صبرى الشهاوى يكتب .. هل انت رئيس أتت به ثورة

عندما تلوح فى الافق الالوان السواد فحتما لابد ان يبزغ نور الفجر ويأتى بصيص الامل لهذه الثورة التى قام بها المصريون وشهد لها العالم بانها اعظم الثورات .
ولكن هناك عدة اسئلة لابد الاجابة عنها.هل وجد المصريون ما يطمحون فيه من رغد العيش والديمقراطية ؟ هل وجد المصريون انفسهم امام رئيسا مصريا مناسبا للثورة رغم ان الاغلبية الانتخابية جاءت به واصطف حولة تيارات ثورية عديدة عقدت عليه الامل فى احياء ثورتهم والحفاظ عليها من العبث؟هل بعد مرور عام على أول رئيس منتخب لمصر وكنت انا احد مؤيديه فى الاعادة استكانت الامور وحلت الازمات ؟
الاجابة القطعية والحتمية لا لم يشعر المصريون بان هناك تغيير فى النهج او السياسات مما جعلهم يتحسرون على ايام كانت اشد ظلمة لانهم وجدوا انفسهم بين حاكم لا يعرف عن الحكم شئيا وجماعة لا تعرف للولاء طريقا الا لاعضائها ونفسها فقط
وجد نفسه على اعتاب ظلمة تاريخ تأخده الى الهاوية فلم يعد يجد ما يتقوت به يومه او ما يسد به رمق اولاده فلم يعد يجد السولار الذى يزرع ويحرث به ارضه ليأكل منها ويسد رمقه او ينتقل به مكان لاخر
ولم يجد اى انواع وقود كالبنزين واصبحت رحلة البحث عنه هى نوع من رحلة المغامرات والعذاب
فانتظر وتمهل وشعر بظروف بلده فانكوى بنار اسعار تقضى على كل دخله وتاكل كل موارده دون رحمه
ورغم كل ذلك لم يتضجر المصريون من حاكمهم الذى انشغل بالتمكين وفقط
ولكنهم وجدوا انفسهم بدون كهرباء او غاز او نظافة ورغم كل ذلك يدفع لايتاوات المطلوبة فى صورة فواتير خدمات لم تقدم
ثم جاءت الطامة الكبرى وشعر المصريون بالخطر نحو مستقبلهم المائى فى مهب الريح فقرروا ان يقفوا فى وجه حاكم ظالم جائر ويعلموه بكشف حسابه ورصيده فوجدوه صفرا
لا يحتوى على حل اى مشكلة من المشكلات التى تمس حياتهم اليومية
وجدوه يبنى اسوار مشيدة ليحكم من خلفها فهل انت ايها الحاكم فاشل بامتياز ام ان الغرة اخذتك انك فوق الجميع وهل تمنعك اسوارك وبروجك المشيده من ان ياكلك الشعب الذى ضج ضجيجه واصبحت لا تحرص عليه وفشلت فى حل ازماته؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *