عاهل الأردن : ضربات التحالف الجوية ضد “داعش” ليست الحل النهائي

قال العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، إن الضربات الجوية ضد تنظيم “داعش” “ليست الحل النهائي أبداً”.

وفي حوار أجرته معه هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية خلال زيارته الحالية لطوكيو، قال الملك عبدالله إن “ما يقوم به التحالف حاليا هو توجيه الضربات الجوية ضد داعش، لكن هذا ليس الحل النهائي أبدا”.

وأضاف أن “الحل يتمثل في حيثيات ما يجري على أرض الواقع في سوريا والعراق، من حيث القدرة على التواصل مع السكان، والعشائر السورية والعراقية وتمكينهم من التصدي لداعش ومواجهته، وهذا هو المفهوم، المطلوب العمل على أساسه، على المدى المتوسط”، وفق بيان للديوان الملكي الأردني صدر اليوم الأربعاء.

ومضى العاهل الأردني، قائلا: “ما أوّد الإشارة إليه، أيضا، هو أنه لا يجدر بنا أن ننظر إلى التحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة، على أساس أن هذه مشكلة تخص الولايات المتحدة وحدها”.

وأضاف “إنها في الحقيقة قضية عربية إسلامية، وعليه، فما نشهده على أرض الواقع هو تحالف عربي إسلامي؛ لأن القضية قضيتنا، وهي قضية المواجهة بين الاعتدال والتطرف”.

وتابع قائلا إن “ما أريد قوله هو أن هذه المعركة هي معركة داخل الإسلام، وهي مسألة على العرب والمسلمين التعامل معها صفا واحدا”.

ودعا العاهل الأردني إلى عدم حصر التركيز فقط على سوريا والعراق، وقال “المشاكل قائمة أيضا في ليبيا، وهناك مشاكل في اليمن ومالي ونيجيريا”.

واعتبر أن المشكلة إقليمية، ويمكن لها أن تتحول إلى تحدٍ عالمي، وقال إنه “لذلك يجب علينا العمل والتركيز على أكثر من جهة، وهنا تكمن أهمية وجود تحالف استراتيجي عالمي، وهو تحالف قوى الخير ضد الشر”.

وأوضح الملك عبد الله أنه سيجري مناقشات مع الحكومة اليابانية خلال زيارته الحالية لطوكيو حول قضية داعش.

ونشأ تنظيم “داعش” في العراق بعيد الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003، وامتد نفوذه إلى سوريا بعد اندلاع الثورة الشعبية فيها في شهر مارس/ آذار 2011.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *