شارك الدكتور إسماعيل عبد الرحمن أستاذ أصول الفقه بكلية الدراسات الإسلامية فرع المنصورة ورئيس فرع الرابطة بدمياط، لفيفاً من العلماء في القافلة الدعوية الثانية لرابطة خريجي الأزهر بمحافظة بورسعيد .
وكان بالأمس فضيلته في دار القرآن العظيم ببورسعيد مع مجموعة من الأئمة والوعاظ وقال خلال كلمته للأئمة إن الجهاد في الإسلام شرع لجهاد الكافرين ووضع له شروط، والداعين إلى الجهاد من المتحدثين باسم الإسلام يفتقدون أدنى درجات المعرفة بهذه الشروط، وأكثر من ذلك وجدنا من يقتل المسلمين في نهار رمضان وهم يكبرون، هذا ليس من الإسلام في شئ .
وأشار إلى أن قتل النفس هو إفساد في الأرض، وهذا الإفساد يبدأ من الدعوة بالكلمة المكتوبة أو المنطوقة إلى الفعل وذلك بإستباحة دماء الأبرياء .
كما إلتقى أعضاء القافلة بلجنة المرأة ببورسعيد مساءً، وأدى فضيلته خطبة الجمعة اليوم بمسجد الروضة ببورفؤاد .
وأشار في خطبته بمسجد الروضة إلى أن الله زكى العلم النافع أيًّا كان نوعه من علم في الدين أو علم في أمور الدنيا، فالعلماء هم ورثة الأنبياء؛ وحدد القرآن الكريم المسار العلمي الذي يسلكه علماء الدين المسلمون، فعليهم أولا أن يتفقهوا في الدين؛ وإلا فليس من حق أحد أن يتكلم في الدين بالحل والحرمة دون علم .
كما أكد على أن التفقه الأزهري في الدين قائم على منهج الوسطية والتعددية الفكرية والمذهبية، والحفاظ على أصول الشريعة وقوانينها، والدفاع عنها وتصحيح الأفكار المخالفة لها، مشيرا إلى أن دور علماء الأمة هو جمع كلمتها على الحق ونبذ الخلاف المورث للتدابر والتقاطع، والدعوة للحفاظ على أمن الوطن والمواطن؛ أيا كان دينه أو جنسه .
جريدة أحوال مصر
