أخبار عاجلة

القومي للمرأة ينظم مؤتمر «معا في خدمة الوطن» بحضور وزير الآوقاف

نظم المجلس القومي للمرأة برئاسة الدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس مؤتمر ( معا في خدمة الوطن ) بهدف فتح حوارا تفاعليا وتواصل مع واعظات الاوقاف وخادمات الكنائس القادرات على التواصل المباشر مع السيدات وتوعيتهن من خلال بث الرسائل الإيجابية حول قضايا المجتمع وقبول الآخر والرجوع إلى سابق العهد بالمصريين من الاخوة والتراحم وحب الخير والصداقة وحب الوطن وأصول التربية واحترام العقائد والأديان السماوية وايضا تغيير الخطاب الديني.

وخلال كلمتها قالت الدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس, ان نساء مصر معا في خدمة الوطن, مشيرة الي أن التحدي يبدأ بتغيير الخطاب الديني من أرض مصر ومن السيدات الحضور في لقاء اليوم من الواعظات وخادمات الكنيسة ومن المرأة المصرية بشكل عام وأن المرأة المصرية هي التي ستقوم بالتغيير الفعلي للخطاب الديني في المرحلة القادمة وذلك بدعم وتشجيع من السيد رئيس الجمهورية.

“حان وقت تولى النساء مهمه تغيير الخطاب الدينى ” بهذه الكلمات استهل الدكتور سعد الدين هلالي استاذ الفقه المقارن وعضو المجلس القومى للمرأة كلمته خلال جلسة العمل الاولى التى جاءت بعنوان “الادوار المجتمعية للمرأة” حيث اكد أن المرأة المصرية الان تعيش عصر ذهبى فى ظل وجود ارادة سياسية واعية بأهمية دور للمرأة فى المجتمع وانها عانت الكثير من التهميش ، مؤكدا ان الواعظات والراهبات وخادمات الكنيسة هن من يصنعن السياسة باختلاطهم مع مختلف فئات المجتمع.
.
كما أشار الى أن القائمين على الخطاب الدينى ساهموا فى تشويهه من خلال التعصب والتشدد ، واوضح أن الوصول الى الله يكون من خلال النيه والقلب وليس بتوجيهات من البشر ، مستشهدا بالاية الكريمة لا اكراه فى الدين ، مشيرا الى أن ختلاف الشرائع من سنن الكون ، ولابد من عدم الانشغال بالديانات الاخرى.

وأكدت الأستاذة نشوى الحوفى فى كلمتها ان مصر منذ نشأتها وهى موحدة وبالتالى لايمكن القول مسيحى ومسلم، واكدت على اهمية الاعلام والتعليم فى غرس قيم التسامح والاخاء وقبول الاخر،وطالبت الحاضرات بتعليم ابنائهن بأن الدين لله ،وخاطبتهن قاءلة انتن تستطعن بناء مصر بالعمل والانتاج.،واختتمت كلمتها قائلة ان مصر ام الدنيا .

ووجه الدكتور هانى سمير مدير اسقفية الخدمات الاجتماعية التحية للمجلس لاختياره هذا التوقيت لعقد هذا اللقاء ، وقال ان المجلس يؤدى دور خطير لتأثيره على المراة التى بدورها تؤثر على الجيل القادم، واكد على دور المجلس المحورى لدعوة المراة لتربية اولادها على قيم التسامح وقبول الاخر واننا نسيج واحد، كما دعا المجلس الى تكوين مجموعة صغيرة لاصدار وثيقة قيم لسيدات مصر ليعرفن القيم الواجب تعليمها للاجيال القادم.

وفى كلمته أكد الدكتور محمد مختار جمعه وزير الاوقاف أن هذا اللقاء بالغ الاهمية ، حيث يعتبر اول لقاء على مائدة الوطنية دون تفرقه او تمييز على اساس دينى او عرقى او جنسى ، وانما على مشتركين اثنين هما الانسانية والوطنية والاهتمام بالانسان كإنسان ، مؤكدا ضرورة ترسيخ المفاهيم الحقيقية للمواطنة الكاملة المتكافئة القائمة على الحقوق والواجبات وان نؤمن جميعا بالتنوع وقبول الآخر .

وتابع وزير الاوقاف انه بالقاء نظرة على العالم نجد أن الدول التى امنت بالتنوع هى اكثر الدول امنا وتقدما واستقرارا ، فبعض الدول المتقدمه تتميز شعوبها بتنوع للحضارات والاديان ، اما الدول التى دخلت فى الصراعات خاصة الدينية و المذهبية وقعت فى فوضى مؤكدا ضرورة الايمان بحق الجميع فى الحياه دون تمييز .

وفي الجلسة الثانية تحت عنوان ” مداخل فهم الشخصية ..آليات إدارة بث الرسائل الإيجابية ” أعربت الدكتورة سوزان قللينى عضوة المجلس عن سعادتها الشديدة باللقاء الذى يشهد حماسا كبيرا من المشاركات ، وتحدثت عن أهمية دور الأسرة والمدرسة فى غرس قيم التسامح وقبول الاخر ،وقالت أن وسائل الاعلام مسؤولة بشكل كبير عن صياغة فكرنا ووجدانا ، مشددة علي دور وسائل الإعلام فى تعليم قيم واخلاقيات وسلوكيات قد تكون ايجابية أو سلبية.

فيما أكدت الدكتورة نبيلة نخلة أستاذ اللغويات بالجامعة الأمريكية أنه مع تغير الشخصية المصرية وتغير اخلاقياتها ،لابد من النظر إلى الانسان كانسان والتركيز على كيف تكون المرأة أكثر دراية وفهما لكن نتيجة عدم الفهم لدور المرأة الحقيقى حدث تشويه صورة المرأة . واكدت اهمية دور المدارس والمساجد والكنائس لغرس القيم الايجابية والارتقاء بالفكر والسلوك الانسانى

وتعقيبا على المداخلات التى طرحها الحضور حول دور الاعلام ، أكدت الدكتورة سوزان القلينى الأهمية البالغة للتواصل الشخصى من خلال المجتمعات الصغيرة لكل راهبة وواعظة بدءا من الاسرة وحتى المجتمعات المحيطة ، اما مانراه فى وسائل الاعلام حالياً فهو فوضى اعلامية تتسبب يوميا فى العديد من المشاكل ، مشيرة الى أهمية استخدام الاعلام الموازى وهى وسائل التواصل الاجتماعى ، كما اكدت ان الواعظات والراهبات هن نواه لطرح فكر جديد فى المجتمع يعمل على تغيير الثقافة السائدة وتغيير الخطاب الدينى.

جاء المؤتمر بحضور الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف والانبا دانيال اسقف المعادي مفوض من قداسة البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ونيافة الأنبا يوحنا فلتة النائب البطريركي للأقباط الكاثوليك والقس رفعت فتحي أمين عام السنودس الإنجيلي والدكتور سعد الدين الهلالي استاذ الفقه المقارن وعضو المجلس القومي للمرأة والأستاذة نشوى الحوفي كاتبة صحفية وعضو المجلس والأستاذة سوزان القليني عميد كلية الآداب جامعة عين شمس وعضو المجلس والدكتور هاني سمير مدير اسقفية الخدمات الاجتماعية والأستاذ الدكتور عادل مدني استاذ الطب النفسي جامعة عين شمس والدكتورة رانيا يحيى عضو المجلس القومي للمرأة والدكتورة ناهد عبد الحميد مؤسس ومدير ملتقى الهناجر الثقافي وعضو المجلس القومي للمرأة والأستاذة سميرة لوقا الهيئة الإنجيلية للخدمات الاجتماعية وعضوة المجلس القومي والأستاذة ايزيس محمود مدير عام التدريب والتوعية بالمجلس القومي للمرأة والإعلامية مني الوكيل عضو المجلس القومي بالقاهرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *