جريدة أحوال مصر
في بادرة تعطي الآمل في تغيير واقع التعليم النمطي وكسر الروتين وتخطي غقباته المحبطة. استطاع مجموعة من أبناء مصر المخلصين لوطنهم والمنتمين لتراثه أن يثبتوا للجميع أنه لا شيء يمكن أن يقف أمام تحقيق أحلامهم ما دامت هناك ارادة قوية وعزيمة صلبة. فالفكرة مهما حوت من ابتكار وابداع تظل وهما اذا لم تجد ارادة لتحقيقها, وجعلها واقعا ملموسا. ولكن ما جعل الحلم يتحول الي حقيقة هنا هو أن حماس الشباب وابداعهم صادف وجود ادارة رشيدة و واعية أيقنت أن مصر تتغير فكانت مساهمة وداعمة بل ومشاركة في تنفيذ الفكرة.
والبداية هنا كانت مجرد فكرة في رأس ناصر عبدالستار. موجه عام المجال الصناعي. بمديرية التربية والتعليم بمحافظة القاهرة. الذي أكد لـ”أحوال مصر” أن الفكرة ولدت بعد دعوة الرئيس السيسي لوضع الآليات والحوافز التي تدعم عودة الصناعات المحلية والمهارات اليدوية التي أتقنها المصريين علي مر العصور . ثم قرار وزير الصناعة بمنع استيراد المنتجات الشعبية والفلكولورية حفاظا علي التراث والاصالة المصرية. فقرر أن يكون ايجابيا وبدأ في عرض فكرته والتي تتمثل في استعادة جزء من التراث وهو “فانوس رمضان” التي اغتصبته الصين وغزت به الآسواق المصرية. من خلال مبادرة “اصنع فانوسك..صنع في مصر”.
وقال ناصر أن حماس فريق العمل كان دافعا لعرض المبادرة علي الآستاذة فاطمة خضر, مدير مديرية التربية والتعليم بمحافظة القاهرة. التي أذهلت الجميع ليس فقط بايمانها بالفكرة ولكن بالدعم اللا محدود للمبادرة. حيث شاركت بتفسها في ورشة العمل التدريبية وقامت بتخصيص مكتبة المديرية لانظلاق المبادرة. اضافة الي المشاركة الايجابية للآستاذة أسماء الديب مدير عام التعليم العام.
وقد عبرت مدير “تغليم القاهرة” عن سعادتها بنجاح المبادرة وانتاج أول “فانوس رمضان” بأيدي أبناء المديرية. مؤكدة أنها ستعمل علي توسيع نطاق المبادرة من العام القادم وتعميمها بجميع مدارس المديرية واقامة معارض بمنتجاتها قبل شهر رمضان المبارك.
ومن جانبها أكدت كريمة صالح مدير عام الشئون التنفيذية بالمديرية, أن المبادرة اضافة الي انها ترفع شعار “صنع في مصر” فانها تواكب التوجه الجديد للدولة. لانها تعمل علي استتنهاض مهارات الطلاب وطاقاتهم الايجابية من خلال استغلال حصص الآنشطة وربط منتجاتهم بالسوق المحلية اعلاءا لروح المشاركة المجتمعية.
وتؤكد “أحوال مصر” أنها ستظل داعمة للمبادرة تشجيعا منها لهذه الروح الايجابية والابداعية. التي يجب أن تسود بين أبناء الوطن في هذه المرحلة الحرجة كي نعبر جميعا بمصرنا الحبيبة الي مستقبل يحقق ريادتها.
