أخبار عاجلة

حسن الرشيدي يكتب.. “الفارس والمغرور في البرلمان..!!

كلام محظور…
انتهت الانتخابات البرلمانية بنجاح.. وأصبح لدينا مجلس نواب لتكتمل خارطة الطريق نحو مستقبل نتمني أن يكون أفضل مما نعيشه ونحياه. 
يجتمع المجلس الجديد أواخر ديسمبر الجاري.. وأعضاء المجلس هم الذين سيضعون لائحتهم الداخلية.. ولا مساس بحصانة الأعضاء وفقاً لما قاله المستشار مجدي العجاتي وزير الشئون القانونية ومجلس النواب.. لأن الحصانة أصل دستوري مستقر عليه في جميع دساتير العالم.. ومنصوص عليها في الدستور المصري. 
بعض نواب المجلس الجدد الذين يرفعون شعارات إلغاء الحصانة وأنهم ليسوا في حاجة إليها.. يدركون الحقيقة.. وأنهم متأكدون أن الحصانة حق أصيل.. ولا داعي للفرقعات الإعلامية.. أو إثارة أزمات قبل انعقاد المجلس الذي يواجه تحديات جسام وأمامه مهام شاقة.. ولا مجال لضياع الوقت. في مهاترات وصراعات تجرنا للوراء.. وأيضا لا مجال للبحث عن زعامة أو بطولة ربما تكون زائفة. 
النواب اختارهم الشعب بإرادة حرة في انتخابات نزيهة أدارها قضاة مصر بشفافية وحياد رغم تجاوزات بعض المرشحين وتأثير المال السياسي الذي استخدم بصورة متوحشة في المعركة الانتخابية لشراء أصوات الغلابة والبسطاء.. ولكن في النهاية.. الشعب هو الذي اختار نوابه الذين يمثلونه تحت قبة البرلمان.. بغض النظر عمن يستحق أو لا يستحق عضوية تمثيل الشعب.. البعض يري أن تركيبة المجلس.. ربما تجعله برلماناً كوميدياً ساخناً.. أو متطرفاً في صراعاته لأن الأهواء مختلفة.. وهناك بعض النواب الباحثين عن زعامة رغم أن قدراتهم محدودة.. أو أن حصولهم علي أصوات ناخبي دوائرهم يصور لهم أنهم زعماء الأمة أو الفارس الذي ينتظره الشعب. 
من حق أي نائب انتخبه الناس أن يري في نفسه الفارس المغوار.. أو النائب الذي سيحقق طموح الشعب ويخلص الناس من متاعبهم.. ويحقق أحلامهم.. وهذا الاحساس إذا كان محفزاً إيجابياً للعمل الجاد المخلص الأمين.. فأهلاً وسهلاً.. لأنه إحساس إيجابي محمود.. أما إذا كان دافعاً للغرور أو الشطط والجنون.. فإن هذا النائب يتحول إلي شيطان مثير للفتن ويضر بمصالح الوطن.. وهنا تصب عليه اللعنات وينقلب عليه ومن وثقوا فيه ومنحوه أصواتهم. 
المهام التي تنتظر مجلس النواب تتطلب التلاحم بين الأعضاء والاتفاق علي مصلحة الوطن والناس حتي لو كان هناك اختلاف في الآراء.. مادام الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية.. ويصب في صالح الوطن. 
الشعب يتطلع لمجلس نواب قوي.. مهما كانت الخلافات في الرؤي.. فالمهم هو القيام بدوره في الرقابة والتشريع لتحقيق مصالح الشعب ومواجهة التحديات التي تهدد الوطن داخليا وخارجياً وعلي رأسها الإرهاب. 
لا الشعب ولا أجهزة الدولة ولا ضمير مجلس النواب.. سيسمحون بالعودة للوراء.. واستنساخ نواب جدد علي نمط نواب الكيف أو النقوط أو المخدرات أو حيتان الأراضي. 
ولن يسمح الشعب أيضا وعلي رأسه الرئيس عبدالفتاح السيسي بعودة زواج المال بالسلطة. 
الشعب يتطلع لتشريعات تحقق العدالة الاجتماعية.. ورقابة تمنع الفساد وتبتر المفسدين والفاسدين.. ونواب يبذلون قصاري جهودهم لتوفير حياة كريمة لكل مواطن. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *