أخبار عاجلة

إنطلاق فعاليات مؤتمر “تأصيل التراث البحري المصري” يابتعاون بين أثار عين شمس والصالون البحري

انطلقت صباح اليوم فعاليات فعاليات المؤتمر الدولي الثالث الذي تنظمه كلية الآثار  جامعة عين شمس,  بالتعاون مع الصالون البحري المصري، تحت عنوان “تأصيل التراث البحري المصري: تقاليد بناء وتجهيز السفن في مصر عبر العصور”.

وتأتي فعاليات هذا المؤتمر الذي تستمر علي مدار يومين, كأحد ثمار التعاون بين أثار عين شمس والصالون البحري, والذي يهدف الي تأصيل التراث البحرى المصرى عبر العصور والذي بدأت فكرته في الصالون البحرى المصرى وقام بصياغته وتفعيله, الي جانب نشر الوعي والثقافة البحرية التي حرص عليها الصالون البحري من خلال الندوات الثقافية والمؤتمر والزيارات والفعاليات العديدة التي نظمها الصالون منذ تدشينه بمشاركة الخبراء والمتهصصين والرموز الوطنية.

وقد قام الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار الأسبق والعميد المؤسس لكلية أثار عين شمس, عضو مجلس أمناء الصالون البحرى, بجهود كبيرة لتطوير علم “الأثار الملاحية” وذلك بالتعاون مع فريق آثرى متخصص من كليه الأثار جامعة عين شمس, من خلال البحوث والدراسات التي تناولته مع بدايات القرن العشرين والخمسينيات, بوجمعت العديد من بحوث ودراسات المعرفة بعلوم الآثار والعمارة البحرية، والتي أدت الي اكتشافات بدايات صناعة السفن والقوارب وتطورها سواء تحت الماء أو في الأرض, والطفرات الكبيرة في الأفكار عن الملاحة والسفن في العصور المختلفة.

 

وقد أكد الدكتور ممدوح الدماطي خلال كلمته في إفتتاح المؤتمر , أن الهدف من المشروع هو توثيق العلوم والتراث البحرى المصرى بأفرعه المختلفة وتأصيله من خلال مشروع بحثى أكاديمى لخدمة الباحثين والمهتمين والمجتمع المصرى .

وأضاف الدماطى أن المشروع يهدف الي الوصول لتقرير علمى موثق على شكل موسوعة من ستة أجزاء وتوثيق حضارى للمادة العلمية وبنك معلومات متكامل عن العلوم البحرية فى مصر القديمة وقصص أطفال وافلام تسجيلية وثائقية ومتحف افتراضى ومركز تميز عن علوم التراث البحرى

كما أكد الدكتور أحمد الشوكى وكيل كلية الآثار للدراسات العليا والبحوث جامعة شمس فى كلمته أن البحرية المصرية سطرت تاريخا مشرفا منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى الآن وأنه تم اختيار جزئية مهمة من هذا التراث وهى تقاليد بناء وتجهيز السفن فى مصر عبر العصور .

وأشار فى كلمته إلى الرحلة البحرية التى قامت بها أربعون سفينة مصرية من شواطىء مصر إلى سواحل فينيقية لاستيراد أخشا ب ارز فى لبنان فى عهد الملك : سنفر” فى حوالى منتصف الألف الثالث قبل الميلاد وأشار إلى اتجاه الحملات والرحلات البحرية المصرية عبر تاريخها تجوب البحرين الأحمر وابيض لفرض سيطرة مصر وتقوية علاقاتها الاقتصادية والحضارية والسياسية .

ومن جانبه شدد اللواء اركان حرب محمود متولى أمين عام مؤسسة الصالون البحرى على أهمية المشروع المشترك حول الفنون البحرية والملاحة البحرية والفلك والتنبؤ والموانىء وألارصفة البحرية والمساعدات الملاحية فى مصر عبر العصور وتوثيق المعارك البحرية عبر العصور .

وبحسب جامعة عين شمس، فقد بدأ المختصون في استخلاص فلسفة بناء السفن في الحضارات المختلفة، وتتبع تقنيات بناء السفن وتطورها والتقاليد المتبعة في الورش وتخصصت الدراسات أكثر فأكثر، فاهتمت بأدوات الدفع والتوجيه وطرق جمع الألواح، وعدم النفاذية والقلفطة، فضلاً عن جميع المواد المستخدمة في البناء.

واعتمدت تلك الدراسات على الأدلة الأثرية المباشرة مثل السفن وأجزائها ومعداتها والأدلة غير المباشرة مثل التصوير والنماذج، وكذلك النصوص والنقوش باللغات المختلفة.

ويعد إقامة مؤتمر خاص بالتراث البحري في مصر خطوة مهمة على طريق تأصيل علوم التراث البحري، وفرصة طيبة لجمع المتخصصين في علوم الآثار وعلوم الملاحة والهندسة البحرية لعرض الأفكار والمناقشة في محاولة لإلقاء مزيد من الضوء على هذا التراث ودفع وتطوير الدراسات والأبحاث الخاصة به في مصر، خاصة في ضوء ما توليه الدولة المصرية بتحقيق أهداف استراتيجية التنمية المستدامة – رؤية مصر 2030، بحماية وتعزيز التراث بكافة أنواعه ورفع الوعي به.

ويهدف المؤتمر إلى دراسة وتحليل وإبراز كل ما يخص تصميم وبناء السفن في مصر القديمة وتطورها، وما يرتبط بها من تحقيق حيوية السفينة واتزانها؛ فعلى الرغم من تعدد المناظر التي تصور عمليات البناء والإبحار والشحن والتفريغ في مقابل قلة ما عثر عليه من السفن العاملة وخاصة البحرية منها، فقد اختلفت الآراء حول هذه المواضيع، ولاتزال الإجابات على بعض الأسئلة معلقة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *