أخبار عاجلة

ساميه عابدين تكتب… “العنف ضد المراة.. القضية والحل..!!”

رغم العديد من المحاولات الجادة لحماية المرأة من العنف ، فإن هذه الظاهرة لا تزال متفشية وخصوصا في مجتمعاتنا العربية وللأسف لا يوجد قانون جاد يجرم العنف ضد المرأة في الدول العربية إلا في المغرب والأردن حيث يوجد بهما قوانين لمكافحة العنف الاسري..
تشمل اكثر حالات العنف الاسري ممارسة الضرب ثم الشتم والتحقير ، وصولا إلى الحرمان من المال..
وللأسف في مصر اوردت الامم المتحدة دراسة ان اكثر من 99في المائة من النساء يتعرضن للتعنيف…وفي لبنان تم إقرار قانون حماية أفراد الأسرة من العنف ، لا سيما أن هذه الظاهرة تؤدي إلى مقتل اكثر من 12امراة سنويا…
علينا الان ان نبحث في العوامل التي ادت الى انتشار هذه الظاهرة والتي تدفع الفرد إلى ممارسة العنف ضد المرأة وهي:
تدني مستوى التعليم والتعرض للايذاء البدني في مرحلة الطفولة او تعاطي الكحول بشكل مفرط ونشأة الرجل في اسرة لا تعرف معنى التفاهم حيث تعرض للضرب المبرح من الوالدين او احدهما يعني ذلك انها عقدة نفسية نشات معه حتى كبر…
وقد وضعت الامم المتحدة تعريفا للعنف ضد المراة انه:”اي فعل عنيف تدفع اليه عصبية الرجل ويترتب عليه اذى ومعاناة للمرأة سواء من الناحية الجسمانية او الجنسية او النفسية بما في ذلك التهديد بأفعال من هذا القبيل او القسر او الحرمان التعسفي من الحرية سواء حدث ذلك في الحياة العامة او الخاصة”
هناك ايضا العنف الجنسي يعني محاولة الحصول على علاقة جنسية بالإكراه ويشمل الاغتصاب..
يترتب على كل ذلك معاناة المرأة وتعرضها لمشاكل جسدية ونفسية حيث يمكن ان يسفر العنف ضد المراة على عواقب مميتة كالقتل والانتحار.
يمكن ايضا ان تنجم عن العنف اصابات جسدية وكذلك نفسية مثل الاكتئاب واضرابات واجهاد ومشاكل في النوم واضرابات في الاكل ومحن عاطفية ومحاولات انتحار. .الاصابة ايضا بالصداع المزمن ومشاكل في الجهاز الهضمي ومحدودية الحركة واعتلال الصحة..
ناتي الان الى اهم نقطة وهي كيفية علاج هذه الظاهرة التي تسببت في تشرد اسر كثيرة ودمار نصف المجتمع المتمثل في المرأة. .
اولا.علينا ان نرجع الى القانون الالهي والشريعة الإسلامية التي تعطي للمرأة كامل حقوقها وعزتها وكرامتها قال تعالى:”ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف”
“وعاشروهن بالمعروف”
“ياايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء”
الاهتمام ايضا بالتوعية الاجتماعية وانشاء مؤسسات تقوم بتعليم الازوج الجدد على كيفية التعامل مع بعضهما البعض ورجوع كل منهما الى نفسه والتأمل فيها والبحث عن جوانب التقصير ومحاولة مشاركة كل منهما الاخر في معالجتها وعليهما ان يتذكرا ان حياتهما كيان مقدس اوجده الله سبحانه من اجل عبادته وتعمير الارض وتربية ابناء صالحين يفيدون اسرهم ومجتمعاتهم والرجوع الى قول الحق سبحانه وتعالى:”ان اكرمكم عند الله اتقاكم”وليس ذكوركم فلا داعي للتعالى والتكبر لمجرد انك رجل فليس هذا ميزان الحق سبحانه….انما ميزانه التقوى..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *