أخبار عاجلة
ابراهيم الصياد

ابراهيم الصياد يكتب… اكتوبر أصبح عقدة اسرائيل !

7 اكتوبر 2023 الحرب العربيه الاسرائيليه الخامسه لكنها حرب مختلفه عن كل الحروب السابقه منذ عام 19 48 الجديد في هذه الحرب انها في عمق فلسطين المحتلة الساعة 6:00 صباح يوم 7 اكتوبر لم يكن هناك اي توقع لنشوب حرب جاءت غداه مرور 50 عاما على حرب العبور في 73 وهذه المره كان عبورا ايضا من نوع جديد ومختلف المقاومه الفلسطينيه عبرت الحدود الى عمق الاراضي المحتله وهو امر لم يحدث من قبل على الاطلاق هذه الحرب بين قوات الاحتلال النظاميه وقوات المقاومه الفلسطينيه وهي مجموعات فدائيه مسلحة تسليحا خفيفا او متوسطا على اقصى تقدير المهم ان هذه المجموعات وجهت ضربات موجعه الى قوات الاحتلال والمستوطنين خاصه في بلدات ومستوطنات ما يسمى غلاف غزه وتم اسر اعداد كبيره منهم في ساعات معدوده ولم تفيق حكومه الاحتلال من الصدمه حيث فقدت التوازن خاصه عندما سقطت صواريخ المقاومه على تل ابيب امر لم يكن في الحسبان ما جعل الجميع داخل فلسطين المحتله يتساءل ماذا يحدث ؟ ونحن نتساءل ما هي الخطوه القادمه ؟ يتعرض قطاع غزه لقصف بالمدفعيه والطائرات والصواريخ بشكل لا يفرق بين المقاومين و المدنيين وهذا تطور لا يعتبر نقطه ضعف في الجانب الفلسطيني لكنه دليل ادانه لقوات الاحتلال وتطورات جديده على الجبهه اللبنانيه تنذر باشتعال الجبهة الشمالية في فلسطين المحتلة واستمرار قصف المقاومة العمق الاسرائيلي حتى تل أبيب والقدس تزامن هذا مع وصول حاملة الطائرات جيرالد فورد ترافقها ٦ قطع بحرية الى سواحل فلسطين المحتلة وتتجه حاملة الطائرات أيزنهاور إلى البحر المتوسط في وقت لاحق ردود الفعل الغربية بدات متعاطفة بشكل كامل الى جانب اسرائيل ثم تراجع بعضها ويطالب الان بوقف التصعيد بينما الولايات المتحده تشجع على تصعيد العدوان على الشعب الفلسطيني الرئيس الأمريكي بايدن لايرى أمامه غير الجانب الإسرائيلي ويحث على استمرار المجازر في غزة دون مراعاة اي أعراف أو اتفاقات دولية ويهدد الجميع دول أو منظمات أو أي جهة بألا يتدخلون إلى جانب الشعب الفلسطيني في إشارة إلى الدول العربية وإيران وحزب الله اللبناني أنها لعبه انتخابيه مكشوفة يلعبها بايدن بهذه التصريحات المتحيزه لكسب اللوبي اليهودي الصهيوني إلى صفه ولهذا لا مانع من أن يقف بجانب الظالم على حساب المظلوم ! أن العالم كله في حالة ذهول مما حدث على اي حال هذه الحرب كان لها نتائج سريعة على المستوى الاقليمي انها اعادت القضيه الفلسطينيه الى المشهد العربي مره اخرى كما اثبتت ان مشاريع التطبيع الاخيره في دول الخليج تحديدا قد باءت بالفشل ولم تنجح اسرائيل في أن تفرض ارادتها على الشعوب العربيه وفشلت المشاريع التي حلم بها الصهاينه من اجل مد خطوط التعاون مع دول الخليج وهنا يمكن القول ان اهم نتائج هذه الحرب حتى الآن فشل جهود اسرائيل لتطبيع العلاقات مع السعوديه واخيرا أن منطقه الشرق الاوسط الان على جمره من النار وفي عين بؤره تمثل خطوره على الامن والاستقرار في هذه المنطقه من العالم فماذا انت فاعل ايها المتحضر !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *