كتبت / شيماء عطا
طالب المشاركون في ندوة صالون الوعي الثقافي لشهر مايو بضرورة إنشاء لجنة عليا للإعلام الرقمي برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، لمواجهة التحديات المتزايدة في عالم السوشيال ميديا والتعامل باحترافية مع المتغيرات السريعة في الإعلام الرقمي.
جاء ذلك خلال ندوة توعوية حملت عنوان “السوشيال ميديا بين الخير والشر في ضوء القضايا المثارة”، والتي أدارها الإعلامي الكبير إبراهيم الصياد، مؤسس صالون الوعي الثقافي، بمشاركة نخبة من المفكرين والقامات الثقافية والإعلامية.
اقترح الدكتور حسن علي، أستاذ الإذاعة والتلفزيون وعميد كلية الإعلام بجامعة السويس الأسبق، إنشاء لجنة عليا للإعلام الرقمي، يرأسها الدكتور مصطفى مدبولي، وتكون مهمتها التعامل الاحترافي مع وسائل الإعلام الرقمي ومنصات التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى التغيرات الجذرية التي يشهدها المشهد الإعلامي في الآونة الأخيرة.
دعا المؤرخ محمد بيوض إلى سن تشريعات وضوابط لترشيد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، بينما أكد الأستاذ سعيد عبد العزيز على أهمية دور الأسرة والمجتمع المدني، وضرورة تشكيل فرق عمل متكاملة تضم أهل الخبرة والفكر والثقافة، مع تبني استراتيجيات توعوية متنوعة تراعي اختلاف الثقافات والمستويات التعليمية، حتى لو تطلب الأمر العودة لاستخدام أفلام الكارتون كأداة جذب فعالة للأطفال والكبار على حد سواء.
وأوضحت الدكتورة شادية عوض أهمية حماية الأطفال من مخاطر السوشيال ميديا، مشيرة إلى أن الأسرة هي خط الدفاع الأول. كما أكد الإعلامي سيد زهيري على ضرورة الاستفادة من الجوانب الإيجابية للإعلام الاجتماعي في سرعة نقل الخبر، دون إغفال مخاطره.
أما الأستاذ محمد السمان فقد أشار إلى أن التجربة أثبتت بوضوح حجم السلبيات الناتجة عن الاستخدام غير المنضبط لمنصات التواصل الاجتماعي، بينما شددت الإعلامية شيماء عطا على أن مخاطر السوشيال ميديا أصبحت تهدد الأمن القومي، داعية بدورها إلى إنشاء لجنة عليا للإعلام الرقمي، لوقف نشر الشائعات التي قد تؤدي إلى فتنة طائفية، والحد من تأثير النماذج السلبية المنتشرة على المنصات الرقمية، والتي أسهمت في رفع معدلات البطالة والجريمة.
وقال أستاذ ابراهيم سري أن للدولة دور كبير في تحجيم مخاطر منصات التواصل الاجتماعي .
وفي ختام المناقشات، أكدت الدكتورة داليا الزميتي على ضرورة تفعيل القانون الرادع على السوشيال ميديا، لحماية المجتمع من مخاطر الاستخدام العشوائي لهذه الوسائل.