أخبار عاجلة

عبد السلام بدر يكتب… “سيدي الرئيس.. لا يا فندم..!!”

لو كنت  تعني حقاً  أن ” لو كانت إرادة المصريين أن أخوض انتخاباات الرئاسة مرة أخرى سأفعلها ” ..
أقول وأعتقد أن المصريين الخائفين على مصر _ وهم الأغلبية _ سيقولون لسيادتك : ” لا يافندم ” .. 
فلو أن قولك ينطوي على ترك الأمر للإحتمال وجس النبض وشئ من هذا القبيل فان تصريحك به الآن ليس في صالح هذا الشعب الأصيل . الذي يستمد من صلابتك صلابة ومن اصرارك على التقدم رغم المعوقات اصرارا .. 
فلن يغفر لك الشعب يوما أنك تخليت عنه في الوقت الذي فيه أكثر احتياجا لمن يتقدمه بارادة قوية وعزيمة لا تلين .. لن ينس أنك أنقذته من براثن حكم الاخوان وأضعت الفرصة على قوى الشر وأفسدت مخططاتها لتقسيم المنطقة . وعقدت معه  اتفاقا على أن يقاسمك حمل المسئولية فقبل مُرحِباً  . وقدم لك البرهان تلو الآخر على صدقه فخرج في 30/6 و3/7 و 26/7 ليحقق معك  الجزء الأول من خارطة المستقبل .. وفي انتخابك رئيساً تجاوزت نسبة الأصوات 96% تؤيدك  لتتقدم مسيرة الاصلاح والتنمية .. طلبت المال لحفر قناة جديدة فبذله  الفقير قبل الغني  ولم يناقش صحة القرارمن خطئه لتحيا مصر ..قدّمت له الوعود وجعلته يري أحلام المستقبل المشرق . الآمن .  الخالي من الإرهاب . والساعي إلى ركب التقدم والتحضر مواكبا الدول  الكبرى . لم يقصّر في استفتاء على دستور . ولم يتقاعس في انتخابات برلمانية ورغم معاناته وما تئن منه طبقاته المتوسطة والفقيرة من مشكلات حياتية في الصحة والتعليم والفساد الاداري وتواجد أمني _ في الشارع _ محدود يصل إلى العدم إلاّ أن صمود الشعب باقٍ وثقته بك لم تهتز .. 
ولكن .. وبقدر من الصدق والمصارحة لاتهويل فيه ولا تهوين . فان الشعب يدرك أنك تعمل منفردا بلا حكومة ( تقريبا) 
ويدرك أن اختياراتك لمعاونيك من وزراء ومستشارين يحالفك  فيها الصواب حينا ويتخلى عنك أحيانا . مثلما حدث في تعيين  بعض أعضاء  البرلمان  .وبعض المحافظين وعن هذه الأمور حديث آخر .. 
سيدي الرئيس : أفي الليلة الظلماء يُفْتَقَد البدرُ ؟ .. هل ونحن في منتصف الطريق في مدتك الأولى ترمي إلينا بعبارة لا أقول انها تجلب الاحباط واليأس بل تعرض القلب للتوقف عن النبض للحظات . فإذا هي صدمة تعيد للفكر توازنه ولباقي أعضاء الجسد قوة ونشاطا ليطلق صرخة مدوية تترجم الرفض البات لتلك العبارة …أتدري  لماذا ؟ 
لأن هذا الشعب العظيم لا يستحق ما يتعرض له من أزمات ونكبات وخيبة أمل فيمن يتولون أموره من رؤساء حكومات ووزراء لا يعينون الحاكم في مهمته . الشعب الذي حيكت ضده مؤامرة ظن أنها ثورة تصحيح واصلاح قد أفاق من غفوته ونهض من كبوته مستوعبا الدرس . الشعب الذي ضحى كثيرا يمكنه الاستمرار مضحيا بالمال والجهد ولايمكنه الرجوع للخلف والبدء من الصفر.   ليقينه أن خسارته عندها ستكون  أعظم وأفدح مما لو تحمل في مسيرة التقدم يحدوه الأمل . 
لذلك نقولها جميعا  وبصوت عالٍ : لا يافندم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *