جريدة أحوال مصر
العالم كله على حافة الهاوية لكنه يحاول جاهدا عدم السقوط،فى كل منطقة من عالمنا من الممكن فى أى لحظة أن يشتعل فيها الفتيل الذى سيفجر العالم بأكمله.
الأسلحة البيولوجية والجرثومية والنووية أصبحت منتشرة وأستطاع العلم أن يطورها وأصبحت أكثر فتكا وأكثر دمارا،العالم كله يقف الأن على ترسانة قاتلة من الأسلحة النووية.
من منا لا يدرك أن العالم ملتهب ،الهند وباكستان التصارع على أقليم كشمير وكلا منها قوة نووية،الأزمة الأيرانية مع دول الغرب وأسرائيل ودعم روسيا والصين لبرنامج أيران النووى قد يصنع منها حربا نوويا،تجارب كوريا الشمالية وتهديدها كوريا الجنوبية ينذر بحرب نووية،روسيا وأمريكا الندان التقليديان ربما تنشأ بينهما حرب نووية بسبب الضرع الصاروخى ،صراع الأنظمة العالمية كل هذا من شأنه أشعال العالم بأكمله.
ربما تأتى النهاية بشكل من أشكال الحربين العالميتين،من حيث التحالفات العالمية،ولا أعلم حينها ماذا سيكون المحرك لتلك التحالفات ولذالك صعب التوقع بماهية التحالفات وأشكالها وكيفيتها فأنها تختلف بالطبع أذا كان الصراع الذى سيقوم عقائدى أو أنظمة أو مصالح.
ولكن من المؤكد أنها ستحدث بأى شكل من الأشكال وستكون معركة وجود ،لذالك لن يمتنع أى طرف من أستخدام الأسلحة النووية.
سيدمر العلم نفسه سينهى وجوده بسلاحه وعبقريته وتطوره،سيختنق ويموت بما أنتجه،الأن تخيل معى الكل يطلق على الكل كم هائل من الصواريخ المحملة بالرؤوس النووية ،تخيل حجم الدمار الناشئ فى العالم،تخيل كم عدد القتلى فى العالم بأكمله ،أن قنبلة ذرية واحدة هيروشيما فى اليابان جعلت أمبراطورية بأكملها تستسلم وكأنها قط مسالم،تخيل أذن بلاين الأطنان وأكثر تطلق و تسقط على رأس العالم.
هل الأن متخيل حجم الدمار ؟
العالم يصل نقطة الاشئ؟
الأن العالم كله يفقد علمه وقواه الألات تتوقف حربية ومدنية لا تنقيب أو أستخراج للنفط ولا مصانع أليات لا كهرباء ولا محطات توليد كهرباء ولا ألات حتى لتوليد التيار لا شئ على الأطلاق،بل فقط العودة الى لاشئ.
أنك فى عصر ما قبل التاريخ حقا،بالفعل دمر الكثير من التاريخ وأصبح ذكرى يتناقله من حالفه الحظ ونجى، هدم أبو الهول وتفجرت الأهرامات وأنتهى برج أيفل و سقط تمثال الحرية وأصبح ترابا قصر الكرملين ……. ألخ.
ولكن لا شك أن هناك قلة ناجين فى العالم ،أنها فقط كانت نهاية العلم والتكنولوجيا والأسلحة الفتاكة.
تخيل الجميع الأن يعود الى السيف والرمح وأقواس السهام والبوارج الشراعية والفرسان،ولكن العالم مازال لم ينتهى بعد بل أنتهى أول مقدماته العلم ومازالت هناك حرب أخيرة عقائدية لا محالة الكم والكيف .
وأترككم الأن مع النهاية الكاملة
حدثنا إسماعيل، حدثنا أيوب، عن حميد بن هلال، عن أبي قتادة، عن أسير بن جابر قال: هاجت ريح حمراء بالكوفة فجاء رجل ليس له هجيري إلا يا عبد الله بن مسعود جاءت الساعة، وكان عبد الله متكئاً فجلس فقال: إن الساعة لا تقوم حتى لا يقسم ميراث ولا يفرح بغنيمة، قال: ثم قال بيده هكذا ونحاها نحو الشام، وقال عدو يجمعون لأهل الإِسلام ويجمع لهم أهل الإِسلام قلت: “الرومَ تعْني? قال: نعم ويكون عند ذاكُم القتال ردةٌ شديدةٌ”.
قال: فيشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة، فيقتتلون حتى يحجز بينهم الليل فيبقى هؤلاء كل غير غالب تفنى الشرطة، ثم يشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة فيقتتلون ثم يبقى هؤلاء وهؤلاء كل غير غالب وتفنى الشرطة، ثم يشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة فيقتتلون حتى يحجز بينهم الليل فيفيء هؤلاء وهؤلاء كل غير غالب وتفنى الشرطة، فإذا كان اليوم الرابع نهد إليهم بقية أهل الإسلام فيجعل الله الدائرة عليهم فيقتتلون مقتلة إما قال لا ندري مثلها، وإما قال لا يرى مثلها حتى إن الطائر ليمر بجنباتهم فما يخلفهم حتى يخر ميتاً فيعاد بنو الأرب كانوا مائْة فلا يجدونه بقي منهم إلا الرجل الواحد، فبأي غنيمة يفرح أو أي ميراث يقاسم. قال: فبينما هم كذلك إذا سمعوا ببأس هو أكبر من ذلك قال فجاءهم الصريخ أن الدجال قد خلفهم في ذراريهم فيرفضون ما في أيديهم ويقبلون فيبعثون عشرة فوارس طليعة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إني لأعلم أسماءهم وأسماء آبَائِهم وألوانَ خيولهم هم خير فوارس على ظهر الأرض يومئذٍ.
فكر من خلال ما رويت لك فى الجملتين القادمتين من الحديث النبوى الشريف
حتى إن الطائر ليمر بجنباتهم فما يخلفهم حتى يخر ميتاً
“إني لأعلم أسماءهم وأسماء آبَائِهم وألوانَ خيولهم هم خير فوارس على ظهر الأرض يومئذٍ.
تمت
