أخبار عاجلة

تامر جلهوم. يكتب.. “هل الحب الأول يدوم..؟؟!!!”

الحب الأول مجرد ذكرى لطيفه نفتكرها ونضحك أو نفتكرها ونبكى المهم أننا بعد ما نفتكرها نفكر فى بكره ولعل من أبرز المواضيع التي شغلت عقول الأدباء والمفكرين عبر التاريخ هو الحب فالحب هو كلام الماضي والحاضر والمستقبل ومنذ بداية الكون ونحن نريد الحب وحتى نهاية الكون سنظل نبحث عن الحب ولعل من أبرز إنجازات الأنسان في حياته هو العثور على الحب الحقيقي الذي يخفق له القلب فبعض الناس يحالفهم الحظ فيجدون الحب الحقيقي الحب الطاهر الحب الشفاف، الخالي من المصالح الحب الذي هو كقطرة الندى بمصداقيته وشفافيته والبعض الآخر يظل يبحث عن الحب طوال حياته لكن لا يحالفه الحظ في إيجاده فالحب هو مشاعر جميلة جداً لا يستطيع أحد أن يعبر عنها بالكلمات فاللسان والعقل يخضعان للحب عندما يظهر وهذه المشاعر تعتبر من أسمى المشاعر في العالم ونتيجة لهذا الإحساس والجنون الذى يشعر به الأنسان سواء كان شاب أو بنت تخرج من فمه أجمل التعابير الساحرة التي تعبر عن الشعور الصافي والنقي في تلك اللحظة فقبل الزواج من منا لم يتعرض للحب مرة وأثنين وثلاثة في حياته ؟؟ من منا لم يخض التجارب العاطفية سواء كانت في شكلها الرسمي مثل
( خطبةأو زواج ) أو غيرها ؟
هذا شيئاً طبيعي لأن الأنسان بطبيعته يبحث عن الحب فهو يجول الأرض باحثاً عن الحب.
فالحب الأول.. يعتبر بمثابة سحر حقيقي لأن بإعتقاد الطرفين أن هذا الحب سيدوم للأبد ولكن في الحقيقة ينتهي في ظل العالم المادي والإنتهازي الذي نعيش فيه اليوم.
فالزواج عن غير حب وما أكثره فى تلك الأيام فتجد بعض الشباب ( الشاب أو البنت ) يحاولون نسيان من أحبوا بالزواج أو الإرتباط العاطفي بشخص آخر.. يحاولون أن ينسوا من خانهم و الذي زرع في قلبهم مشاعر الشك والخوف من الحب مرة ثانية…..!
إلا أن ذلك يدفع بالإنسان كي يجول بمفرده في الحياة يبحث عن شخص يتحدث ويشكو إليه مرارة وفجيعة الحب الأول ثم لا يجد ذلك الشخص فيبدأ بالسخط ومداواة نفسه بنفسه ويقرر حينها عدم رغبته مطلقاً في الحب مرة اَخرى وتكون هذه هي الأكذوبة التي تسقطه في الحب الثاني والسبب في ذلك هو طالما أن الإنسان حي يرزق فإن أحلامه تبقى معه ويأتي الحب الثاني بآمال وأحلام ووعود وأبتسامات جديدة سواء شاء الفرد أم لم يشأ فالحب الثاني هو الأمل والأمنية والسعادة الثانية في الحياة وأيضاً هو الذي يسعى لأن يكون في أفضل أشكاله وصوره بعد التعلم من الأخطاء والخبرات السابقة فأعلم عزيزى القارىء أن لا تزر وازرة وزر اَخرى.. أي أن لا تحاسب حبيبك الحالي أو زوجتك أو خطيبتك عن أخطاء قد قام بها الحبيب الأول فذلك سيؤدي إلى إنهيار الحياة بينكما فالحب الأول هو ما يكتب عنه الشعراء والكتاب وما علمتنا أفلام سندريلا وسنو وايت إياه أما الثاني فهو الحب الواقعي الذي يتجه أكثر نحو الحياة العملية وهو أيضاً القرار الصائب والفطن فالحب الأول لا يمكن نسيانه مطلقاً وفي حين أنهم يقولون إن الطبيعة الإنسانية تسعى للبحث عن بدائل لكل ما هو صادق وحقيقي فالحب الحقيقي لا ينبغي أن يكون هو الحب الأول والوحيد فعندما تجد الإنسان المناسب الذي يخفق معه قلبك وتذهب له روحك ويسرق النوم من عينك فسيكون ذلك هو الحب الحقيقي سواء كان الثاني أو الثالث أو حتى الرابع فنصيحتى لكم أن لا تخافوا من شبح الحب الأول لأزواجكم أيها الأزواج والزوجات لأن الحب الأول ليس هو فقط الحب الحقيقي ومن أراد أن يبني حياة جديدة عليه نسيان الماضي ومحوة من رأسه لأن الماضي فات ومات ولن تستطيع أن تسترجعه فهذه ذكريات ومن أراد النسيان.. أستطاع أن يصل إليه بالإرادة.. والشجاعة.. والزواج هو بناء مؤسسة أساسها الحب والثقة بالطرف الآخر ومحو الماضي لأن الزواج هو أول صفحة في الكتاب الجديد وفى النهاية أتسأل عزيزى القارىء؟؟؟.
هل الحب الأول يدوم أم لا ؟؟؟.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *