليا) ومازال القصر يقف وحيدا ينظر على باقى المبانى المجاورة حزينا على الوضع الذى وصل اليه من أهمال بعد أن كانت الدائرة بالكامل ملك هذا البارون الامر الذى جعلة يهدى بلدية الاسكندرية قبل وفاتة قطعة من ممتلكاتة بأمتداد القصر والمدرسة  ليقام عليها متحف الفنون الجميلة بالإسكندرية “متحف حسين صبحى” أحد أهم العلامات الثقافية والفنية البارزة في مدينة الإسكندرية وقد تم بناء هذاالمتحف الفني والانتهاء من إنشائه ليكون متحفاً فنيا للإسكندرية في عام 1954م

وبنظرة حالية الى القصر الذى يسمى على أسم صاحبه ويؤكد كل من ارتاده من الجيران حول هذا القصر أنه من الداخل عبارة عن لوحة فنية نادرة حيث تتحلى أسقفة وحوائطة بمجموعة رسومات فنية نادرة يتحاكى بجمالها من شاهدوها ومطلوب من وزارة الاثار التعاون والبحث مع وزارة التربية والتعليم والوقوف على مدى وضعية القصر كاثر نادر يجب المحافظة علية من الاندثار والانهيار حيث يستخدم القصر كمخزن لعمال العهدة بالمدرسة وكأن صاحبة تركة ليكون مخزنا للكراكيب والمهمات الغير مستعملة وترمى الزبالة بداخل أسوارة وتستحوز وكالة التربية والتعليم  بالاسكندرية جزء منة و المطل على الشارع المسمى بأسمة كملعب لكرة السلة وعمل مدخل خاص به وعليه لافته تدلل على ذلك  فى الوقت الذى توجد مساحة كبيرة بفناء تلك المدرسة التى يقع فى وسطها القصر يمكن عمل الملعب بها بدلا من تشوية القصر الذى وصلت اليه كل سبل الاهمال تجعله معرض للضياع لو كان فعلا من الاثار النادرة بعد النظر اليه بالعين الفاحصة من مسئولى الاثار بمصر وفى حالة ما اذا كان هذا القصر ليس أثرا ففى هذة الحالة يتعين على وزارة التربية والتعليم الاسراع بضم هذا المبنى الى باقى مبانى المدرسة والشروع فى بناء فصول جديدة بجانب الفصول القائمة تساعد على النهوض بالعملية التعليمية بالاسكندرية حيث سيكون البناء الجديد مواكبا لحداثة وتطوير التعليم من حيث المعامل والمكتبة وحجرات الحاسب الالى والملاعب وبهذا نكون قد أضفنا جديا للنهوض بالعملية التعليمية أو أضفنا جديدا لوزارة الاثار كمبنى يهتم به ويعاد ترميمه ليكون مثل باقى القصور الملكية بالاسكندرية مزارا سياحيا وخصوصا وأنه ترددت أقاويل أن هنا: أشخاص يحاولون وضع أيديهم هلى هذا القصر والاستيلاء عليه.

أما القصر الثالث اليونانى المجهول حتى الان نعمل جاهدا الى الوصول للحقيقته وسوف نوافيكم بالتفاصيل عنه لاحقا – انتظرونا

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *