أخبار عاجلة

محمود عابدين يكتب… « نيوتن ».. و « الأرض المُقدسة »

طرح السيد “نيوتن” في مقاله المنشور بجريدة المصري اليوم “إعطاء أرض سيناء المُقدسة حُكماً ذاتياً، وجعلها مثل “ولاية بافاريا الألمانية”؛ لها: رئيس حكومة ووزراء متخصصين؛ يتبع الوزارة المركزية”!!!
هذا الكلام ذكرني بطرح مشابه لإعلامي شهير يسأل عبر برنامجه “الحوار المستمر” الذي يبث على “قناة on live”: هل توافق على بيع آثار مصر للخروج من أزمتها الاقتصادية”!!!
طبعا مع الفارق الشاسع بين “الإعلامي” هذا.. والسيد “نيوتن” في مناحي كثيرة.. فالاعلامي المشار إليه.. إن راح ولا جِه”.. أهو موظف في القناة.. ولن يبادر من تلقاء نفسه، أو يجرؤ بنطق هذا الطرح إلا إذا…
أما السيد “نيوتن”، والذي كشف عن هويته الاعلامي عبد اللطيف المناوي – رئيس تحرير الجريدة – فهو رجل أعمال مِلء السمع والبصر، أي أنه يعرف جيدا ماذا يقول، ولماذا يقول، ومتي وكيف وأين و… يقول!!!
ونظرا لحساسية أرض الفيروز عند الشعب الذي حافظ عليها وحررها من يد العدو “اللقيط” بدم خيرة أبنائه.. فقد هُوجم السيد “نيوتن” بضراوة وقسوة تناسب فداحة الجُرم الذي ارتكبه بحق الأجدا الأولين والأحفاد الحاليين…
وفي معرض دفاعه أشار “المناوي” في مداخلة مع الإعلامي عمرو أديب إلى أنه يحترم الحساسية التي قوبل بها تعبير “الحاكم”، ويقدرها على أساس أن ما طرحه الكاتب فكرة أمريكية من الأساس، وليست مصرية، كما يحترم أيضًا ما قاله الكاتب في اليوم الثاني بأن هذا التعبير قد لا يكون الأنسب”!!!
السياسة والدبلوماسية في الحديث “المُبطن” عن سيناء الحبيبة.. سواءً أكان ذلك حاليا أو سابقا أو مستقبلا، لا يمكن أن يقبله أي مواطن مصري شريف فقد والده أو جده أو شقيقه أو ابنه أو أحد أقربائه، وهو يدافع عن هذه الأرض المباركة.. مش كده ولا لإيه؟؟؟!!! 
وخيراً ما فعله النائب البرلماني حسن السيد عندما تقدم بطلب أحاطة للتحقيق في هذا المنحي الخطير للدكتور على عبد العال – رئيس البرلمان – ورئيس لجنة الأعلام، بالإضافة إلى رفع الأمر لنقابة الصحفيين بشأن مقال  “نيوتن” عن سيناء المنشور بجريدة المصرى اليوم الورقية…
وبهذه المناسبة، كنت أتابع بشكل دقيق مقالات السيد “نيوتن” – كمستثمر – عن أرض الضبعة.. وفي جزء من التحقيق المنشور بذات الجريدة يوم السبت 10 – 04 – 2010 تكمن مواجهة النزاع “النووى- السياحى”.. أقصد بين الدولة ورجال الأعمال…
…….. وتضيف الجريدة:
– منذ أعلن الرئيس مبارك فى 29 أكتوبر 2007، بدء خطوات تنفيذ المشروع النووى، أصبحت أرض الضبعة طوال 3 سنوات البطل الرئيسى فى الخلاف بين الخبراء النوويين والسياحيين، وتكشف:
– فالفريق الأول يرى أن أراضى الضبعة هى الأنسب لإنشاء المحطة النووية وأن المستثمرين يحاولون الاستيلاء على أراضى الدولة، بينما يرى المستثمرون أن الدولة تحاول الاحتماء بالرأى العام المصرى لتدمير السياحة فى المنطقة التى أنفقوا فيها أموالهم وأنشأوا مطارات لتشجيع الاستثمار فيها، وتختتم الجريدة:
– والمستثمرون يتهمون الدولة بالاستيلاء على بعض الأراضى المسجلة بأسمائهم بعد قرار محافظ مطروح بإنشاء حزام أمنى حول الضبعة بعرض 2.5 كيلومتر!!! ….. ودمتم… مرفق صورتان: الأولي لمحمد أفندي رافع العلم على أرض سيناء الحبيبة مع رفاقه، والثانية لمشروع الضبعة النووي الذي حارب من أجل الاستحواز عليه رجال الأعمال، عفواً (المستثمرون)…
ختاما نقول لهؤلاء ومن يسير في ركبهم.. اتقول الله في مصر.. اتقوا في شعب مصر.. اتقوا الله في أنفسكم واولادكم واحفادكم.. وتذكروا يومآ ترجعون فيه إلى الله.. يوم لا ينفع مال ولا بنون.. الا من أتى الله بقلب سليم.. فمصر.. يا من تريدون لها هذا المصير البائس.. باقية والجميع زائلون.. حفظ الله مصر برجالها الشرفاء.. ولعنة الله على الخونة والعملاء والجبناء والمنتفعين والمستغلين.. وتحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.. سيناء هتفضل غالية عليه… 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *