أخبار عاجلة

بالصور…”حلمية أبو حماد” فى طى النسيان .. وأكوام القمامة تحاصر الأهالي

تقع قرية “حلمية أبو حماد” بمحافظة الشرقية في طي النسيان، في الوقت الذي يعيش فيه أهالي القرية حالة من الإهمال والتجاهل لأوضاعهم السيئة التي لا تخفى عن ناظريها، ووصلت الأوضاع المتدهورة للأبنية الحكومية ذاتها والمهددة بالسقود في أي وقت، إلى جانب أكوام القمامة التي تراكمت لتهدد صحة سكان القرية.

التقت “أحوال مصر” عددا من أهلها لرصد مشاكلهم الحياتية التي تجاهلها المسئولون مع تعاقب حكومات ما بعد الثورتين.

من جانبه يقول عصام حسين، موظف ومن سكان القرية، انه بعد تعاقب الحكومات واستشعر الشعب الأمل في أن تنظر الحكومة لمشاكله لا سيما في قرى الأقاليم المنسية لبعدها عن القاهرة والمحافظات الكبرى، إلا أن شيئا لم يتحقق وظل المواطن في تلك القرى فريسة للمشاكل اليومية التي تصاحبه منذ ولادته.

ويستشهد حسين بمظاهر الاهمال داخل القرية، فالمباني الحكومية منها ما سقط وانهار مثل الجمعية الزراعية، ولولا عناية الله لزهقت أرواح المواطنين معها، ومنها ما هو أيل للسقوط مثل الوحدة المحلية، ومنها ما ليس له مبنى مثل بنك التنمية والائتمان الزراعى رغم وجود مساحة أراض واسعه بجوار الوحدة المحلية يمكن ان يقام عليها مجمع خدمى كامل يضم كل هذة المصالح ولكنه متروك فقط جراشا مفتوح لمن يريد .

ويقول عبدالحميد حسانين، مدير مدرسة سابق، إن مشاكل القرية متعددة ولا يلتفت إليها أحد من المسئولين، مضيفاً ان الشكوى للمسئولين كعدمها.

ويلقي حسانين الضوء على ترعة الري الزراعي بداخل القرية التي تحولت إلى مصرف نظرا لعدم وجود صرف صحى بالقرية، ويروى الاهالى زراعاتهم من هذا المصرف على بعد أمتار من القرية مما يضر بصحة المواطنين.

ويضيف صلاح حباجة، مهندس قائلاً:” منذ أن انهارت المبانى الحكومية ولم ينظر إلينا اى مسئول فالبنك الزراعى يؤدى عملة فى احد الشقق المستأجرة كما ان الجمعية الزراعية ظلت سنوات تؤدى عملها فى شقة مستأجرة وظلت تتنقل من منزل إلى أخر برغم توفر الأرض اللازمة لبناء مجمع كامل يضم كل هذه المصالح”.

وينضم اليهم وائل ربيع عبد السلام، معلم، متسائلاً:” لماذا لا يتم تغطية مصرف الحلمية الذى يهدد حياة الاطفال كما انه أصبح مقلب زبالة لجميع القرية ولا سيما العزب التابعة مما يجلب الأمراض المستوحشة للاهالى خاصة وان بجوار المصرف مباشرة مطعم ومحلات بقالة ومستشفى خاص وتسائل لماذا لا تقوم الوحدة المحلية بدورها فى رفع أكوام الزباله مع انه يوجد جرار حديث بها ؟”. 

ويشاركهم الرأى شحته توفيق، معلم، موضحاً أن القرية بها أربعة مبانٍ لمصالح حكومية آيلة للسقوط، وهي (الجمعية الزراعية، والبنك الزراعي، وشبكة الكهرباء، ومركز الشباب ) هذا بخلاف الوحدة المحلية وأن الاهالى طالبوا مرارا بصدور قرار إزالة لتلك المباني حتى لا تسقط على أحد وتتسبب في حدوث وفيات أو إصابات ولم يستجب لهم أحد لافتا إلى أن هذه المصالح لا تحتاج تلك المباني القديمة حيث إنها قامت بالفعل بتأجير مقرات أخرى لها”.

وأوضح محمد أمين حسانين مدير مدرسة سابق، أن التعدي على الأراضي الزراعية ببناء المنازل المخالفة زاد بشكل كبير للدرجة التي تمثل خطورة حقيقية على الرقعة الزراعية الخضراء في القرية كما أراد شخص عمل ملعب كرة قدم خماسي إلا أن أهالي القرية منعوه من تبوير الأرض وإقامة الملعب.

ويشير انه كان هناك مشروع إنشاء مركز شباب وملعب خماسى بدلا من الحالى وعلى نفس الارض ولكن هناك بعض الاهالى حال دون ذلك لمصالح شخصية وقال اين دور الدولة فى تنفيذ ذلك ما دامت تتوفر الميزانية .

ويختتم اهالى القرية حديثهم للدكتور سعيد عيدالعزيز، محافظ الشرقية، مطالبين بضرورة التدخل لبناء مجمع خدمى يضم جميع المصالح الحكومية بالقرية أسوة بقرية “حطيط” المجاورة لهم، خاصة أن مساحة الأرض متوفرة وغير مستغلة، مع العلم أن قرية الحلمية كانت إحدى القرى النموذجية بالمحافظة.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *