أخبار عاجلة

ايمان نعمه تكتب… ” زمن الفيروسات..!! ”

لا اعرف كيف استطاع فيروس ان يخترق جهاز الحاسوب المحمول الذي استعمله بالرغم من وجود نظام حماية مبرمج فيه ، لا بد ان وسائل الاختراق والقرصنة الالكترونية اصبحت متطورة الى حد مدهش .. ! اصبحنا نعيش في عالم تحيط بنا الفيروسات من كل نوع وفي كل اتجاه .. فيروسات الاختراق الالكتروني .. فيروسات الامراض .. فيروسات الاعلام والفضائيات ووسائل الاتصال .. الى ان وصلنا الى فيروس ” التحرش ” الذي انتشر مؤخرا واصبحنا بحاجة الى برمجة نظام حماية منه .. ! وفيروس ” داعش ” الذي اخترق عالمنا العربي ليشوه الدين والتاريخ ، ويلغي الحضارة ويلبس الدين الاسلامي نقابا اسود لا يظهر منه شيئا للعالم الا السواد ، هذا الفيروس الذي نشر القتل والدمار وحلل النكاح واللا مباح باسم الدين والجهاد .. شوّه صورة العرب امام العالم فاصبحنا رمزا للارهاب والتخلف ، وقد برئنا من الارهاب ومن التخلف . لكنه فيروس مثل غيره من الفيروسات عندما تحل علينا تعطل اجهزتنا التي برمجنا فيها ثقافتنا وحضارتنا عبر سنوات طويلة .

قال لي الفني المختص قد يكون من الافضل شراء جهاز حاسوب جديد ، بعد ان دفعت له 35 يورو بدل استشارة فقط ، وكنت افكر .. جهاز جديد وتحل المشكلة واعود لممارسة حياتي اليومية من مطالعة وإبحار والتي اصبحت ادمنها مثل معظم مستخدمي الانترنت في العالم . ولكن ماذا عن الفيروسات الاخرى .. في الامراض قالوا الوقاية خير من العلاج .. في كل مرة اسافر فيها اشاهد مجموعة من المسافرين اليابانيين يرتدون الكمامات الواقية التي تغطي الانف والفم معا ، وافكر واقول سيأتي اليوم الذي نتجول فيه مع الكمامات الواقية التي ستصبح جزءا من حياتنا كما الهاتف المحمول تماما ، فمن المتوقع حسب العلماء ظهور فيروسات جديدة سريعة الانتشار قد تكون مخبرية من صنع الانسان نفسه . اما فيروس داعش فكيف تكون الوقاية منه بعد ان انتشر وكيف يكون القضاء عليه ، ليت شراء جهاز جديد يكون هو الحل . نحن بحاجة اليوم اكثر مما مضى الى نظام حماية لحضارتنا وثقافتنا وديانتنا ، وان لم يكن على قدر عالٍ من القوة فلن يؤدي الغرض المطلوب منه .. نحن بحاجة الى القوة اذا .. القوة التي تفرض القانون وتحميه وتمارسه بشدة ، القوة التي تضرب عند الحاجة ، القوة التي تمنع بشراسة اي نوع من انواع الاختراق المسيء لحضارتنا ومجتمعنا مهما كان نوع هذا الاختراق او على الاصح هذا الفيروس .

كان اول ما فعلته عند استعمالي للحاسوب الجديد هو تصفح الصحف والاخبار .. قتلى وجرحى على الحدود بين سوريا والعراق .. ! المسلحون الجهاديون يقتربون من بغداد .. ! فرنسا تقر خطة لمكافحة الجهاديين الذين يقومون بتجنيد شبابا في جنوب شرقي فرنسا تمهيدا لارسالهم الى سوريا ، وتبدأ بترحيلهم الى بلادهم .. ! وشريط فيديو يتصدر جريدة الاهرام المصرية العريقة تحت عنوان ” اتحرش بيها جابت حقها وقتي هي دي البنات ” .. ! ووجدت نفسي انظر الى اسفل شاشة الحاسوب كي اتأكد من ان نظام الحماية الملحق به والذي اخترته اقوى نوع متوفر في السوق .. ما زال يعمل .. انه زمن الفيروسات .. !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *