أخبار عاجلة

مخرجو افلام اكتوبر : المنتج المصري لا يستطيع تحمل انتاج فيلم عن حرب 73

 

احتفلت ادارة مهرجان الاسكندرية السينمائي الدولي برئاسة الناقد / الامير اباظة بذكرى انتصارات اكتوبر المجيدة بندوة ضخمة اقيمت على هامش فعاليات المهرجان وحضرها عدد كبير من الفنانين حيث حضرها الفنان / إيمان البحر درويش والفنانة / سميرة عبدالعزيز والمصور السينمائي / محمود عبدالسميع والسيناريست الكبير / محفوظ عبدالرحمن، وأدارها السيناريست / مجدي صابر

وقد قال الكاتب والسيناريست الكبير / محفوظ عبدالرحمن خلال كلمته، إلي أن المبدعين شديدي الحماس لتصوير أعمال تجسد بطولات جيش مصر في حرب أكتوبر، والخروج من تلك الإشكالية يحتاج إلي العودة للأرشيف العسكري والمعلومات الموثقة حول هذه الحرب، وهو أمر غير متاح أو مسموح به لصناع السينما.
وأشار أن هناك وثائق لم تخرج للنور حتى الآن، بالرغم من مرور عشرات الأعوام، بالإضافة إلي أن القيادة السياسية في عصر مبارك كانت تتدخل، لوجود عدد كبير منهم مشاركين في الحرب، وبالتالي الحقيقة كانت منقوصة.

ومن ناحيته قال المخرج الكبير / علي عبد الخالق، مخرج فيلم “أغنية علي الممر”، والذي قدم عام 1971 قبل الحرب، أن السينما اقوي من الإعلام في الوصول للجمهور والتأثير فيهم، واستشهد بالجيش الإمريكي الذي قدم دعما ضخما جدا للسينما لمجرد تصوير الجيش الأمريكي علي إنه جيش لا يقهر في الوقت الذي هزموا فيه بفيتنام والصومال، وذلك لإدراكهم أهمية السينما وتأثيرها في الشعوب.
وأشار عبدالخالق أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كان أكثر الرؤساء إيمانا بدور الفن ودعما له، حيث أنشىء في عصره معهد الفنون المسرحية والمعهد العالي للسينما وغيرها، والقيادة السياسية في عصر مبارك لم تدرك جيدا أهمية السينما وتأثيرها علي المواطن والشعوب، لدعم عدد من المشاريع تجسد البطولات الحقيقية للجيش المصري.
وطالب عبدالخالق خلال كلمته القيادة السياسية الجديدة بعد ثورة 30 يونيو أن تدرك أهمية السينما في توثيق تاريخ مصر، مطالبا الجيش المصري بقيادته الحالية تقديم التسهيلات المطلوبة لدعم السينمائيين في تقديم مشاريع لإحياء الروح الوطنية لدي الأجيال المقبلة.
وأشار عبدالخالق إلي أن أي منتج لن يستطيع تحمل إنتاج فيلم حول انتصارات اكتوبر، خاصة أن هناك أفلاما قد تحتاج إلي عامين من التصوير، وبالتالي دعم الدولة هو الحل الوحيد للخروج من هذا التقصير غير المبرر تجاه انتصار عظيم حققه الجيش المصري.
ومن ناحيتها أكدت المخرجة / إنعام محمد علي خلال كلمتها أن الفيلم الروائي “حكاية الغريب” والتي قدمته عام 1991 يعد أكثر الأفلام اقترابا من أحداث حرب أكتوبر، وأحوال مصر عقب أحداث نكسة 1967، والمقاومة الشعبية خلال تلك الأحداث، نظرا لواقعيته التي كتبها جمال الغيطاني.
وأشارت إنعام أنها واجهت العديد من الإشكالات في تصوير فيلم حكاية الغريب، خاصة أن مسرح الأحداث قد تغير تماما، واستعنت خلال العمل بالعديد من الأعمال التسجيلية، بالإضافة إلي الاستعانة بقصص حقيقية من صناع الحدث العظيم. 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *