أخبار عاجلة
د.حسن عماد مكاوي

د.حسن عماد مكاوى يكتب… نحو تعزيز الوعي المجتمعي (٤)

يتضمن الوعي المجتمعي بمفهومه الشامل عددا من المجالات الأخلاقية والدينية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية والصحية. يعبر الوعي الأخلاقي عن جملة الأفكار والتصورات للسلوك المطلوب والمستحسن، والمبادئ والنظم التي تحكم هذا السلوك في إطار التوازن بين صالح الفرد وصالح المجتمع، وضبط الصراع القائم بين الأفكار والاتجاهات المختلفة التي تهدد قيم المجتمع، وظهور قيم جديدة قد لا تتوافق مع ثقافة المجتمع، وتحصين الفرد بالأخلاق الحسنة مما يدفع سلوكه نحو الصواب، وبالتالي يساهم الجانب الأخلاقي بقدر كبير في تنمية الشعور لدي الإنسان والذي يكمل دور العقل حتي يتشكل الوعي الإنساني بشكل متكامل. أما الوعي الديني فهو يتيح للفرد فهم وادراك المعارف الدينية وفقا لرؤية كلية شاملة لا ينعزل فيها الفرد عن سياق التاريخ والمجتمع الذي يعيش فيه، ولا تتعارض فيه المصلحة الفردية مع مصلحة المجتمع ومقتضيات العصر. وكلما ارتقي الوعي الديني لدي الأفراد كانت تعاملاتهم وفقا لتصورات المجتمع وثوابته الدينية. ويبرز دور الوعي الديني للشباب في التصدي للأفكار المتطرفة والهدامة التي تعوق تطور المجتمعات وازدهارها، بل وتسعي في خرابها وتدميرها. وهناك الكثير من الأسباب التي تعوق الوعي الديني، منها السطحية في معرفة الأديان، والمبالغة في التشدد والبعد عن التوسط والاعتدال، والميل إلي التضييق والتشدد والإسراف في القول بالتحريم، والبعد عن مقاصد الشرع وأهدافه، وتشديدات في الفروع والجزئيات علي حساب الأصول والكليات..
وللحديث بقية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *