من أنت ومن أنا..؟
من أنت ومن أنا..؟
يا لها من كلمات وددت إستئصالها من قاموس الحياة كي تستقر سفن الضعفاء المحملة بآلامهم على شواطئ أمالهم فهم عاشوا ينامون فيحلمون .! يستيقظون فيفزعون .! حياتهم ليست على وتيرة واحده تسير نعم ولكنها تسير عكس اتجاه تفكيرهم . وحينما يهموا لان يأخذوا ولو قليل من حقهم يسمعون كلمه واحده وكأنها ولدت على لسان قائليها.
إنت عارف إنت بتكلم مين..؟
إنت متعر فش أنا مين ..؟
وأجيب قائلا أنك تراب وإبن للتراب وسيواريك التراب فلما التكبر على خلق الله..؟
وأذكرك الم تسمع الأيه التي تقول قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ.
والحديث القائل . لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه
ولا أنسى أيضا أن أذكرك برأي العلماء إذا كنت قد تناسيت القران والحديث
حينما قالوا :
إياك والغرور فان الغرور مقبرة العظماء فالإنسان المغرور كالطائر المغرور كلما علا في السماء كلما صغر في أعين الناس
ولتعلم جيدا أن الرجال أربعه
رجل يدرى ويدرى انه يدرى فذلك عالم فاسألوه
ورجل يدرى ولا يدرى انه يدرى فذلك ناس ذكروه
ورجل لا يدرى ويدرى انه يدرى فذلك جاهل اتركوه
ورجل لا يدرى ولا يدرى انه يدرى فذلك أحمق اتركوه
ولكننا الآن بعد كل هذه المهاترات التي تحياها بلادنا وديارنا ؛ قراها ومدنها ؛حدها وحدودها من هذا التهميش المتعمد وإنكار لحقوق الآخرين هؤلاء اللذين يدافعون عن أفكارهم ولكنهم لا يملكون المال
يدافعون عن حقوقهم ولكنهم لا يملكون السلطة
ينسب الفضل لغيرهم هؤلاء الجهال طالبي المال والسلطة
واراها وكأنها عدوى أو بلاء إذا صاب إنسان يصيب من حوله…!
يتحايل على القانون لإدحاض حق بائن …!
يتحايل على الأحكام العرفية وصانعوها بقليل من قطع الدجاج وشرائح اللحوم وقطرات من القهوة و الشاي المسوي بآمال الضعفاء …!
أراهم ولا أرى غيرهم هؤلاء اللذين تبهرك أشكالهم وتخطفك ألوان سياراتهم وترى هذا المهمش الجالس على قارعه الطريق مادا يديه يتجرع مراراه الألم بعد أن تذوق حلاوة الحياة دارت به الدنيا فأصبح هكذا متسولا ينظر إليه كل من يراه على انه اقل بكثير منه
على الرغم من أن هؤلاء المتسكعون بل وغالبيتهم ضحايا ظروف مجتمعيه طاحنه ولكن حلها يكمن في ثمن إطار من هذه الإطارات التي تلقنه يوميا درسا في عدم الاعتراض حينما يأتى عليه الليل ويرى نفسه متسخا بترابها
والسؤال الذي بات عالقا في ذهني كثيرا ولم أجد الاجابه عليه حتى الآن
لماذا لا نتحرك ..؟
و قد حرك الضعفاء الهند وحاربوا بريطانيا بضأله عيشهم على يد هذا الباحث عن المهمشين والمنبوذين غاندي وقاطع اقل الأشياء ألا وهى ملح الطعام واكتفى بالعيش الزهيد ليتحدث عنه العالم اجمع ..!
وثارت فرنسا بأكملها ردا على ملكتها في ردها عليهم لمطالبتهم بالعيش فقالت إن لم تستطيعوا أكل العيش فلتأكلوا الجاتوه..!
وثارت السودان مؤخرا اعتراضا على كلمه البشير أنهم لم يأكلوا الهوت دوج إلا في عصري
فأين نحن من الأحداث التي تمر بها البلاد ..؟
الم يعلم الجميع أن الضعفاء اللذين يحركون ويحرجون كل منمق أو من ادعى النماقه ..؟
الم يعلموا جيدا أن التاريخ حذر ويحذر التلاعب بمشاعر البسطاء والوقوف في طريق تحقيق أمنياتهم في العيش والحرية والكرامة الانسانيه ..؟
فمن مكاني هذا
بإسم كل قطره دم سالت على أرض مصر
بإسم كل شهيد ويتيم وأرمله أن ننحى حبنا لأنفسنا ومصالحنا الشخصية جانبا فهذا هو الحل الأول .*
وأن نسال عن اللذين لا يسأل عنهم أحد لأن الله ينظر لمن ينظر إليهم ويساعدهم ويساندهم .
فأنت عليك عن تبحث عمن هو قريب منك وتراه يوميا علمه كيف يصطاد ولا تجبره على احترامك بهذه السمكة الوهينه .
وانتى كوني قريبه من بيتك وأهلك وزوجك وأولادك حتى لا ينفرط عقد الاسره ويخرج أبنائك إلى الشارع تتقاذفهم الهموم وتتلقاهم ايادى العابثين يتلاعبون بهم كيفما شاءوا .
وانتم شعب مصر وأهلها أيها الخيرون الحائرون عودوا إلى ربكم فهو خير قادر على إظهار الحق ونصره المظلومين والضعفاء والثكالى فالله سبحانه وتعالى لا يغير ما بنا إلا إذا غيرنا ما بأنفسنا ولا تكونوا كتلك القرية الأمنه المطمئنة التي كان يأتيها رزقها رغدا ومن كل مكان فكفرت بأنعم الله فما كان جزائهم إلا أن يذوقوا لباس الجوع والخوف .
فتعالوا نقترب من بعضنا البعض نوحد صفوفنا فلا فرق بيننا فأنت أخي وأنا جار لك وان كنت بعيد عنك فبطاقة هويتك تحمل كلمه مصري الجنسية