أخبار عاجلة

اكتب تاريخك… و اصنع قرارك

اكتب تاريخـك و قول كلمتك فسيأتى اليوم الذى  سيكون فيه حاضرك تاريخ لذا اجعل من حاضرك يستحق الفخر ليكون ماضيك يستحق الذكر .  أواصل  معكم سلسلة مقالات اكتب تاريخك .. و قول كلمتك و بمناسبة احتفالات مصر بإنتصارات حرب 6 أكتوبر 1973 كل عام و الشعب المصرى على قلب رجل واحد .
لذا سيكون المقال عن بطل الحرب و السلام الرئيس الراحل محمد انور السادات الذى يعتبر ثالث رئيس لجمهورية مصر العربية  في الفترة من 28سبتمبر 1970 وحتى 6 أكتوبر 1981 .
محمد انور السادات قد تجد من يتفق معه و قد نجد من يختلف معه شأنه فى ذلك شأن الجميع من الزعماء او الشخصيات العامة التى اختارت ان تغير من وجه الزمان فى عصرها سواء بموقف او اتخاذ قرار مصيرى .
فهو من الأشخاص التى اختلفت عليها الناس كثيرا و لكنه سيبقى على مر العصور صاحب العبور و بطل الحرب و السلام.
قد يقول البعض انه مجرد منفذ لخطة وضعت سابقا من قبل جمال عبد الناصر و هذا وارد و محتمل لأن مثل هذه الأمور و خصوصا الحروب لا تأتى بين عشية و ضحاها .
و لكن الذى لا يختلف عليه أحد هو قرار ميعاد الحرب الذى يعتبر هو فى حد ذاته_ من وجهة نظرى _أقوى من الحرب .
فقد جمع بين الوقت و الظروف المحيطة به  و اتخذ أصعب و اقوى قرار فى تاريخ الأمة المصرية فى العصر الحديث و تحمل الموقف و لم يتخاذل و اراد ان يغير الحال فى مصر من الهزيمة الى الانتصار و لا يخفى على احد الصراعات التى كان يواجها الزعيم الراحل سواء على الجبهة الداخلية للبلاد او على الجبهة الخارجية .
فكم يوجد بيننا من يريد ان يقوم بشىء و يخطط له و يأتى فى اللحظة الأخيرة و يتراجع عنه . كم منا من يريد أن يعيد ترتيب افكاره و يستجمع قواه ليغير من نفسه  و لايجد من يسانده .
فأنت عندما تخطط لشىء تأتى للحظة و تقول هل فات و قتها هل لو قمت بغيرها يكون أفضل و تظل متردد للحظات و قد تستمر هذه اللحظات المترددة معك لسنوات و ممكن طوال العمر وأنت لا تعرف ان تحسم امورك و تضع اقدامك على الطريق .
اتخاذ القرار فى حد ذاته لحظة حاسمة لا يقدرها الا من عاشها فاللحظات التاريخية تولد مع أبطال تخلد معهم عبر العصور فكل لحظة فى حياتنا ممكن ان نجعلها نقطة تحول و بداية طريق اذا اردنا لأنفسنا العبور !!!!!
نعم العبور من نفق النفس المتردد الى ممر السلام مع الحياة و مع الاخرين . و باستطاعتنا أن نعيش الحياة بانتصار اذا كانت حياتنا  فيها شىء من التخطيط و القدرة على اتخاذ القرار.
قد يتساءل البعض ما علاقة المقال بحرب اكتوبر المجيدة … فهذه الكلمات ببساطة الجانب الانسانى النفسى لصاحب قرار حرب اكتوبر الذى حسم أمور بلد بحجم مصر فى صراعها الطويل مع العدو الاسرائيلى و كتب نهاية مشرفة لأمة تستحق ان يخلد ذكرها على مر التاريخ بالانتصارات و ليست بالانكسارات .
و مع ذلك لم يعش الزعيم الراحل محمد انور السادات فى نشوة الانتصار و الرغبة فى الانتقام و لكنه كتب بيده نهاية الصراع مع العدو الصهيونى كما كان هو نفسه صاحب قرار الحرب معه .
لذا عندما سُئل الرئيس الراحل محمد انور السادات ماذا تريد ان يكتب على قبرك.. قال : ” عاش من اجل السلام .. و مات من أجل المبادىء “

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *