أخبار عاجلة

حسام حبلص يكتب .. واقعة استشهاد الجندي اخر مسمار في نعش النظام

واقعة وفاة محمد الجندى رحمه الله أخطر ألف مرة فى رأيى من أى واقعة أخرى سبقتها فى عهد الدكتور مرسى
إنها ليست واقعة وفاة إثر تعامل مباشر فى معركة مع الداخلية أو فى أثناء مظاهرة
إنها واقعة وفاة بعد اعتقال يا سادة
واقعة تؤكد ما نقوله منذ شهور أن الداخلية لم تتغير و أن عدم تطهيرها و تعديل فكر سدنتها أو حتى تغييرهم إن لزم الأمر لن يؤدى إلا إلى مزيد من الخراب و تفاقم الأحداث و تصاعدها
واقعة نزيف فى المخ لا أدرى هل سيبرر فى العهد الجديد ضد لفافة البانجو العتيدة أم ضد ماذا ؟
إن محمد الجندى شاب اعتقل يوم 28 يناير و مكث أياما ثم ألقى به أمام مستشفى الهلال فى حالة وفاة إكلينيكية تحولت فجر اليوم إلى وفاة حقيقية و إنا لله و إنا إليه راجعون
ترى هل تذكركم تلك الملابسات بشىء ؟
هل تذكركم بسيد بلال رحمه الله و غضبتنا لما حل به فى النظام البائد
إختلف مع محمد الجندى و تياره الشعبى كما تشاء و أنا مثلك أختلف
و ارفض كما تشاء ما يحدث من تخريب و تعدى على منشآت الدولة و أنا معك رفضت و أرفض
لكن تذكر أن من ألقى به شبه ميت أمام مستشفى لم تكلف نفسها بإبلاغ النيابة عن وجوده هو النهاية إنسان
و أنه لا يستحق تلك المعاملة كما لا تستحقها أنت مهما كانت تهمته و المتهم برىء حتى تثبت إدانته
قبل أن تبرروا أرجوكم فكروا
و اعلموا أنكم لو سكتم على بطش الداخلية اليوم فلن تعدموا أن تمتد عصاتها الغليظة إليكم و إلى بنيكم و ذويكم فى الغد و تذكروا أن من قال فى أول حكمه إن أسأت فقومونى فقد اعترف أنه بشر قد يخطىء أو يسىء ويحتاج للتقويم إن حدث ذلك فما بال أقوام لا يقبلون مجرد سؤاله عما يفعل
إن هذه محطة فارقة فى عهدك يا دكتور مرسى و سيترتب على رد فعلك تجاهها الكثير و الكثير و لو ثبت بعد التشريح أن هذا الشاب قد تم تعذيبه من قبل داخلية لم تطهرها رغم كل نصح الناصحين فستسأل أمام الله عن تلك الدماء و ليست أرى أقل من أن تخرج إلى شعبك فورا و تعرفه الحقيقة و تعلمه بما سيتم فعله تجاه تلك الممارسات التى لن نقبل عودتها قط حتى لو لم تكن ضدنا فمن ذاق ظلم الداخلية سابقا لن يرضى به حاليا حتى لو كانت فى حق خصمه
أعلم أننى سأجلب بهذه الكلمات لنفسى الكثير من الإهانة و المزايدة ممن لا يقرأون إلا سطورا عاجلة و لا يراجعون آراءً أو مواقف سابقة لمن يخالفهم ربما هللوا لها و تلقوها بالقبول فى حينها لكننى قد قلت ما أعتقده و أدين لله به وسأتحمل نتائجه كما تعودت و الله المستعان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *