أخبار عاجلة

علم الدين ..مجالس الأمناء الحالية دورها كرتونى


 فى حوار خاص “لأحوال مصر ” خرج عن صمته دكتور عاطف علم الدين رئيس مجلس امناء مدارس محافظة بورسعيد بالانتخاب ، و رئيس جامعة بورسعيد الاسبق، و اوضح اهمية دور مجالس الامناء على مستوى الجمهورية، و ان كانت تقوم بدورها الحقيقى ام لا ، حيث بدأت الحوار بسؤاله عن

*ماذا يعنى  مجلس الامناء ، و ما هو الغرض منه؟ 

 ان دور مجلس الامناء ان يضم جميع الادارات التعليمية بالمحافظة، و هو المسئول عن مجالس الامناء بالمدارس كلها سواء آباء او معلمين ، بهدف الربط بين الطرفين و توصيل وجهات النظر بينهم و مع المدرسة.

*و هل يقوم مجلس الامناء ببورسعيد بهذا الدور؟ 

 الحقيقة ان دور المجلس على ارض الواقع غير المطلوب منه فى الحقيقة ، من خلال ممارستى كرئيس لمجلس الامناء الحالى ، انا غير راضى عن الاداء على رغم من مشاركة اعضاء المجلس فى اغلب الانشطة الموجودة بالمحافظة ، و قومنا بعمل لقاءات على جميع المستويات ، لكن فى الحقيقة كلها ساهمت فى انهاك المجلس و اعضاءه ، و لم يكن المردود من تلك الانشطة و اللقاءات مرضى بالنسبة لى ، لان انا كان هدفى من اول يوم لرئاسة المجلس هو استرجاع دور المدرسة مرة اخرى ، لان هذا هو مفتاح النجاح للعملية التعليمية بمصر ، لان استرجاع دور المدرسة يعنى ، عودة الطالب للمدرسة ، و ان يعود للمدرسة بحب ، و كذلك المدرس يعود للمدرسة هو ايضا و يمارس دورة الاساسى بكامل ارداته و برغبه منه فى ذلك ، كل ذلك يساهم فى انجاح العملية التعليمية.

*هل المناهج الدراسية فقط هى السبب فى فشل العملية التعلمية فى مصر؟

فى الحقيقة لا نلقى بكل الثقل فى فشل التعليم على المناهج الدراسية فقط ،لان اساسيات المناهج التعليمية  كلها جيلنا اتعلم بيها و ايضا العلماء المصريين و الذين وصلوا لاعلى المناصب فى الدوله او خارج الدولة ، لكنا تعلمنا بتلك المناهج ،اذن العيب ليس فى المناهج ، و مع التطور التكنولوجى الحادث حاليا اصبح من السهل الوصول لاى معلومة فكل المعلومات موجوده على الشبكة العنكبوتية ، و ايضا فى بنوك المعرفة ، فلا يمكن ان نعوّل على المناهج الدراسية ، لكن نعول على اسلوب التعليم و التعلم و الثقافة الموجودة عند اولياء الامور و الطلبة و المدرسين ، يجيب تغيير مفاهيم التعليم و التعلم لديهم جميعا.

 و يجب ان تحدث رقابة آلية على المدارس ، نحن لا نشكك فى احد ، و جميع المعلمين لهم كل التقدير و الاحترام و الاجلال منا ،و المدرس قيمة و قامة ، لان هو صاحب الدور الاساسى فى توصيل المعلومة لاولادنا ، لكن اى عمل مؤسسى يجب ان يتم وضع نظام ، يتم مراقبته ، فبدون رقابة فعالة و فاعلة لن ينجح ذلك العمل.

*ما هى نوع الرقابة التى تقصدها من وجهة نظرك؟ 

 يجيب ان تكون الراقبة على الطالب ، و ان يعود الطالب الى المدرسة و يتم مراقبة ذلك ، و ان تكون هناك رقابة على المدرس ، و حضورة للحصص الخاصة به و يعمل على توصيل المعلومة للطلاب ، و ان يمارس دورة الطبيعى ، و المعروف منذ الامد، 

 فالمعلم فى السابق ، كان يقوم بدور الاب للطالب ، كان يعاقبه ليعلمه ، و يقومه ، بدون اذاء بدنى ، و لكن فقط ليُشعر الطالب بمدى تقصيره ، و برغم ان المعلم فى السابق كان يعاقب الطالب المقصر ، لكنك لا تجد طالب من هولاء الطلبة كره المعلم ، بالعكس مازال يكن له الاحترام و الحب ، لان هولاء المعلمين مارسوا دورهم بطريقة صحيحه ، من تعليم و متابعة .

 اليوم التعليم قائم على حشو الذى يتم فى الدروس الخصوصية ، و مع احترامى للمعلم ، لكن منذ ان مد المعلم يده للطالب ، ليحصل على ثمن الدرس ، تغيرت الكثير من المفاهيم ، و اصبحت العلاقة بين المدرس و الطالب بدون احترم ، اصبح الطالب يشعر انه صاحب فضل على المدرس .

 مع احترامى للجميع و لكن يجب لحل مشكلة ما ، ان نعترف بالاخطاء ، و اكبر خطأ فى العملية التعليمية حالياً ، هو ان المعلم يمد يده للطالب او ولى امره ، هذا الوضع كسر كثير من قواعد العملية التعليمية.

يجب على المدرس ان يقوم بدورة بطريقة سليمة و بإتقان ، كما وصنا الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم ” إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه” ، 

 فى الحقيقة ان هذا الحديث هو نفسه اساس علم الجوده ، اتقان العمل ، لذلك نرجع لديننا و لضميرنا و نراعى الله فى كل ما نقوم به من اعمال ، لو حدث ذلك سوف ننطلق بطريقة سليمة

فيجب ان نعلم جيدا ان اى دولة تنهض و تتقدم ، يكون اساسها تعليم جيد ، تعليم سليم ، 

 التعليم غير السليم يخرج امه غير قادرة على الابداع و التجديد و بالتالى لا يمكن ان تحدث نهضة من اى نوع فى اى مجال “صناعى ، ثقافى ، طبى…”

*ما هو الدور الذى يجيب ان تقوم به مجالس الأمناء حتى نتمكن من تصحيح تلك الاوضاع الغير سليمة؟

 من وجهة نظرى يجب وضع معايير و ان تكون تلك المعايير قابلة للتنفيذ على ارض الواقع ، ففى اول العام الدراسى الحالى ، و بعد ما استكشفنا الوضع فى العملية التعليمة على مستوى المحافظة كلها، بالفعل اجتمعنا مع وكيل وزارة التربية و التعليم بالمحافظة ،و خرجنا بمذكرة وضعنا فيها عدة قواعد مما سبق و تحدثت فيها فى اول الحوار ، لضبط العملية التعليمية ،و لكن للأسف و برغم ان المذكرة تم اعتمداها بقرار رسمى الا انها لم يتم تنفيذ اى شئ من بنودها.

و كانت تهدف هذه البنود لتقييم الوضع ، فالمحسن فى عمله يُكافئ ، و المقصر يُجازى ، و لكن للاسف لم يكن هناك آليات للتفعيل ، و عليه سيظل الوضع كما هو عليه.

*ما هو الحل من وجهة نظرك للخروج من هذه الدائرة؟ 

 يجب تفعيل دور مجالس الامناء ، فدور مجلس الامناء خطير ، و اساسى و حيوى ، لان اى مدرسة على مستوى الجمهورية لها مجلس امناء خاص بها ، و بالتواصل مع تلك المجالس ، يعنى انك كمسئول لديك جميع مدارس الجمهورية بين يديك ،يمكنك التواصل معهم عن طريق مجلس الامناء الخاص بكل مدرسة ، ذلك المجلس الذى يضم (ولى الامر و المعلم ) فى نفس الوقت.

يجب ان يكون له للمجلس دور رقابى فعال و مؤثر، فمع اعتذارى الشديد للجميع، فمجالس الامناء الحالية -و بكرر اعتذارى مره اخرى- ، لكن فى الحقيقة هى “مجالس كرتونية” ، دورها مقتصر على حضور الحفلات و الانشطة ، انا لا اعترض على الانشطة ، فلانشطة لها دور مهم جدا ، لانها تنمى مواهب الموجودة لدى الطلبة، و بتساعد على اكتشاف مواهب جديدة ، لكن يجب لا يقتصر فقط دور رئيس مجلس الامناء، و الاعضاء على حضور الحفلات.

انا كنت اتنمى ان يكون لى كرئيس مجلس الامناء فى محافظة بورسعيد دور مؤثر فى العملية التعليمية ،و هذا الدور لم اجده بعد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *