أخبار عاجلة

الحويني يناشد السيسي : الخلاف السياسي لا ينهيه سفك الدماء

وصف أبو إسحاق الحويني، الداعية السلفي المعروف، عضو مجلس شورى العلماء، الجمعة، الفريق أول عبد الفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، بـ«رجل متدين»، داعيًا إياه إلى الحوار مع «المخالفين»، حسب تعبيره لأن «الخلاف السياسي لا ينهيه سفك الدماء».
وأضاف «الحويني»، في بيان نشرته الصفحة الرسمية لمجلس شورى العلماء، متحدثًا فيه عن «السيسي»: «لمست أنه رجل متدين، واليوم أخاطب فيه هذا الجانب، وأخوفه بالله تعالى أن يسأله عن الدماء التي ستسيل بسبب بيانه، وأذكره بأن أول ديوان يُقضى فيه يوم القيامة هو ديوان الدماء كما صح هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم».
وقال: «وجب أن أبين ما أراه تجاه الأحداث الجسيمة التي تتعرض لها مصر، لا سيما بعد ما سمعت بيان الفريق أول عبد الفتاح السيسي منذ يومين، والذي يدعو فيه جموع الشعب إلى النزول إلى الميادين، ويعتبر هذا تفويضًا منهم له في استخدام القوة في التعامل مع المخالفين العزل، وقد فزعت أشد الفزع من هذا ورأيته أمرًا منكرًا لا يجوز شرعًا ولا عرفًا، وقد حملني ذلك – خوفا من الله تعالى – أن أكلم واسطة بيني وبين الفريق السيسي وأن ينقل له صوتي وأنّ كلامه هذا قد يؤدي إلى حرب أهلية، وفيه ما فيه من سفك الدماء المحرمة».
وتابع: «الذي دعاني إلى هذا ما لمسته من الفريق السيسي آنذاك من محبة للدين، وقد التقيت به كما أشار في خطابه يوم أن كان مديرًا للمخابرات الحربية أنا وطائفة من المشايخ الفضلاء منهم: الدكتور عبد الله شاكر، رئيس جمعية أنصار السنة، والدكتور محمد عبد المقصود، والدكتور محمد يسري، والدكتور محمد عبد السلام، والمشايخ محمد حسان ومصطفى العدوي، وتكلمنا كثيرًا في أوضاع البلاد».
وشدد «الحويني» على أنه يذكّر المسؤولين بـ«ما فعله أبو مسلم الخراساني، فهذا الرجل قتل أكثر من 100 ألف نفس لتوطيد ملك الدولة العباسية ووليها السفاح أول خليفة عباسي على جماجم بني أمية وعوام الناس، الذين ليس لهم مذهب سياسي، ولم يتهنّ أبو مسلم الخراساني طويلًا بما فعل، فإنه لما ولي أبو جعفر المنصور خلافة الدولة بعد السفاح قتل أبا مسلم الخراساني ومضى إلى الله بأقبح حال وبدماء كثيرة في عنقه»، حسب قوله.
واختتم «الحويني» بيانه مخاطبًا «السيسي»: «أنا والله أحب لك الخير وأريد زينك، لا تتورط في هذا، واذكر مقامك بين يدي الله تعالى وحيدًا (يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَن نَّفْسِهَا) فالخلاف السياسي لا يُنهيه سفك الدماء، بل هذا قد يجر البلاد إلى فوضى عارمة وبحر من الدماء لا يعلم إلا الله تعالى مآله، ولكن الحوار مع المخالفين أجدى، واللهم جنب مصر الفتن وسائر بلاد المسلمين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *