أخبار عاجلة

ابراهيم الصياد يكتب… “لا وقت لدينا نضيعه أكثر مما ضاع..!!”

نستطيع ان ننظر الى الايام المقبلة بتفاؤل لان ان الشعب المصري قد انجز استحقاقه الدستوري الثاني بنجاح وانتقلت البلاد الى المرحلة الثالثة والأخيرة من خارطة الطريق واتصور ان اختيار برلمان قوي يمثل فيه جميع القوى السياسية أمر مهم في اكتمال معالم المستقبل الديموقراطي وهذا يعني بلا جدال ان مصر لديها الآن فرصة ذهبية لتبدأ من جديد مع عهد يجمع ولايفرق يصون ولا يبدد و يلم شمل كل المصريين ولامكان فيه لحاقد او فاسد او كل من اقترف جرما بحق المصريين لقد آن الآوان كي تعود مصر الى سابق عهدها دولة قوية ذات سيادة ولاعب اقليمي فاعل و رمانة ميزان السياسة الدولية في المنطقة العربية والأفريقية حيث ان مصر قد غابت عن الفضاءين العربي والافريقي اكثر من ثلاثين عاما نتيجة سياسات جسدت الجهل والفساد وسوء التقدير . .
اليوم لا وقت لدينا لكي نضيعه اكثر مما ضاع منا خلال السنوات الثلاث ونصف الأخيرة لابد ان نعيد النظر في انماط سلوكنا وطريقة حياتنا لابد من نبذ التواكل والتراخي والإهمال وجعل قيمة العمل اساس حياتنا في المرحلة المقبلة اذا اردنا تخطي القادم وهو في تقديري الأصعب .
بل دعونا نؤكد ان كما كبيرا من الملفات الشائكة تتعلق بالامن والاقتصاد والعدالة الاجتماعية و دور مصر القومي والقاري والدولي امام الرئيس ولن يستطع وحده وضع حلول ناجعة للمشكلات التي تحويها تلك الملفات التي تمثل بحق تحديا امام النظام الجديد .
ولا أبالغ اذا قلت إن اطرافا عده تراهن على فشله وهو مالا يقبله شعب مصر صاحب المصلحة الحقيقية في إنجاح العهد الجديد وتمكين الرئيس عبد الفتاح السيسي من آداء دوره الوطني الذي رسمه له الشعب يوم ان خرج في ال 30 من يونية مسقطا نظام الجهل والجاهلية وقد اعلن الشعب اختياره للرجل ليكون الرئيس السابع لجمهورية مصر العربية حيث نبدأ صفحة جديدة تستند الى ما يمكن تسميته عقدا اجتماعيا بينه وبين جماهير الشعب المصري يعتمد العمل والانتاج اساسا له ومنطلقا بعبارة اخرى انه لم يعد هناك وقت لقطع طريق او تعطيل عمل من الضروري عودة الانضباط لكل مظهر من مظاهر حياتنا وابسط مظهر هو الشارع المصري الذي اختلطت فيه مفاهيم الثورة والفوضى واتسع نطاق الحرية الى حد سقوط هيبة الدولة اننا نأمل ان يبدأ الانضباط من الشارع وتعود الية القيم والاخلاق .
و لايمكن ان ننطلق الى آفاق جديدة بدون إنفاذ القانون وان يصبح امامه الجميع سواء لان السمة الأبرز للسنوات الأخيره هي غياب القانون في كل مجالات حياتنا بدءا من عدم الالتزام بإشارة المرور الى البناء على الاراضي الزراعية وتجريف ضفتي النيل وإلقاء مخلفات الصرف في مياهه وكثير من السلوكيات غير المسؤولة المرفوضه والتي استفحلت بسبب تعطل هيبة وقوة القانون ولن يعارض تطبيق القانون إلا كل من يستفيد من عدم تطبيقه لانه يرى مصلحته الشخصية في استمرارالفوضى .
اما الإعلام سواء كان رسميا او خاصا ارى ان له دورا مهما في المرحلة القادمة لاني اتصور ان يكون ظهيرا سياسيا مساندا للرئيس ويصبح مرشدا وهاديا لا مضللا و منبرا للإثارة أو الرياء ان مصر تحتاج الى اعلام التنمية بمعنى كيف يساهم الاعلام في مساعدة صانع القرار على الحل والانجاز من خلال طرح القضايا التنموية ؟ وعندئذ سوف يساهم هذا الآداء في خلق إتجاه اعلامي يقوم على البناء لا الهدم !!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *