أخبار عاجلة

محمد البنا يكتب… “الأسوأ..!!”

أزمات العالم العربى تتفاقم يوما بعد يوم ، الغريب ان الجميع يعلم من وراء هذه الازمات ، ولا يجرؤ احد ان يعلق الجرس فى رقبة الثور ، نحن نعرف ان الولايات المتحدة الامريكية واوربا تعمل على اضعاف وتشتيت الدول العربية لمصلحة دولة واحدة تعيش فى امان واطمئنان وسط شرزمة لا حول لها ولا قوة ، لهذا فكرت امريكا فى تفتيت العراق ، وسوريا وليبيا واليمن ولبنان والسودان وتسعى جاهدة لتفتيت مصر ، وتحيك المؤامرات لإضعافها ، لكن الله حباها بشعب عظيم استطاع فى الوقت المناسب ايقاف مخططات امريكا وأذنابها ، لتبقى مصر شوكة فى الجسد الامريكى المتآمر ، وتمضى فى طريقها لاعادة بناء دولة المؤسسات ، واعادة العلاقات الدولية القائمة على الاحترام والمصالح المشتركة ، وتبقى العديد من الدول العربية رهينة الخطة الامريكية ، وتستمر معاناة شعوبها بسبب حكامها الذين اطلق عليهم الصديق السفير عبدالله بوحبيب فى مقال له بالزميلة اللبنانية ” السفير ” تحت عنوان بين السيّئ والأسوأ حيث قال “ان الخيارات السياسية فى لبنان والمشرق العربى تنحصر بين السىء والاسوأ ، ولم تكن منذ القرن الماضى بين الجيد والاسوأ، فى دول الانتفاضات العربية تحير المواطن فى ايهما الاسوأ حكم الحزب الواحد والرجل الواحد ام الوضع الحالى ، يعنى عراق صدام حسين ام الحالة الراهنة التى تؤدى الى التقسيم والفوضى ، ام البديل فى الدول العربية تنظيم داعش الأسوأ” ، هذه سيناريوهات مطروحة فى المراكز الاستراتيجية الامريكية واجهزة الاستخبارات فى العديد من الدول ، فماذا نحن فاعلون ؟!. 
طبعا الجامعة العربية ماتت ، وان كانت موجودة شكلا فى ميدان التحرير بمصر ، ليس لها اى دور ، كما ان اى سعى لحل الازمات العربية يتم على طاولة اجنبية خارج البلدان العربية ، والحكام العرب يهمهم الاستقرار الداخلى وان كان ظاهريا لكن الاهم منه رضا العم سام ، وهناك من يستفيد من هذا الوضع الممزق للامة سواء بالصراخ عليها او بتأييد ودعم زوالها .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *